اخبار الامارات اليوم - «مؤتمر الأطفال» يستعرض حالات طبية نادرة تلقت العلاج في الدولة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

الدكتور سيد علي: «800 مولود في أبوظبي خضعوا لفحص عيون، وتبين أن 10% منهم يعانون مشكلات في النظر».

أوصى المؤتمر العالمي الأول لأمراض الأطفال وحديثي الولادة، الذي نظمه مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال، على مدار يومي 10 و11 يناير الجاري، بدعم من دائرة الصحة في أبوظبي، وبالشراكة مع مستشفى سيك كيدز للأطفال في تورونتو بكندا، بالتوسع في استخدام المناظير الجراحية للأطفال، والتدخل غير الجراحي في التعامل مع الحالات المختلفة لنتائجها الجيدة في تحسن الحالات دون معاناة للأطفال، واستعرض المؤتمر حالات طبية نادرة عالمياً، تم علاجها داخل الدولة.

وتفصيلاً، كشف محاضرون في المؤتمر أن 1% من المواليد عالمياً، يعانون مشكلات قلبية خلقية، و4% من الأطفال الأصحاء يعانون مشكلات انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، مشيرين إلى أن الضمور العضلي الشوكي، الذي يُعد من أكثر الاضطرابات الوراثية المميتة، التي تؤثر في الأطفال.

وأكد استشاري أمراض عند الأطفال في مستشفى دانة الإمارات، الدكتور هيثم طالو، أن اكتشاف مشكلات القلب الخلقية، في الأيام الأولى من الولادة، يحمي الطفل من مضاعفات ومخاطر صحية قد تهدد حياته، مشيراً إلى أن النسب العالمية أظهرت أن ثمانية إلى 10 مواليد بين كل 1000 مولود، يعانون مشكلات قلبية خلقية، معظمها وجود فتحة بين البطينين في القلب.

وقال: «تساعد وحدة الطب الجنيني، ومن خلال الفحص الدوري للحامل، في اكتشاف وتشخيص 50 إلى 60% من أمراض القلب الخلقية قبل الولادة»، مشيراً إلى أنه يُجرى عادة للطفل حديث الولادة تقييم لنسبة الأوكسجين في الأطراف العلوية والسفلية، وهذا الفحص يساعد في كشف 10 إلى 15% من أمراض القلب الخلقية عند المواليد، خصوصاً المعتمدة على القناة الشريانية.

وقدم استشاري أمراض وجراحة العيون في مستشفى مورفيلدز للعيون في أبوظبي، الدكتور سيد علي، ورقة عمل حول دراسة علمية، أجريت في المستشفى بالتعاون مع مستشفى دانة الإمارات، شملت أكثر من 800 مولود، خضعوا لفحص العيون، عندما بلغت أعمارهم بين ستة إلى ثمانية أسابيع، لكشف أي أمراض في العيون يعانيها هؤلاء المواليد.

وأظهرت نتائج الدراسة أن 10% تقريباً، ممن خضعوا للفحص، يعانون مشكلات بين البسيطة والمعقدة في عيونهم، وبعضهم احتاج إلى العلاج بالقطرات فقط، وعدد قليل منهم احتاج إلى التدخل الجراحي، إلى جانب المتابعة العلاجية لأشهر عدة، والبعض الآخر وضع على برنامج علاجي لأسابيع عدة.

وقدم استشاري جراحة الأطفال في مستشفى دانة الإمارات، الدكتور نايل جونز، محاضرة حول آخر التطورات في علاج السمنة عند المراهقين، مؤكداً أن العلاج المثالي لمن يعانون السمنة المفرطة هو اتباع حياة صحية، وتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة والابتعاد عن الشاشات، وفي حال الحاجة الطبية باتباع برنامج علاجي متسلسل، بإشراف فريق طبي متعدد التخصصات يضم ممرضين.

فيما شارك المدير الطبي لقسم الأمراض العصبية في مستشفى سيك كيدز للأطفال في كندا، الدكتور جيري بجفار، بورقة عمل حول أبحاث تعديل الجينات الجديدة، والعلاجات المناعية للأطفال الذين يعانون الأمراض العصبية العضلية الشائعة، لكونها أمراضاً مميتة وغير قابلة للشفاء ومرتبطة بالجينات والوراثة، ومنها مرض الضمور العضلي الشوكي، الذي يعتبر من أكثر الاضطرابات الوراثية المميتة، التي تؤثر في الأطفال في العالم، والتي تصل نسبة حدوثها إلى واحد لكل 10 آلاف طفل، ومرض دوشين العضلي العصبي الذي تبلغ نسبة الإصابة به واحداً لكل 6000 مولود، مشيراً إلى أنه تمت - في وقت سابق - الموافقة على أدوية لهذه الأمراض، التي لم تكن توجد لها علاجات.

ودعا المشاركون في المؤتمر إلى إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات العلمية، للتوصل إلى علاجات أكثر فاعلية، لمواجهة مشكلات انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم عند الأطفال.

من جهة أخرى، شهد المؤتمر استعراض عدد من الحالات الطبية النادرة عالمياً والتي تم علاجها بنجاح، ونشرت في المجلات الطبية العالمية كإنجاز طبي، منها حالة تعتبر الثالثة من نوعها على مستوى العالم لطفلة مواطنة، تمت ولادتها في عمر 35 أسبوعاً من الحمل، وأظهرت الفحوص التي أجريت لها أنها تعاني التفاف المبيضين، وخضعت لعملية ناجحة بالمنظار بعد 48 ساعة من ولادتها.

واستعرض المؤتمر حالة لشاب يبلغ من العمر 17 عاماً، يعاني سمنة مفرطة حيث وصل وزنه إلى 215 كيلوغراماً، ما ترتب عليه إصابته بارتفاع ضغط الدم والاكتئاب ومشكلات صحية متعددة، إلى جانب أخذ أنواع عدة من الأدوية، وأجريت له عملية جراحية، أنقصت من وزنه 50 كيلوغراماً، وتحسنت حالته النفسية.

كما قدم المؤتمر حالة نادرة لطفل عمره 12 عاماً، يعاني سمنة مفرطة، وتوقف التنفس أثناء النوم، واحتاج إلى إجراء التنفس الاصطناعي، إلى جانب برنامج علاجي للحد من السمنة، حيث أسهم هذا العلاج المزدوج في معالجة مشكلة الطفل بشكل كبير.

وشهدت فعاليات المؤتمر، التي أقيمت على مدار يومين، مشاركة 300 طبيب ومختص من داخل وخارج الدولة، وتم اعتماد المؤتمر 16 ساعة من ساعات التعليم الطبي المستمر، كما شارك في إلقاء المحاضرات والأبحاث العلمية سبعة خبراء وأطباء متخصصين.

الصرع عند الأطفال

قال رئيس المؤتمر استشاري ورئيس قسم أمراض حديثي الولادة في مستشفى دانة الإمارات، الدكتور إيفيانو أسويتا، إن جلسات المؤتمر شهدت مناقشة موضوعات علمية مهمة، منها الصرع عند الأطفال، وعلاج السمنة عند المراهقين، وتأثير الطبيعي في جهاز مناعة الطفل، وفحوص العينين للمواليد، بالذات فحص المنعكس الأحمر، والتهاب القصبات وتوسعها عند الأطفال، والتطورات في خفض معدلات الإصابة بالعدوى في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، والوقاية من إصابات حوادث السيارات.

وأضاف أن المؤتمر ضم متحدثين من جامعة الإمارات، ومدينة الشيخ خليفة الطبية، ومستشفى الكورنيش، ومستشفى المفرق، ومستشفيات رائدة أخرى في الدولة، بجانب الأطباء العالميين من كندا وإيطاليا، ونخبة من أطباء مستشفى دانة الإمارات، ومستشفى مورفيلدز للعيون أبوظبي.


60 %

من أمراض القلب

الخلقية، يمكن

اكتشافها من خلال

الفحص الدوري للحامل.

 

طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest + Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق