اخبار الامارات اليوم - بلدية أبوظبي: طائرة المسح الجوي لن تنتهك خصوصية المنازل

أكدت بلدية مدينة أبوظبي أن استخدام الطائرة بدون طيار (درون)، المخصصة لأعمال المسح المكاني وتوفير البيانات المسحية، لن يمس بأي حال من الأحوال أو ينتهك خصوصية منازل سكان أبوظبي، لكون أعمالها ستُعنى بالمناطق النائية، مثل العزب والمزارع، بالإضافة إلى المواقع المقيدة تحت التشييد، وهي خالية من السكان، على مستوى العاصمة.

وأعلنت البلدية إكمال إجراءات تسجيل الطائرة بدون طيّار (درون) لدى الهيئة العامة للطيران المدني، وفقاً للقوانين المرعية بشأن استخدام هذا النوع من الطائرات، وذلك بعد تزويدها بأحدث التقنيات والمعدات الضرورية، لتصبح جاهزة لإنجاز المهام والطلبات المختلفة المتعلقة بالبيانات المكانية والمساحية على مستوى أبوظبي.

واعتبرت البلدية، ممثلة في إدارة البيانات المكانية والمساحة، هذه المبادرة ثمرة لتوجهات مسؤوليها بشأن التشجيع والحث على مواكبة العصر باستخدام أحدث وسائل الاتصال في مراحل التفتيش الميداني المختلفة، لافتة إلى أنها خططت لمرحلة تطور جديدة وذات معايير حديثة، تتواكب مع تطور التقنيات الحديثة وتداخلها خلال السنوات الأخيرة، مع بروز التصوير باستخدام الطائرات المزودة بكاميرات.

وأبلغت البلدية «الإمارات اليوم»، بأنها تسعى من خلال تطبيق هذه الخدمة الجوية الجديدة، إلى ضمان التحديث المستمر لقاعدة البيانات المكانية للعاصمة بالصور الجوية الحديثة، وإنجاز مهام العمل المساحي لمساحات شاسعة بأقل وقت وجهد، بالإضافة إلى توفير بيانات بدقة عالية بأقل التكاليف، مؤكدة أنها ستستفيد من خاصية التصوير الجوي، في الصور والخرائط الجوية المصححة، وإنتاج النماذج التضاريسية الرقمية، وإنتاج النماذج المسطحة الرقمية التي يمكن الاستفادة منها في عمليات الدراسات التخطيطية، وحساب كميات عمليات الدفان في مشروعات استصلاح الأراضي، ومساعدة البلديات على متابعة الأنشطة المخالفة للإجراءات بالنسبة لمناطق العزب والمزارع والأنشطة الأخرى.

وقالت: «ستتيح هذه الخدمة للمختصين في إدارة البيانات المكانية والمساحة، الاستجابة السريعة لمتطلبات المتعاملين وإنجاز المهام بكل دقة، وإتمام الطلبات التي ترد إلى الإدارة لتحديث قواعد البيانات المكانية بأحدث البيانات، مع الالتزام بالدقة والجودة العالية».

وعن الجهات المستفيدة بشكل رئيس من خدمة طائرة «الدرون» المسحية، أشارت البلدية إلى أن هذه الخدمة ستشمل جميع قطاعات بلدية مدينة أبوظبي ذات العلاقة، لافتة إلى أنه تم تقييم مدى الاستفادة من الخدمة قبل مرحلة شراء الطائرة، حيث تم الاطلاع على العديد من أنواع الطائرات والإمكانات المتوافرة بكل نوع، وبناء عليه تم شراء الطائرة الحالية، وقد تم التدريب على استخدامها وتجربتها لفترة شهرين، ومن ثم بدأ التشغيل الفعلي لإنجاز المهام المستعجلة والضرورية.

وفي ما يتعلق بآليات عمل وأسعار تشغيل هذه الخدمة، ذكرت البلدية أنه قبل بدء إنجاز أي مهمة بهذه الطائرة، سيتم الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة، بإصدار تصاريح الطيران للطائرات من دون طيار، مع وجود مراقبين من الجهات المسؤولة أثناء تحليق هذه الطائرة، منوهة إلى أنه لن يتم توظيف هذه الخدمة للأفراد أو تأجيرها بمقابل مادي.

ورداً على سؤال حول مخاوف البعض من انتهاك هذه الطائرة المسحية لخصوصية المنازل خلال عمليات المسح الجوي، قالت البلدية إن المناطق المستهدفة لعمليات التصوير الجوي هي المناطق النائية، مثل العزب والمزارع، بالإضافة إلى المواقع المقيدة تحت التشييد، وهي خالية من السكان، والمناطق التي تخضع لإعادة تخطيط.

تفتيش إنشائي جوي

أطلقت بلدية مدينة أبوظبي، أواخر العام الماضي، مرحلة تشغيل تجريبي لاستخدام طائرات من دون طيار (درون)، في عمليات التفتيش الهندسي على المواقع الإنشائية في أبوظبي، في خطوة نحو توظيف التقنيات الحديثة في خدمة العمليات المختلفة، وبهدف الارتقاء بالخدمات، ومواكبة العصر باستخدام أحدث وسائل الاتصال في مراحل التفتيش الميداني المختلفة، واستخدام الطائرات المزودة بكاميرات في أعمال التفتيش الهندسي لتراخيص البناء للمشروعات قيد الإنشاء.

وذكرت البلدية أن هذه الخدمة تستخدم في مراقبة وتفتيش المواقع الإنشائية عن بُعد، بما يمكّن المهندسين والعاملين في هذا المجال من الاطلاع المستمر على كل تطورات الموقع الإنشائي، والتقاط الصور البانورامية الحية المتكاملة لكل مراحل التنفيذ، وكذلك تمكين النظام من إصدار التقارير الهندسية الدقيقة من خلال التعاون بين مهندسي إدارة تراخيص البناء، المعنيين بمراقبة وتفتيش المواقع الإنشائية، للتأكد من تنفيذها جميع اشتراطات البناء ومتطلباته.

- الطائرة الجديدة تضمن

تحديثاً مستمراً

لقاعدة البيانات

المكانية للعاصمة،

بالصور الحديثة.