اخبار يمنية : عندما يصبح الدكاترة عصا جزرة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اخبار دوعن / كتب : سالم بجود باراس

مهنة الطبيب من أجلّ المهن وأعظمها ، فهي التي تضمد الجراح وتطيب النفوس وتزيل
الهموم ، فالمرض قدر محتوم ، فالطبيب هو من يهرع إليه الناس لشفاء أمراضهم بعد
الله سبحانه وتعالى ولكن ؟!!

عندما يصبح الطبيب عصا وبطرفة جزرة ، يلوِّح بها للمرضى ويمتص جيوبهم ويزيد
الطين بلة ، وكثيراً ما نسمع عمليات أقعدت المريض بلا حراك ، بسبب عجلة من
طبيب أو بالأصح غير مبالاة ، فعندما يموت الضمير وتنعدم المسؤولية ، يصبح
المرضى اضطراراً يجرون خلف الأوهام طلبا للشفاء والعلاج ، البعض أيقن في
السنوات الأخيرة عظم الأخطاء الفادحة في مستشفياتنا ولكن حيلة المضطر ركوب
عواصف البحر .

فالمتيسر منهم مادياً ، يذهب بفحوصاته الخارج ، وهنا يقوموا برمي هذه الفحوصات
في سلة القمامة ، لمعرفتهم ضعف هذه الفحوصات ونسبة الخطأ فيها كبيرة
جداً..فماهي أسباب ذلك ؟!!

قلة الخبرة الكافية لبعض أطبائينا ، عدم الكفاءة في العمل لمعالجة مرضاهم
..ضعف أجهزتهم والتي تشترى بمبالغ زهيدة..جشع الطبيب وطمعه وذلك يتمثل في ما
يلي :

المعائنة للمريض الواحد وصلت لخمسة آلاف ريال يمني في ، في بعض
العيادات الخاصة.. لقد دخل صديقي بزوجته عند طبيب نساء وولادة ، وكاد يجن من
هذا الجشع والطمع ، ولكن معظم العيادات تتفاوت أسعار المعائنة عندهم ، لذا يجب
وضع حد لهذه المهزلة.

عندما يكون الطبيب همه جمع المال فقط ، فتلك الطامة الكبرى ، فهو يعمل في
الصباح في مستشفى حكومي ، وبعد العصر وحتى المساء في عيادته الخاصة..فهنا يصبح
المريض تحت رحمة الجزار.

ماهي الحلول لمساعدة المرضى بحضرموت خاصة ؟!!

– وضع لجنة تلزم جميع الاطباء ، بوضع رسوم معقولة للمعائنة وأقترح وهي الأنسب
في ظل أزمة اقتصادية خانقة ( خمسمائة ريال يمني ) وتكون موحدة ، فهذه معائنة
وليست رسوم جمركية .
– تفعيل دور نقابة أطباء حضرموت ، للقيام بدورهم الإنساني ، لمساعدة جميع مرضى
حضرموت ، وإلزام الدكاترة بمراعاة جميع الحالات لدى المرضى.
– وضع قوانين صارمة ومحاسبة لكل من يخالف ذلك ، وذلك بوضع جدول لجميع العمليات
في العيادات الخاصة ، فلكل عملية مبلغ معقول وموّحد ، أما المستشفيات الحكومية
بطبيعة الحال ستكون مناسبة لكل فئات الشعب .
– اقترح يكون هناك نظام متبع ، مثل بقية الدول المتحضرة ، إما تعمل مع الحكومة
أو تفتح لك عيادة خاصة ،لأن ازدواج العمل هذا ، يجعل الطبيب مرهق جداً في عمله
، وشى طبيعي تكثر أخطائه والمثل الشعبي يقول ( من أكل بيدين افتقش) .
– على محافظ محافظة حضرموت اللواء أن يهتم بشؤون مرضى
حضرموت ، ويضع حد لطمع وجشع بعض الأطباء فيها ، فقد بلغ السيل مداه ، وأصبح
الناس ما بين الموت والحياة.
– تفعيل دور الرقابة ، لفحص أجهزة جميع المستشفيات ، وأقترح تشكل لجان نزيهة
وذات خبرة عالية .
– النزول الميداني المستمر للعيادات والمستشفيات ، للاشراف على دور النظافة
والسلامة.
– وضع قوانين صارمة لدوام بعض الدكاترة فحياة الناس على المحك.

هذه بعض المقترحات ربما تحسن من الوضع المزري في مستشفياتنا ، ونأمل للجميع
السلامة ، ونتمنى من كل طبيب ألا يكون عصا غليظة وقلب قاسٍ على مرضاه ،
ويرهقهم بمبالغ خيالية ، فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب..ولابد أن
يتحلى الطبيب ، بالخلق والعامل النفسي والرحمة والشفقة لجميع المرضى.

أعجبني في قناة أبوظبي جرافيك برنامج ، يعرض أطباء غير مسلمين يتبرعون بثلاثة
أيام من كل شهر مجاناًً ، لعلاج المرضى خدمة إنسانية لمحدودي الدخل ومساعدة
الفقراء والمساكين والمحتاجين ، وعرض البرنامج مهندسين يقوموا بنفس الدور
…..هؤلاء ليسوا مسلمين فما دورك أنت أيها الطبيب المسلم ؟!!

هل ينطبق عليك ، تسبح بيد ..وتسرق بالأخرى ويصدق فيك قول الشاعر:
إذا سبّح القينوط همَّ بسرقة ٍ
فأحذر من القينوط حين يسبح ُ

وأخيراً نقول ، لايزال في حضرموت الخير ، أطباء يمتلكون الرحمة والشفقة
بمرضاهم ، ونأمل تكون حضرموت نموذج يحتذى به ، ويشار إليها بالبنان ، شفاء
الله جميع المرضى بكل مكان في العالم ، ورحم الله من طواه الثرى ، وزرع الله
في قلوب مسؤولينا الرحمة والشفقة ، والخوف من الجبار يوم الحساب .


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اخبار دوعن ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اخبار دوعن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق