اخبار الامارات اليوم - محمد بن راشد: قواتنا المسلحة في قلب مسيرة الدولة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أكد صاحب السمو الشيخ آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن قواتنا المسلحة كانت ومازالت في قلب مسيرة الدولة، تحميها وتتفاعل معها وتضيف إليها، وتواكبها في الإنجاز والتقدم، وتطور ذاتها في مجالات التنظيم والتسليح وتكوين الكوادر الوطنية، وتعظيم قدراتها ومهاراتها ومعارفها.

وقال سموه بمناسبة الذكرى الـ43 لتوحيد القوات المسلحة إن «ذكرى توحيد قواتنا المسلحة تصطحب معها مناسبة مهمة، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمسيرة بنائها، وهي الذكرى الـ40 لالتحاق أخي صاحب السمو الشيخ آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بصفوفها، ففي مثل هذه الأيام من عام 1979 انتسب سموه للسلك العسكري فور تخرجه في كلية ساندهيرست المرموقة، وتلقيه دورات في أسلحة المدرعات والطيران والمظلات، وتدرج في قوات النخبة وسلاح الجو ورئاسة الأركان، وصولاً عن جدارة واستحقاق إلى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ومنذ ذلك التاريخ، رافق سموه مسيرة بناء وتقدم قواتنا المسلحة، وقاد عمليات تطويرها ومواكباتها لأفضل الممارسات العالمية في مجالات التخطيط الاستراتيجي والهياكل التنظيمية وبرامج التسليح والتعليم والتدريب».

وتابع سموه: «كانت ثقة الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وثقة الشيخ خليفة، حفظه الله، بالشيخ محمد بن زايد في محلها، حيث أثبت بحق أنه قائد الإنجاز والتطوير، وإذ يصعب حصر إنجازاته في هذه العجالة، أكتفي بالإشارة إلى أنه قاد عمليات البناء من الميدان، وعاش جل أيامه بين ضباطه وجنوده، وأشرف بشكل مباشر على خطط التطوير والتحديث، وتابع تنفيذها وبياناتها العملية، وحرص على مواكبة قواتنا المسلحة لمستجدات التكنولوجيا العسكرية، ورعى بنفسه خطط وبرامج التصنيع العسكري الذي بات مصدراً مهماً لتسليح قواتنا وتنويع اقتصادنا، وأشرف على برنامج الخدمة الوطنية، ووفر له مقومات النجاح. وأخيراً وليس آخراً، أولى اهتماماً فائقاً لتكوين الكوادر العسكرية الوطنية، حتى بات أبناؤنا وبناتنا قوام قواتنا في كل أسلحتها، ومن أعلى الرتب القيادية إلى أحدث خريج من مدرسة أو كلية عسكرية».

وقال سموه: «أحيي، ومعي كل أبناء وبنات الإمارات، أخي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في العام الـ40 لالتحاقه بالسلك العسكري. لقد كانت عقوداً أربعة حافلة بالإنجاز والعطاء والتميز. كانت الرؤية ثاقبة، والإرادة قوية، والعزم مكيناً، فجاء الغرس عفياً طيباً، والحصاد وفيراً، تجسده قدرات وكفاءة ومناقب ومكانة قواتنا المسلحة في الذكرى الـ43 لتوحيدها».

وخاطب سموه ضباط وجنود قواتنا المسلحة، أبناء وبنات الإمارات، مؤكدا أن «من أبرز المستجدات في المشهدين الإقليمي والدولي، الاستخدام المتعاظم للتكنولوجيا الرقمية في النزاعات والصراعات، والتنافس والتدافع على النفوذ والثروة.. فعمليات قرصنة المعلومات في ازدياد، وممارسات الاحتيال الرقمي في ازدياد، والهجمات الرقمية التي تستهدف مؤسسات حكومية وأهلية في ازدياد، ما يضع أمن الفضاء الإلكتروني (السيبراني) على جدول الأمن القومي لكل دول العالم». وأضاف سموه أن «الاستخدام المتزايد لمنصات التواصل الاجتماعي في المنازعات والمنافسات قد عزز الارتباط بين أمن الفضاء الإلكتروني والأمن الاجتماعي والاقتصادي، فالأبحاث تترى عن حروب الجيلين الرابع والخامس، والوقائع تتحدث عن جيوش إلكترونية، تسعى إلى نشر الفوضى وزرع الشكوك والكراهية والانقسام في مجتمعات الدول المستهدفة».

وقال: «نحن في الإمارات تنبهنا في وقت مبكر لهذه الأخطار الداهمة، فوضعنا الاستراتيجيات المناسبة، وأنشـأنا هيئة وطنية للأمن الإلكتروني، وأصدرنا في عام 2012 قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، ودعمناه بمجموعة من السياسات التنظيمية والمعايير التقنية، لتمكين مستخدمي الفضاء الإلكتروني ومقدمي الخدمات من حماية النظم الحساسة والبيانات والبنية التحتية والرقمية.. وستظل مواجهة الأخطار الإلكترونية في مقدم اهتمامات حكومتنا، وستواصل تأهيل الكوادر الوطنية لتقود جهود هذه الأخطار، خصوصاً أننا رواد في تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الصناعي، وبتنا أول مختبر مفتوح في العالم لاختبار وتطبيق تكنولوجيا هذه الثورة.. ومع تعزز الاتجاه العالمي نحو إنترنت الأشياء، وما يصاحبه من تحرك للبيانات بسرعة فائقة بين عدد لا يحصى من الأجهزة والآلات والأشياء، فإن الفضاء الإلكتروني على موعد مع أنماط جديدة من المخاطر الأمنية، ومع آليات جديدة لمواجهتها».

وأكد سموه أن حضور قائد التوحيد، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يتكثف في هذه المناسبة، إذ نستذكر سيرته ونهجه، ونرى الحكمة التي تجلت في قيادته وسياساته، ونرى أكثر كم كان بعيد النظر، يرى ما لا يراه الآخرون، وكم كانت رؤيته لمتطلبات بناء دولة ذات شأن صائبة.

كما توجه سموه بتحية التقدير والعرفان إلى أخيه، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى لقواتنا المسلحة، الذي رافق مسيرة التوحيد والبناء منذ انطلاقها، موجهاً وراعياً وداعماً. وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى أبناء وبنات الإمارات كافة. وخاطب سموه منسوبي قواتنا المسلحة، وإخوانهم في الأجهزة الأمنية، وزملاءهم الذين سبقوهم في شرف الخدمة في السلكين العسكري والأمني، قائلاً: «مكانتكم أثيرة في قلوب الإماراتيين والإماراتيات، فأنتم حاضرون في كل بيت وكل حي وكل بلدة وكل مدينة، تجسدون وحدة بيتنا، وعمق انتماء وولاء شعبنا لوطنه وقيادته، واليوم أقف معكم ومع كل مواطن ومواطنه تقديراً وفخراً واعتزازاً بشهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بحياتهم انتصاراً للحق، وإحباطاً للشر، قبل أن ينتشر ويهدد أمن واستقرار منطقتنا ووطننا».

نائب رئيس الدولة:

• «محمد بن زايد قاد عمليات البناء من الميدان، ورافق مسيرة قواتنا المسلحة.. وعاش جلّ أيامه بين ضباطه وجنوده».

• «ثقة الشيخ زايد.. وثقة الشيخ خليفة.. في محمد بن زايد كانت في محلها.. فقد أثبت بحق أنه قائد الإنجاز والتطوير».

• «تزايد استخدام منصات التواصل في المنازعات يعزز الارتباط بين أمن الفضاء الإلكتروني والاجتماعي والاقتصادي».

طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest + Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق