اخبار الامارات اليوم - محمد بن زايد ورئيس وزراء الهند يبحثان تعزيز التعاون الاستراتيجي والشراكة الثنائية

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

عقد صاحب السمو الشيخ آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، جلسة مباحثات رسمية مع رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة، ناريندرا مودي، في قصر الوطن، تركزت حول تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين، ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما تطرق سموه ورئيس وزراء الهند إلى تطورات القضايا والملفات، على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين البلدين، وما يشهده من تطور ونمو متواصل، في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والطاقة، وسبل تنمية تعاونهما وتنويع مقوماته، خصوصاً في القطاعات الحيوية التي تخدم التنمية والبناء والتقدم، إضافة إلى إمكانات الاستفادة من البيئة والفرص الاستثمارية الواعدة التي تتوافر لدى البلدين.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن العلاقات التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند الصديقة، تقوم على التفاهم والمصالح والقيم المشتركة، وتستند إلى إرث تاريخي يمتد إلى مئات السنين، وإرادة سياسية يجسدها حرص قيادتَي البلدين الصديقين على دفع العلاقات بينهما إلى الأمام باستمرار، واستثمار ما يتوافر لها من إمكانات التطور والنماء.

وأضاف سموه أن دولة الإمارات، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حريصة على العمل المشترك مع جمهورية الهند الصديقة، لتعزيز علاقاتهما الثنائية من ناحية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا والتحديات الإقليمية والدولية من ناحية أخرى، خصوصاً في ما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي في آسيا والخليج العربي.

وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى اهتمام كلّ من دولة الإمارات وجمهورية الهند الصديقة، بالأمن في منطقة الخليج العربي، مشدداً على الموقف الإماراتي الثابت بشأن ضرورة ضمان حرية الملاحة وسلامتها في المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى للعالم كله.

وأكد سموه أن دولة الإمارات تدعم كل ما من شأنه ضمان السلام في شبه القارة الهندية، بما تمثله هذه المنطقة من أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة إلى الأمن في آسيا والعالم، وما يربطها بدولة الإمارات من علاقات وثيقة، على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، مشيراً إلى السياسة الإماراتية الثابتة في العمل من أجل الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي، والدعوة إلى تسوية المشكلات عبر الحوار والتفاهم والوسائل السياسية والدبلوماسية.

من جانبه، أعرب رئيس وزراء الهند عن سعادته بزيارة الدولة، ولقائه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي مع دولة الإمارات، بما يضمن مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين على مختلف الصعد.

وشدد الجانبان، في ختام مباحثاتهما، على أهمية استمرار التعاون والتنسيق والعمل المشترك في المجالات كافة، بما يعزز الشراكات الثنائية التي تخدم عملية التنمية والتقدم والازدهار في البلدين.

كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس وزراء الهند، على أهمية مضاعفة جهود المجتمع الدولي ومساعيه لتحقيق السلام والأمان، والتعايش المشترك لدول المنطقة وشعوبها، مشددَين على الحاجة الملحة إلى مواجهة التطرف والعنف والإرهاب بأشكاله وصوره كافة.

ودوّن رئيس وزراء الهند كلمة في سجل كبار الزوار الخاص بقصر الوطن، أعرب فيها عن سعادته بزيارة دولة الإمارات، متمنياً لعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين مزيداً من النمو والتطور، بما يخدم المصالح المشتركة.

وتأتي زيارة رئيس وزراء الهند إلى الدولة في إطار الاهتمام المتبادل بدفع العلاقات ومسارات التعاون المشترك في المجالات كافة، لتحقيق رؤية البلدين وتطلعاتهما المستقبلية، وكان رئيس وزراء جمهورية الهند، ناريندرا مودي، قد وصل البلاد أول من أمس.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قد قلد رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة «وسام زايد»، الذي منحه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في وقت سابق، ويعد أعلى وسام تمنحه دولة الإمارات لملوك ورؤساء وقادة الدول، وذلك تقديراً وتثميناً لدوره في دعم علاقات الصداقة التاريخية، والتعاون الاستراتيجي الذي يجمع البلدين الصديقين على الصعد كافة.

وقال سموه: «إننا نعبّر، من خلال منح رئيس وزراء الهند (وسام زايد)، عن مدى تقديرنا واعتزازنا بدوره المحوري، وجهوده في النقلة النوعية المهمة التي تشهدها علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات وجمهورية الهند في مختلف المجالات».

وأعرب سموه عن اعتزازه بعلاقات الصداقة المتينة، والتعاون المشترك الذي يجمع دولة الإمارات وجمهورية الهند، متمنياً للهند الصديقة وشعبها دوام التقدم والازدهار والأمن والاستقرار.

من جانبه، أعرب رئيس وزراء الهند، الذي غادر البلاد أمس، عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على منحه «وسام زايد» الذي يحمل اسم شخصية إنسانية عالمية ملهمة، متمنياً للعلاقات بين البلدين مزيداً من النمو والتطور الذي يلبي طموحاتهما نحو المستقبل.

كما شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس وزراء الهند، إطلاق بريد الإمارات طابعاً بريدياً تذكارياً خاصاً، بمناسبة مرور 150 عاماً على مولد المهاتما غاندي، تخليداً لذكرى هذه الشخصية التي تعد رمزاً للاستقلال والصمود، والتسامح والتعايش والسلام للشعب الهندي وشعوب العالم أجمع.

وقال سموه إن الرموز الوطنية والإنسانية، مثل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمهاتما غاندي، تبقى خالدة في ذاكرة شعوبها وشعوب العالم، حيث يمثل الشيخ زايد والمهاتما غاندي نموذجين مضيئين في تاريخ العالم، بمجال العمل من أجل السلام والتسامح والتعايش بين البشر.


محمد بن زايد:

«الرموز الوطنية والإنسانية، مثل الشيخ زايد والمهاتما غاندي، تبقى خالدة في ذاكرة شعوبها.. وشعوب العالم».

«الشيخ زايد والمهاتما غاندي نموذجان مضيئان في مجال العمل من أجل السلام والتسامح والتعايش بين البشر».

الإمارات والهند.. شراكة استراتيجية مثمرة

 

يمثل مستوى العلاقة القوي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والهند، نموذجاً ناجحاً للعلاقة الطبيعية بين بلدين، بما تشهده من تطور وتعاون يهدفان إلى تحقيق الأفضل لكليهما على العديد من المستويات. وتأتي زيارة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إلى دولة الإمارات بمثابة محطة جديدة من محطات العلاقة القوية التي تربط بين البلدين. كما تؤشر إلى عمق الانسجام والتوافق في الرؤى والتصورات، تجاه العديد من الملفات الإقليمية والدولية.

ومنذ أسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتلك العلاقة، خلال زيارته للهند منذ أكثر من أربعة عقود، والعلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين آخذة في التطور والنمو بشكل متزايد، حتى وصلت اليوم إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية.

وعلى الرغم من استناد العلاقة بين الدولتين إلى إرث عميق، أمْلته روابط التاريخ وعوامل الجغرافيا ومقتضيات الواقع السياسي للعالم قبل عهود عدة، فإن عوامل جديدة أسهمت في تطوير تلك العلاقة، مدفوعة بإرادة قوية نابعة من حاجة شعبَي البلدين وقيادتيهما إلى بعضهما بعضاً، وهو ما يعكس بطريقة أو بأخرى مستوى إدراك البلدين للتحولات الحاصلة على المستويين الإقليمي والدولي، ما يتطلب توحيد الجهود لبلورة رؤية مشتركة لحماية المكاسب وتحقيق مزيد من المنجزات.

ولا تقوم طبيعة العلاقة بين الهند ودولة الإمارات على التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية فقط، على الرغم من أهميتها، وإنما تتجاوز ذلك إلى تقاسم وجهات النظر حول العديد من الملفات الساخنة في المنطقة والعالم، والاتفاق على أهمية إدارة تلك الملفات، بما يضمن الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها، باعتبار ذلك مدخلاً أساسياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والاستمرار في مسيرة مواجهة التحديات وتحقيق والطموحات.

أبوظبي - وام

طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest + Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق