اخبار الامارات اليوم - قمة عالمية في دبي لتسهيل سياحة أصحاب الهمم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

تستضيف دبي يومي الخامس والسادس من نوفمبر المقبل «القمة العالمية لتسهيل سياحة أصحاب الهمم»، تحت عنوان «لنجعل جميع المدن صديقة للسياح من أصحاب الهمم»، بمشاركة محلية ودولية واسعة.

وتهدف القمة، ضمن أولى دوراتها، إلى تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها نحو مليار إنسان خلال تنقلهم كمقيمين أو سياح في مدن العالم المختلفة، والتوعية بضرورة تعزيز التشريعات والقوانين والبنى التحتية والخدماتية التي تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم وحقهم في اكتشاف العالم بسهولة ويسر، وذلك في تأكيد جديد على توجهات دبي ودولة الإمارات الرامية إلى تبوؤ المكانة الأفضل عالمياً في تقديم الخدمات والتسهيلات التي تمكّن أصحاب الهمم وتتيح لهم الفرص لخدمة أنفسهم ومجتمعاتهم واكتشاف طاقاتهم الكامنة، وذلك في الوقت الذي تُظهر الإحصاءات أن نحو 50 مليون شخص من أصحاب الهمم في الشرق الأوسط يتطلعون إلى زيارة المدن والوجهات السياحية التي توفر لهم خدمات ملائمة تلبي احتياجاتهم.

وفي إطار هذه الرؤية المتطورة لتمكين أصحاب الهمم، سعت دبي إلى تقديم خدمات نوعية تلبي متطلباتهم من الرعاية الصحية وإعادة التأهيل، وتوفير نظام تعليمي وتربوي يضمن دمجهم بصورة كاملة في المجتمع، ويكفل حصولهم على الفرص ذاتها من التعليم أسوة بأقرانهم في مختلف المؤسسات التعليمية، ويؤهلهم للحصول على فرص التوظيف الملائمة لإمكاناتهم، إضافة إلى توفير المرافق والخدمات العامة التي تعينهم على الانخراط في وسطهم الاجتماعي بسهولة تامة.

ويندرج في الإطار ذاته، إطلاق صاحب السمو الشيخ آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اسم «أصحاب الهمم» ليحل محل مصطلح «ذوي الإعاقة»، الذي رافقه إطلاق «السياسة الوطنية لأصحاب الهمم»، وتأسيس مجلس استشاري معني بشؤونهم على مستوى دولة الإمارات بصورة عامة.

وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أطلق مبادرة «مجتمعي.. مكان للجميع»، التي تعدّ من أبرز الإسهامات الرامية لتمكين أصحاب الهمم في دبي، كونها تهدف إلى تحويل الإمارة بالكامل إلى مدينة صديقة لهم بحلول عام 2020، من خلال مشروعات ومبادرات تعين على دمجهم وتذليل العقبات كافة، التي قد تعترض طريق تفاعلهم بصورة إيجابية مع محيطهم الأسري والاجتماعي.

واتسمت المبادرة بتبنيها سياسة شاملة لتمكين ودمج أصحاب الهمم في الحياة الاقتصادية والمهنية، عبر توفير فرص العمل والتوظيف، وعملت منذ إطلاقها على وضع السياسات اللازمة لدعم قدراتهم وتوفير خدمات الرعاية الصحية، وإعادة التأهيل بكلفة مناسبة، علاوة على وضع مناهج متخصصة لدمجهم في برامج التعليم الشامل. وراعت المبادرة تقديم خدمات نقل متخصصة لتسهيل انتقالهم من وإلى المنشآت التعليمية، وتشجيعهم على المشاركة في مختلف النشاطات التعليمية والثقافية والترفيهية.

وتقدم دبي نموذجاً متميزاً للمدن الصديقة لأصحاب الهمم، إذ لم يكن زخم النمو الاقتصادي القوي الذي اقترن اسمها به منذ عقود، والنجاح الذي حققته كمركز عالمي للمال والأعمال، سبباً في انصرافها عن احتياجاتهم، ورعايتهم والاهتمام بمتطلباتهم، بل كان محفزاً لها على تضمينهم في قلب مسيرتها التنموية، وتوسيع دائرة مشاركتهم في المجالات الاقتصادية والثقافية وكذلك الرياضية، بمشروعات ومبادرات وبرامج عدة.

وقد أطلقت دبي استراتيجيتها لأصحاب الهمم لتكون بمثابة خطة خمسية بدأت برامجها التنفيذية في عام 2016 وتختتم بنهاية 2020، وهي تقوم على خمسة محاور تغطي جميع جوانب الحياة، وصولاً إلى تحقيق رؤية الإمارة بخلق مجتمع دامج وصديق لأصحاب الهمم بشكل شامل في الجوانب التعليمية، والصحية، والرعاية الاجتماعية، والتوظيف والبيئة المؤهلة، وتقوم الجهات الحكومية المعنية بقيادة كل محور من محاور الاستراتيجية، وتشكيل فرق العمل من مختلف الجهات ذات العلاقة، بضمان التنفيذ الفعّال للاستراتيجية وفق الأطر الزمنية المحددة وبما يتسق مع خطة دبي 2021 التي تُشكل الإطار العام لمجمل الجهود التنموية في الإمارة.

وكجزء من برنامج «نهج دبي» أو «Dubai Way»، أطلقت كلية دبي للسياحة التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، وحدة تدريب على الخدمة الشاملة للعاملين في مجال السياحة على تقديم أفضل مستوى من خدمة للعملاء من أصحاب الهمم.

وصمم البرنامج لتوسيع نطاق المعرفة وتعزيز مهارات موظفي قطاع السياحة ضمن المؤسسات الحكومة والخاصة، وتشمل الفنادق، وشركات الطيران، والمطارات، ومراكز التسوق، وأنظمة النقل، والمدن الترفيهية، ومناطق الجذب السياحي، لمساعدتهم على اكتساب معلومات ومهارات موحدة للزوار الباحثين عن معلومات إضافية عن مدينة دبي.

وفي إطار التدريب الرقمي، يستخدم برنامج «نهج دبي» مقاطع مصوّرة تتضمن مجموعة محددة من المعلومات حول الوعي الثقافي وآداب السلوك المهني والاجتماعي، وخدمة العملاء والقيم التي تتميز بها دبي ودولة الإمارات، وتركز العناصر الرئيسة لوحدة الخدمة الشاملة على تقديم أعلى معايير خدمة العملاء للأشخاص من هذه الفئة، بما يعكس حرص دبي على أن تكون مدينة للجميع.

وفي إطار توفير الرعاية الصحية الشاملة لأصحاب الهمم، أطلقت هيئة الصحة في دبي العديد من البرامج الصحية المتقدمة التي تلبي احتياجاتهم، أسوة بتلك البرامج المطبقة في دول متقدمة كالولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، واليابان، وأستراليا، من بينها برنامج «الكشف المبكر عن التأخر النمائي»، الذي يُعنى بتقديم خدمات الكشف المبكر والتعرّف إلى الإعاقات النمائية والجسدية والذهنية أو النفسية ويشمل جميع الأطفال منذ الولادة حتى سن السادسة ويضمن خضوعهم للكشف من أجل التدخّل المبكر في القطاع الصحي والمؤسسات التعليمية في إمارة دبي باستخدام أحدث التقنيات.

كما تم إطلاق برنامج «التشخيص والتدخّل المبكر»، الذي يساعد في تغيير سلوك الأطفال المعاقين، ويكون ذلك متمثلاً في زيادة مستوى استقلالية الطفل وتحسّن قدرته على العناية بذاته، واكتسابه أنماطاً سلوكية جديدة لم يكن قادراً على تأديتها، وتطور معدلات نموه سواء من الناحية المعرفية أو اللغوية أو الحركية أو الاجتماعية - الانفعالية.

ومن بين البرامج المخصصة لأصحاب الهمم، أطلقت دبي كذلك برنامج التأهيل وإعادة التأهيل والصحة النفسية، ليقدم مجموعة من التدابير التي تساعد الأفراد الذين يعانون، أو من المحتمل أن يعانوا من الإعاقة، لتحقيق والحفاظ على الأداء الأمثل في التفاعل مع بيئتهم، وتشمل تلك التدابير الرعاية الطبية والعلاج والتقنيات المساعدة، وإتاحتها في أقرب مكان ممكن إلى سكنهم.

كما أطلقت دبي باقة من الخدمات المتكاملة في كل المرافق الخدمية التابعة لهيئة الطرق والمواصلات، حيث توفر مؤسسة القطارات مسارات إرشادية لهم في كل محطات القطارات. كما صممت جميع نوافذ بيع التذاكر بشكل يسهل على مستخدمي الكراسي المتحركة الوصول إليها، فضلاً عن تخصيص أماكن لهم في جميع القطارات، وزودت المحطات بدوائر تلفزيونية مغلقة لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية، وتوفير منحدرات غير قابلة للانزلاق وخدمة مواقف خاصة لهم من المداخل الرئيسة، وتجهيز المحطات بهواتف عمومية، بمستوى منخفض لتمكينهم من استخدامها، وبوابات واسعة لتسهيل عملية دخول الكراسي المتحركة.

وتم تزويد حافلات دبي بكل وسائل الراحة، لتكون سهلة الاستخدام من قبل أصحاب الهمم، من حيث خفض مستوى الأرضيات، وتوفير أزرار لطلب الخدمة بمستوى مقعد الراكب، كما تم تصميم وتنفيذ محطات النقل البحري، لتمكينهم من استخدام الباص المائي، كما تخصص مؤسسة المواصلات العامة طاقماً مدرباً لمساعدة أصحاب الهمم على صعود القوارب وتقديم المساعدة لهم على كل مرسى.

أما مؤسسة المرور والطرق فراعت في تصميم ارتفاع أرصفة الطرق تلبيتها لمتطلبات تلك الفئة من حيث تقليل الارتفاع عند الاقتراب من التقاطعات أو نقاط العبور، وتوفير مصاعد كهربائية لجسور المشاة الجديدة، والتأكد من وجود مواقف مجانية وممرات مائلة قرب الأدراج، وتركيب لوحات مخصصة في المواقف والمناطق.

وأطلقت هيئة تنمية المجتمع في دبي بطاقة «سند» الذكية للتعريف بأصحاب الهمم التي تمكّنهم من الحصول على مزايا وتسهيلات تلبي احتياجاتهم بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، كما أطلقت تطبيقاً ذكياً للتواصل معهم ومع أسرهم، ويتضمن خدمتين أساسيتين، هما توفير معلومات متكاملة من خلال الرد على الاستفسارات المتعلقة بالقوانين والتشريعات الخاصة بهذه الشريحة وتقديم الاستشارات والإرشادات الأولية المتخصصة للأسر من قبل مختصين، وثانياً إتاحة التواصل بين الأفراد والأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية لتوفير ترجمة لغة إشارة فورية، ويمكن تحميله على الهواتف الذكية للتعامل مع ذوي الإعاقات السمعية.

ويعود اهتمام دبي بأصحاب الهمم إلى سنوات مضت، حيث أسست في العام 1993 «نادي دبي للمعاقين» الذي تحول اسمه في ما بعد إلى «نادي دبي لأصحاب الهمم» بهدف تهيئتهم بدنياً ونفسياً للقيام بدورهم في المجتمع في المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية.


خدمات مصممة لأصحاب الهمم

وضعت بلدية دبي ضمن أولوياتها تقديم خدمات متعددة مصممة خصيصاً لأصحاب الهمم، وراعت متطلباتهم واحتياجاتهم في تحديث وتطوير وتسهيل الخدمات ضمن مرافقها ومراكز خدمتها ومشروعاتها، وفقاً لأفضل المعايير العالمية والتجارب الدولية، إذ وفرت لهم دليلاً إرشادياً بلغة «برايل» في الحدائق العامة ومراكز الخدمة، وأعفتهم من رسوم دخولها، ووفرت للأطفال منهم العديد من الألعاب وأجهزة اللياقة المتخصصة، إضافة إلى خدمة توفير الكراسي المتحركة لمرتادي الحدائق العامة بالمجان.

كما خصّصت البلدية نوافذ خدمات مصممة بأسلوب يسهل وصول أصحاب الهمم إليها لإنجاز معاملاتهم، وممرات خاصة على شواطئ دبي، ووفرت موظفين مؤهلين للتواصل معهم بلغة الإشارة في الحدائق العامة ومراكز الخدمة، إضافة إلى مواقف سيارات في جميع مرافق البلدية، وكراسي متحركة لضمان راحتهم، ومصاعد مهيأة تتناسب واحتياجاتهم، كما أطلقت العديد من الخدمات للتسهيل على أصحاب الهمم وإنجاز معاملاتهم عبر زيارتهم في منازلهم بشكل كامل دون الحضور لمباني البلدية.

«مجتمعي.. مكان للجميع» ترسم سياسات دمج أصحاب الهمم وتعزيز مشاركاتهم في المجتمع.

خدمات متخصصة تراعي احتياجات أصحاب الهمم في الإمارة.. وتحقق أعلى مستويات الراحة.

50

مليون شخص من أصحاب الهمم في الشرق الأوسط يتطلعون إلى زيارة وجهات سياحية توفر لهم خدمات تلبي احتياجاتهم.

طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest + Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق