اخبار الامارات اليوم - «إسلامية دبي» تكافح التعصب وتنشر التسامح بـ «الخطاب الديني»

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اعتمدت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي «نموذج الخطاب الديني»، لمكافحة التعصب وتعزيز نشر التسامح في المجتمع.

وأفادت الدائرة في بيان، أمس، بأن هذا النموذج يعد من القضايا بالغة الأهمية في مجال العمل الإسلامي، وإحدى أهم المبادرات الطموحة التي تتبناها، مشيرة إلى أن هذا النموذج جاء ليعزز جهود حكومة الإمارات لمواكبة القضايا المعاصرة، واستباق المتغيرات، واستشراف المستقبل.

وقال مدير عام الدائرة، الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، إن فكرة إعداد «نموذج الخطاب الديني» جاءت من خلال خطة التوعية الدينية، التي تنتهجها الدائرة على المستوى العلمي والبحثي والتوعوي، والتي تعنى بقضايا التثقيف والتوجيه الديني، وإيماناً بالدور التوعوي الكبير، الذي تقوم به، وانطلاقاً من إشعاعها العلمي، وسعياً منها إلى إرساء وعي ديني معتدل، من دون غلو أو تطرف أو انحياز أو تعصب، بما يتماشى مع خصوصية دولة الإمارات، ويواكب منطلقات وركائز عام التسامح، وتجسيداً لشريعة الله السمحة على أرض الإمارات عاصمة التسامح، وأرض المحبة والإخاء، أرض تحتضن سماحة الأديان، أرض تضم أكثر من 200 جنسية تختلف في الأديان والأجناس والأعراق والثقافات من شتى بقاع العالم، وتعيش في انسجام تام، ما يشكّل النموذج الأساسي الذي تقوم عليه الدولة، مؤمنة بأنه الطريق المناسب لتأسيس فضاء منفتح يضمن التعايش السلمي، ويحقق الاستقرار في المجتمع الإماراتي بين مختلف الجاليات المقيمة منذ القدم.

وأكد الشيباني أن هذا النموذج يشكل إضافة نوعية للحقل الديني، ويحمل بصمة مستقبلية للشباب وللأجيال المقبلة، كما يسعى إلى تغيير السلوك للأفضل، ويكرس التفاعل بين الناس من خلال الحوار الهادف، وينشر الثقافة الإسلامية التي تسهم في خلق مناخ اجتماعي سَمِح يدعم قضايا التنمية، ويفهم الآخر.

وأضاف أن دين الإسلام له رسالة عالمية موجهة إلى البشر كافة، وينشر قيم التسامح، ويعلي من قيم العمل، ويركز على قيم التقدم، مشيراً إلى أن هذا النموذج يؤصل المعرفة الدينية، ويمنح منهجاً محدداً يمكّن من فهم الدين فهماً سليماً، ويستنهض المجتمع ويفجر طاقاته، ويشجعه على الإبداع والابتكار، وصولاً إلى استدامة التنمية في مختلف مجالات الحياة.

من جانبه، أكد المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية، الدكتور عمر الخطيب، أن نموذج الخطاب الديني يتصدى لما يثار حول الإسلام من شبهات، كما يسعى إلى تحديث الآليات وتجديد الوسائل التي تستخدم أثناء الحوار الفعال مع مختلف الطوائف، ويسهم في التثقيف الاجتماعي والأخلاقي، والتوجيه التربوي، ويأخذ بعين الاعتبار الواقع ومتغيراته، ويشمل العلوم الاجتماعية والإنسانية.

وأضاف أن «إسلامية دبي» أصبحت نموذجاً معيارياً يحتذى في قياس مدى نشر ثقافة المعرفة، وثقافة الحوار بين الإنسان القادر على الارتقاء إلى مستوى يواكب العصر ويحافظ على الأصل.

وأشار إلى أن «نموذج الخطاب الديني» يبنى على ثلاثة مستويات و10 عناصر و15 محوراً، شكلت 120 مخرجاً هادفاً، فيما يتكون كل محور من مجموعة مخرجات تشكل باجتماعها صورة واقعية لنموذج الخطاب الديني المعتدل والمتسامح، ولخطاب عصري يعترف بالآخر، ويقوم على قبول التنوع والتعددية، بما يتلاءم مع مستجدات العصر.

وأوضح أن هذا النموذج يمكّن من تقديم حلول لمشكلات وظواهر مجتمعية، ويهدف إلى زيادة المعرفة في ما يتعلق بأمور الدين الإسلامي، حيث تساعد هذه المعرفة على إشباع أفق الفرد وفهمه لما كُلف به من العبادات والمعاملات.

طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest + Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق