اخبار الامارات اليوم - شركات مقاولات تجنّب العمال الصائمين الحر والعطش بـ «الدوام الليلي»

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

خصّصت شركات في قطاع المقاولات دواماً اختيارياً لعمالها الذين يصومون شهر رمضان، يبدأ من الثامنة ليلاً حتى الثانية صباحاً، بهدف التخفيف عنهم من مشقة العمل وقت الصيام، فيما لجأت شركات أخرى إلى تعديل مواعيد العمل في مواقعها الإنشائية المفتوحة في أبوظبي وعدد من المناطق الأخرى، لتبدأ من الخامسة بعد الفجر لينتهي الدوام قبل الظهيرة، ما يجنب العمال الصائمين أي نوع من الإنهاك الحراري أو ضربات الشمس، ويمنحهم وقتاً كافياً للاستفادة من خصوصية الشهر الكريم.

بدورها، رحّبت وزارة الموارد البشرية والتوطين بهذه الإجراءات، التي اعتبرتها نموذجاً للالتزام المؤسسي تجاه العمالة، وخطوة فعالة في درء المخاطر عن العمال، وتجنبهم الإصابة بضربات الشمس والإنهاك الحراري.

وقلّصت الوزارة عدد ساعات العمل اليومية لشركات القطاع الخاص، في فترتيها الصباحية والمسائية، (أو في أي منهما)، إلى ست ساعات خلال شهر رمضان.

وتفصيلاً، أبلغت شركات عاملة في مجالات التشييد والبناء والمقاولات، عمّالها وموظفيها بتخصيصها ساعات دوام ليلية لعمال ومهندسي المواقع الإنشائية المفتوحة الذين يصومون شهر رمضان، بهدف التخفيف عنهم، وتجنب تعرضهم لأي تأثيرات صحية ناتجة عن الإنهاك الحراري أو العطش.

وبحسب القرارات الإدارية الطوعية لهذه الشركات، فإن العمل بالدوام الليلي «اختياري» للعمال والمهندسين الذين يصومون، على أن تبدأ ساعات هذا الدوام من الثامنة مساءً، وتستمر حتى الثانية صباحاً، وبعضها يبدأ من التاسعة مساءً إلى الثالثة فجراً.

وأرجع مسؤول الموارد البشرية لدى مؤسسة إنشائية كبرى، سعيد إبراهيم العامري، تبني شركته هذا القرار إلى عدد من الأسباب، أبرزها احترام خصوصية شهر رمضان، وتقديراً لصيام العمال خلاله، إضافة إلى حمايتهم من إصابات الإجهاد الحراري في مواقع العمل المفتوحة كافة.

وقال العامري: «بدأنا منذ أمس تطبيق الدوام الليلي في مختلف المشروعات التابعة للمؤسسة في أبوظبي والعين ورأس الخيمة، مراعاة لصيام العمال، الأمر الذي يصعب معه تأدية العمال المهام المطلوبة منهم، خصوصاً أن أغلب المواقع التي يعملون فيها لاتزال تحت الإنشاء، ومن ثم فإن جميعهم يعملون في مكانٍ مفتوح، ويتعرضون للشمس بشكلٍ مباشر».

وأكد مدير عام شركة مقاولات، حمد أحمد عيسى، أن قرار الدوام الليلي في شركته أثار موجة فرح وسعادة عارمة بين غالبية العمال، لاسيما أنه سيخفف عنهم مشقة العمل خلال ساعات الصيام، ويمنحهم وقتاً أطول للاستمتاع بشهر رمضان، وتلبية متطلبات واحتياجات أسرهم.

وفي السياق ذاته، حددت شركات مقاولات أخرى في أبوظبي، مواعيد العمل خلال الشهر الكريم من السادسة صباحاً حتى الـ12 ظهراً، لتجنب تعرض العمالة لذروة حرارة الشمس أثناء الصيام.

وأشار مشرف مواقع بشركة مقاولات إنشائية، المهندس سعيد عبدالرحمن، إلى أن شركته وضعت جدول مواعيد للعمل خلال شهر رمضان، حيث يبدأ الدوام من الساعة الخامسة صباحاً وينتهي 11 ظهراً، معتبراً أن هذه المواعيد تعد الأنسب مناخياً لعمل الصائم في الأماكن المفتوحة.

فيما أكد مسؤول مراقبة عمال في شركة لتركيب الألواح الزجاجية، منصور أحمد سعيد، أن إدارة شركته أخطرت العمال بمواعيد العمل الليلية، خلال شهر رمضان، وتركت لهم حرية اختيار ساعات الدوام، ما بين النهاري والليلي، لافتاً إلى أن شركته توفر أماكن لاستراحة العمال في فترة ذروة الحرارة، مجهزة بالتكييف والتهوية الجيدة.

من جانبها، أبدت وزارة الموارد البشرية والتوطين، ترحيبها بأي إجراءات طوعية من قبل الشركات وجهات العمل، بهدف التخفيف عن العمالة وإسعادهم، معتبرة مثل هذه الإجراءات نموذجاً للالتزام المؤسسي تجاه العمالة، وخطوة فعالة في درء المخاطر عن العمال، وتجنبهم الإصابة بضربات الشمس والإنهاك الحراري.

وأبلغ مصدر بالوزارة «الإمارات اليوم»، بأن الوزارة لم تسجّل خلال السنوات الماضية أي شكاوى عمالية متعلقة بعدم خفض المنشآت ساعات الدوام اليومي في شهر رمضان للعاملين لديها، مشيداً بالوعي الذي أصبحت تتسم به إدارات المنشآت الخاصة، بما ينص عليه قانون العمل في هذا الصدد، وبالتالي الالتزام بمضمونه بشكلٍ تلقائي.

وأكد المصدر أن الوزارة لن تتوانى عن اتخاذ الإجراءات المعمول بها في حال ورود أي شكوى إليها بخصوص إلزام أصحابها بالعمل لأكثر من الساعات المحددة يومياً خلال الشهر الكريم، من خلال استدعاء المعنيين في المنشآت المشتكى ضدها للوقوف على حيثيات الشكوى والتفتيش عليها، وبالتالي اتخاذ اللازم حيالها.

ودعا مسؤولي الشركات إلى وضع لافتات تشير إلى خفض ساعات العمل خلال شهر رمضان، على أن تُكتب بجميع لغات العمال الذين تستخدمهم تلك المنشآت، وتوضع في أماكن ظاهرة، ليكون جميع العمال على علم بها، تنفيذاً لتعليمات الوزارة في هذا الشأن.


عدم الإزعاج شرط

حدّدت دائرة التخطيط العمراني والبلديات عدداً من الضوابط والشروط لمنح شركات المقاولات والإنشاءات تصاريح مزاولة العمل ليلاً، لافتة إلى أن هذه الخدمة تتيح لمقاول المشروع بعد موافقة الاستشاري الحصول على موافقة لتنفيذ أعمال البناء والتشييد ليلاً، خلال ساعات محددة، ولفترةٍ زمنية محددة.

وأشارت البلدية إلى أن الحصول على ترخيص العمل الليلي يرتبط باستيفاء الاشتراطات اللازمة والمحددة في الطلب، والتي من أهمها إجراء أعمال الكشف والتفتيش من قبل مهندسي التفتيش بإدارة تراخيص البناء بالبلدية، وذلك للعناصر الإنشائية، أيام السبت لكل المشروعات التطويرية والاستراتيجية العاجلة، والسماح بتمديد ساعات العمل لكل المشروعات قيد الإنشاء، شريطة اتخاذ احتياطات الأمن والسلامة، وعدم الإزعاج، وكذلك السماح بالأعمال الليلية لصب الخرسانات من قبل المقاولين لجميع مشروعات البناء في مدينة أبوظبي وضواحيها.

طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest + Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق