اخبار الامارات اليوم - اعتداء على معاقة ذهنياً مرات عدة .. براءة المتهم وإدانة الأم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

دفعت فتاه من أصحاب الهمم ثمناً غالياً لإهمال أسرتها لها وعدم متابعة الأم لابنتها المعاقة ذهنياً، حيث تعرضت للاعتداء الجنسي أكثر من مرة من مجهولين وعلى فترات متباعدة خلال تواجدها بمفردها خارج المنزل، مستغلين مرضها وضعف وعيها وإدراكها فيما أصدرت محكمة جنايات أبوظبي، حكماً ببراءة شاب من تهمة اغتصاب قاصر من أصحاب الهمم، لعدم كفاية الأدلة.

وتعود تفاصيل القضية "التي أوردتها دائرة القضاء أبوظبي ضمن تقرير عبر من المحاكم" إلى قيام أسرة عربية باتهام شباب باغتصاب ابنتهم التي تعاني من إعاقة ذهنية، فيما أنكر الشاب الاتهام، وخلال الجلسة وقفت المجني عليها أمام هيئة المحكمة كطفلة في صورة سيدة، حيث أن عقلها لم يتجاوز عقل طفلة في الرابعة من عمرها، وكانت ترد على أسئلة المحكمة بابتسامة فقط.

وأوضحت شقيقة المجني عليها خلال شهادتها في المحكمة أنها لاحظت تغيراً طرأ على شقيقتها البالغة من العمر 22 عاماً والتي تعاني من إعاقة ذهنية منذ الولادة، فأصبحت كثيرة الشرود وظهرت عليها علامات التعب والإعياء، وبعد أن ألحت في سؤالها، أخبرتها المجني عليها بأنها ركبت مع المتهم سيارته قبل أكثر من شهرين وذلك عندما طلبت منها والدتها إلقاء المهملات في صندوق النفايات الموجود امام مسكنهم، حيث شاهدها المتهم واصطحابها إلى المواقف الجانبية الخاصة بأحد المستشفيات وحاول مواقعتها إلا أنها رفضت فذهب بها إلى أحد المطاعم وأحضر لها طعاماً وحلوى، وبعدها توجه بها إلى فيلا خالية من السكان وصعد بها إلى السطح حيث تمكن من مواقعتها بالإكراه، ثم أعادها إلى منزلها وهددها بالقتل إن أخبرت أحداً بما حدث.

فيما وجهت هيئة المحكمة سؤالاً إلى والدة المجني عليها، حول افتقادها لابنتها خلال تأخرها لساعات خاصة وأن الوقت المفترض أن تضع فيه القمامة داخل صندوق النفايات وتعود إلى منزلها لا يستغرق إلا بضع دقائق، ترد الأم على السؤال، وكررت صمتها في السؤال الثاني الخاص بإن كانت المجني عليها معتادة الخروج من المنزل والتغيب عنه لفترات، وإلا كيف يمكن تفسير غيابها طوال هذا الوقت دون أن تقلق الأسرة وتتخذ الإجراءات القانونية المعتادة للبحث عن المفقودين.

وأشارت المحكمة إلى أن تقرير الطبيب الشرعي أكد أن المجني عليها ثيب منذ فترة طويلة، تتجاوز فترة الواقعة المذكورة من قبل ذوي المجني عليها، وأن ما حدث لها لم يكن لمرة واحدة، بل مرات ولا يمكن التأكد من أن المواقعة تمت من شخص واحد أو عدة أشخاص، حيث لم يعد من الممكن تحديد الفاعل أو الفاعلين.

ولفتت المحكمة في حكمها إلى وجود تقصير من الأسرة التي سمحت بحدوث ذلك لطفلة بجسد امرأة نتيجة إهمال رعايتها ومراقبة تحركاتها للحفاظ عليها، وحكمت ببراءة الشاب من تهمة اغتصاب قاصر لعدم كفاية الأدلة.

طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest + Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق