اخبار الامارات اليوم - امرأة مصابة بـ «وسواس النظافة» تترك مادة «مشبوهة» في مدرسة وتنصرف

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

توجهت امرأة مصابة بـ«وسواس النظافة»، وتخضع لعلاج نفسي، ملثمة بقناع طبي، إلى مدرسة جيمس ويلنغتون التي تدرس فيها ابنتها، وتركت مادة عبارة عن مسحوق أبيض، داخل غرفة عبارة عن مستودع صغير لتخزين عبوات المياه الفارغة وانصرفت، الأمر الذي أثار قلق إدارة المدرسة فقررت صرف الطلبة على الفور وأبلغت شرطة دبي بالواقعة، وكشفت الشرطة عن دوافع المرأة، إذ تبين أنها دخلت مرتدية قناعاً طبياً، وحاملة معها أدوات تنظيف وصابون بودرة، بقصد الإسهام في تعليم العمال كيفية تنظيف المدرسة.

وقال القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، لـ«الإمارات اليوم»، إن الواقعة بسيطة، ولا تستحق القلق الذي أثير بشأنها، نتيجة استعجال المدرسة في صرف الطلبة مبكراً دون الرجوع إلى شرطة دبي، مؤكداً أنه إجراء خاطئ وغير محسوب.

وبحسب تحقيقات شرطة دبي، فإن المرأة مضطربة نفسياً ومصابة بوسواس نظافة وتخضع للعلاج النفسي، وذكرت أنها تركت تلك المادة وهي عبارة عن مسحوق نظافة، خوفاً على سلامة ابنتها، معتقدة أنها تعزز حمايتها بالمساعدة في القضاء على البكتيريا.

وأكد القائد العام لشرطة دبي أن إدارة المدرسة بادرت إلى التواصل مع ذوي الطلبة لاستلامهم، وهو الإجراء الذي أثار نوعاً من الخوف لديهم، دون أن تنتظر التأكد من طبيعة المادة التي عثرت عليها، أو توضح لهم أسبابها.

وأضاف أنه بمجرد تلقي البلاغ انتقل خبراء شرطة دبي إلى الموقع، وتم فحص المادة فوراً بواسطة المختبر الجنائي، وتأكد على الفور أنها عبارة عن مسحوق نظافة، تركته المرأة في غرفة عبارة عن مستودع لتخزين عبوات المياه في المدرسة، غير مدركة أن تصرفها سيثير ريبة إدارة المدرسة، التي بالغت في رد فعلها، متخذة إجراءات احترازية لا تتناسب مع طبيعة الواقعة.

وبحسب تحقيقات شرطة دبي، فإن الأم لاتينية في العقد الثالث من العمر، دخلت المدرسة بتصريح مخصص للآباء، وارتدت قناعاً طبياً ثم دلفت إلى غرفة عبارة عن مستودع صغير، وتركت مسحوقاً أبيض، ثم غادرت، ما أثار ريبة إدارة المدرسة فبادرت إلى التواصل فوراً مع الآباء وطلبت منهم الحضور لاصطحاب أبنائهم، وهو التصرف الذي أثار مخاوف الآباء، وصنع بيئة خصبة لشائعات لا تمت للواقع بأي صلة.

واتخذت شرطة دبي إجراءات فورية في التعامل مع البلاغ، إذ تأكدت أولاً من طبيعة تلك المادة عبر المختبر الجنائي، ثم استدعت الأم التي ارتكبت الواقعة، وبالتحقيق معها كشفت أنها معنية بسلامة ابنتها، وحملت معها إلى المدرسة أدوات ومساحيق نظافة شملت صابون بودرة بهدف تعليم عمال المدرسة كيفية التنظيف بطريقة صحيحة، وهو الأمر الذي ربما لا يستدعي اتخاذ إجراء قانوني بحق الأم بعد التأكد من سلامة نيتها واعتقادها أنها تحمي الطلبة بهذه الطريقة.

وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، لـ«الإمارات اليوم»، إن المرأة مصابة بوسواس نظافة، ورشت تلك المادة على مقاعد موجودة بالمستودع، مؤكداً أن الواقعة تضخمت دون مبرر، وأن إمارة دبي تتمتع ببنية أمنية عالمية، تنعكس على معدل الشعور بالأمان من قبل أفراد المجتمع الذين ينعمون بكل أمن واستقرار.

وأبلغت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، «الإمارات اليوم» بأنها وجهت بإنهاء دوام الطلبة من مدرسة جيمس ويلنغتون، في ساعة مبكرة، أمس، وإعادتهم إلى منازلهم، بناء على طلب إدارة المدرسة، حفاظاً على سلامة الطلبة.

وفي رد فعل سريع بعد العثور على تلك المادة طالبت مجموعة جيمس للتعليم ذوي الطلبة، عبر رسائل نصية، وأخرى نشرتها على حسابها عبر «» باستلام أبنائهم، «نظراً لقيام السلطات المختصة بالتحقيق في الحادث الذي وقع بالمدرسة».

وأوضحت الرسالة أن بإمكان أولياء أمور طلبة ما قبل رياض الأطفال إلى الصف الرابع، تسلمهم من الفصول، وطلبة الصف الخامس فأعلى من الصالة الرياضية.

وشددت على أولياء أمور الطلبة الذين يذهبون إلى منازلهم بالحافلات المدرسية بضرورة تسلمهم من المدرسة، وأبقت الطلبة الذين تعذر حضور ذويهم تحت رعاية المعلمين حتى نهاية اليوم، كما حرصت على استكمال طلبة الصف الحادي عشر الامتحان المقرر بشكل طبيعي، ثم تسلمهم ذووهم عقب ذلك.

وقالت إدارة المدرسة «نتفهم أن بعض الآباء يكونون في العمل، أو مشغولين في مكان آخر، ولذا نود التأكيد مرة أخرى على أن أمن أبنائكم والاعتناء بهم، وبطاقم العمل، هي أولويتنا الأولى، وسنتخذ كل إجراءات الأمان حتى يتسنى تسليمهم لكم».

من جهتهم، أفاد أولياء أمور طلبة في صفوف مختلفة بالمدرسة: عثمان صفي الدين، وآزاد شريف، وليلى خالد، أنهم تلقوا رسائل نصية من المدرسة، تدعوهم فيها للحضور إلى المدرسة لتسلم أبنائهم، الأمر الذي أثار قلقهم.

وقال طالبان في المدرسة: سيف خالد، وعماد سلامة، إن «المعلمين طلبوا منهم وزملائهم البقاء داخل الصفوف، وعدم الخروج إلى ساحة المدرسة أو خارج أسوارها، إلى حين حضور ذويهم».

تعليق مؤقت

أعلنت أكاديمية جيمس ويلنغتون مواصلة العمل كالمعتاد، اعتباراً من اليوم الخميس، في أعقاب الحادث البسيط.

وقالت في بيان أمس: «قمنا بتعليق الدروس مؤقتاً، حرصاً على طلابنا وموظفينا الذين يشكل أمنهم وسلامتهم أولوية قصوى بالنسبة لنا»، متوجهة بالشكر والتقدير إلى شرطة دبي على استجابتها ودعمها الفوريين، لحل الموضوع بسرعة وسهولة.

وأكدت لجميع الطلاب وذويهم التزامها الكامل بصحة وسلامة الطلاب.


- المري: «الواقعة بسيطة، والمدرسة تسرعت بصرف الطلبة قبل مراجعة الشرطة».

طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest + Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق