اخبار الامارات اليوم - دفاع مدني الشارقة: قلة الوعي والإهمال مسرعات لفقدان حياة الأبناء

شددت إدارة الدفاع المدني بالشارقة، على ضرورة الالتزام بقواعد الأمن والسلامة، وتطبيق المعايير القياسية، داخل المباني السكنية، ووسائل النقل والمواصلات، التي تقل الأطفال إلى منازلهم، بالصورة التي تضمن سلامة أرواحهم، وتكفل لهم حقوقهم في الرعاية والوقاية من مسببات الحوادث، إما باحتجازهم في المصاعد الكهربائية بالبنايات السكنية وغيرها، أو نسيانهم داخل الحافلات وغيرها من وسائل المواصلات العامة أو الخاصة، وما ينتج عنه من فقدان في الأرواح، نتيجة الإهمال وعدم الوعي الكافي باشتراطات السلامة والوقاية.

من جانبه أكد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة العقيد سامي النقبي، على ضرورة تضافر الجهود بين الإدارة العامة والمؤسسات الحكومية في نشر الوعي المجتمعي، بالطرق الوقائية السليمة في حماية الأطفال، مبيناً أن سلامة الأطفال تأتي في المقام الأول على عاتق الأباء والأمهات، حيث يغفل البعض عن إدراك، أن استخدام بعض الوسائل كسلم الإلكتروني والمصعد الكهربائي من قبل الأطفال، لابد أن يكون بحضورهم، دون غفلة عن أعينهم، فإن استخدام الأطفال لتلك الوسائل بمفردهم، يعرض حياتهم للخطر، كونهم غير مدركين مخاطرها، أو حتى طرق الاستغاثة في حال احتجازهم نتيجة صغر حجمهم وقلة خبرتهم بالتصرف.

ولفت كذلك إلى أن ترك الأطفال داخل المركبات بمفردهم، في حالة التشغيل أو حتى الإيقاف، هو تعريض الأطفال للخطر بصورة واضحة، أولاً باعتباره غير مسؤولين عن سلوكياتهم وتحركاتهم داخل المركبة في غياب الأبوين، وقد ينتج عبث الأطفال بالمركبات، إلى تحريك عجلة القيادة وعدم القدرة على التحكم بها، ما سبب خطورة عليهم وعلى المارة، أم في حالات إطفاء محرك المركبة، فهم أيضاً في عرضة لحالات الاختناق نتيجة لانعدام التهوية وارتفاع درجات الحرارة داخل المركبة، ووتبقى المحصلة النهاية واحدة، وهي فقدان الأرواح في حال عدم نجدتها في الوقت المناسب.

وبين النقبي، أن تكرر تلك الحالات وما يترتب عليها من فقدان في أرواح الأبناء، خاصة خلال خلودهم للنوم في الحافلات المدرسية، واحتجازهم داخل مركبات ذويهم، يندرج في المقام الأول تحت مسمى الإهمال وعدم الإلمام بالسمؤولية الفردية والمجتمعية اتجاه الأطفال، وهو ما يغفله بعض الأباء والأمهات، ومشرفي وسائقي الحافلات المدرسية، الأمر الذي دعا الإدارة العامة للدفاع المدني أنت تضع سلامة الأطفال نصب أعينها، وذلك من خلال تنفيذ ورش توعوية، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للمواصلات، يتم من خلالها طرح البرامج الإرشادية، لمشرفي الحافلات وسائقيها، قبيل انطلاق العام الدراسي، والتي من شأنها الحد من وقوع مثل تلك الحالات والتي يروح ضحيتها أبناءنا من الطلبة.