اخبار برشلونة اليوم - الكلاسيكو: الموعد، القنوات الناقلة وأخبار ريال مدريد وبرشلونة

يتهيأ فريق برشلونة لاستقبال خصمه اللدود والعدو الأزلي ريال مدريد في مباراة الكلاسيكو الأولى لهذا الموسم في الدوري الإسباني، وذلك يوم الأربعاء المقبل 18 ديسمبر 2019 ميلاديًا، الموافق 21 ربيع الآخر 1441 هجريًا وذلك في تمام الساعة التاسعة مساءًا بتوقيت القاهرة أي العاشرة بتوقيت مكة المكرمة، في لقاء مؤجل من الأسبوع العاشر بسبب اندلاع بعض المظاهرات في كتالونيا وهو ما أجبر مسئولي البلاوجرانا على تأجيل المباراة خوفًا على سلامة اللاعبين.

يحتل العملاق الكتالوني صدارة الترتيب مؤقتًا بفارق نقطة عن ريال مدريد بعد التعادل مع ريال سوسيداد في أنويتا، ولازالت هناك مباراة متبقية للملكي عندما يسافر لملاقاة فالنسيا مساء يوم غد الأحد على ملعب ميستايا في مباراة صعبة للغاية للمرينجي، ولكن مهما كانت النتيجة ومما لا شك فيه ستكون الصدارة من نصيب الفريق الذي سيفوز بمباراة الكلاسيكو بعد عدة أيام.

يتسلح ريال مدريد بعودة زيدان مرة أخرى من أجل أن تتحسن نتائجه ضد برشلونة عقب أن فشل الفريق في تحقيق الفوز في الكلاسيكو منذ السوبر الإسباني في عام 2017، وبعد أن تسببت الخسارة الثقيلة التي تعرض لها الفريق في مباراة الدور الأول من الموسم الماضي في إقالة لوبتيجي، قبل أن يخسر في مباراة الدور الثاني التي لُعبت في شهر مارس الماضي بهدف نظيف سجله الكرواتي راكيتيتش.

في هذا التقرير سنتعرف على موعد الكلاسيكو القادم، القنوات الناقلة، بعض الحقائق عن المباراة وأخبار المصابين وهو ما أكثر من ذلك.

اقرأ أيضاً.. فاران يكيل المديح لكريستيانو رونالدو ويتحدث عن الكلاسيكو

موعد مباراة كلاسيكو الأرض

سيكون عشاق الكرة في الوطن العربي والعالم على موعد مع الكلاسيكو الأربعاء المقبل 18 ديسمبر 2019 ميلادياً، الموافق 21 ربيع الآخر 1441 هجرياً، في تمام الساعة 21:00 بتوقيت القاهرة، 22:00 بتوقيت مكة المكرمة.

كيف تشاهد كلاسيكو الأرض؟ القنوات الناقلة لمباراة ريال مدريد وبرشلونة

تمتلك مجموعة قنوات بي إن سبورتس “beIN SPORTS” حقوق بث الكلاسيكو في الوطن العربي، وستخصص له 6 قنوات للمشاهدة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية وهي “HD 1, HD 3, HD 11, HD 14, HD 17, 4K”، كما يمكنك متابعة اللقاء عن طريق الإنترنت من خلال خدمة “beIN CONNECT”.

 سيكون متابعي نسخة جول العربية على موعد مع تغطية حية مباشرة ولحظة بلحظة لجميع أحداث ومجريات هذه النسخة من الكلاسيكو، وستبدأ هذه التغطية قبل انطلاق صافرة الحكم بحاولي ساعة ونصف، وستشمل الكواليس الأخيرة لريال مدريد وبرشلونة، وأهم الأرقام والإحصائيات، وكل شئ يخص المباراة الأهم لعشاق المستديرة سواءً قبل اللقاء أو بعده أو في خلاله.

أخبار ريال مدريد وبرشلونة

يعاني ريال مدريد من إصابات كثيرة كما هي العادة منذ عودة زيدان إلى الفريق، حيث أشار تقرير إسباني من صحيفة ماركا إلى أن 29 إصابة مختلفة ضربت لاعبي الفريق في غضون أربعة أشهر فقط، ناهيك أن الموسم الماضي شهد تعرض 23 لاعبًا لحوالي 50 إصابة، ولم يتغير الوضع كثيرًا مع بداية الموسم الحالي، ليجد الملكي نفسه بدون بعض أفضل لاعبيه في الكلاسيكو، أبرزهم الثنائي هازارد ومارسيلو.

في المقابل، لا يعاني برشلونة من الكثير من الغيابات، مع ابتعاد البرازيلي أرثور عن الفريق مؤخرًا مع انتشار بعض الشائعات حول تشخصيه بمرض جنسي وذلك بسبب إعلان البلاوجرانا لإصابته في منطقة العانة، كما تسببت الإصابة التي تعرض لها الزجاجي عثمان ديمبيلي وهي “الهامسترينج” في خروجه من حسابات فالفيردي في مباراة الكلاسيكو.

حقائق عن الكلاسيكو

لن تتغير قيمة مباراة الكلاسيكو أبدًا ومدى أهمية المباراة بالنسبة لكل محبي كرة القدم وليس جمهور الفريقين فحسب، حتى مع رحيل كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس ولكن لازالت المباراة تحتفظ برونقها مع وجود أفضل لاعب في العالم والحائز على الكرة الذهبية للمرة السادسة في تاريخه وهو ليونيل ميسي مع برشلونة والذي تسبب وجوده مع العملاق الكتالوني في ترجيح كفتهم للفوز بالكلاسيكو.

من الطبيعي أن نجد برشلونة منافسًا على لقب الدوري الإسباني بعد أن احتكر البلاوجرانا اللقب المحلي في السنوات القليلة الأخيرة حتى من قبل مجئ فالفيردي، ومع افتقاد ريال مدريد منافسهم الوحيد على المسابقة للاعبهم الأبرز في تاريخ النادي وهو كريستيانو رونالدو، بدا وكأن الحصول على الدوري أكثر سهولة، ولكن بداية الفريق للموسم الحالي لم تكن مثالية.

تعرض برشلونة لثلاث هزائم منذ أغسطس الماضي بعد أن اضطر الفريق لبدء الموسم بدون ميسي بسبب تعرضه للإصابة فتعثر في ثلاث مباريات في أول خمسة أسابيع، بالسقوط في الجولة الأولى أمام أتلتيك بلباو، التعادل مع أوساسونا والخسارة أمام غرناطة في مباراة شارك فيها البرغوث الأرجنتيني في 45 دقيقة فقط، وكان من الواضح عدم جاهزيته البدنية بنسبة 100%.

توقع الكثير من الجماهير رحيل فالفيردي قبل بداية الموسم الحالي بعد أن تم إقصاء الفريق بصورة مهينة من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول، ولكن إدارة النادي قررت تجديد الثقة في مدربها وأجمع اللاعبون بأنهم يتشاركوا في تحمل مسئولية تلك الليلة المأساوية للفريق في أنفيلد، ولا توجد مناسبة أفضل من الكلاسيكو من أجل أن يستعيد فالفيردي ثقة الجماهير به سريعًا.

اقرأ أيضاً.. جريزمان: لن أحتفل أمام سوسيداد أبدًا وعلينا التركيز على الكلاسيكو

في المقابل، بدأ ريال مدريد الموسم بشكل سئ مما زاد من الضغوطات على الفريق بعد الصيف الهائل الذي قام به وأنفق فيه حوالي 307 مليون يورو، بعد الفوز في الجولة الأولى على سيلتا فيجو، تعثر الملكي في مباراتين متتاليتين وتعادل مع بلد الوليد وفياريال، لم يكن أداء الفريق مقنعًا كثيرًا، قبل أن يحقق الفريق فوزًا هامًا على إشبيلية في ملعب رامون سانشيز بيزخوان، بدأت الأمور تتحسن تدريجيًا من بعده.

يحسب للفرنسي زيدان قدرة الفريق على التماسك بشكل قوي على الرغم من الكم الهائل من الإصابات وعدم تأقلم أغلب الصفقات الجديدة على الدوري الإسباني مثل هازارد، يوفيتش، ميليتاو وميندي ومع ذلك إلا أن المرينجي تعرض لخسارة واحدة فقط منذ بداية الموسم كانت أمام مايوركا في شهر أكتوبر بهدف نظيف سجله لاجو جونيور، منذ ذلك الحين تعثر ريال مدريد مرة واحدة بالتعادل سلبيًا أمام ريال بيتيس.

على غرار فالفيردي، سيسعى زيدان لاستغلال زخم مباريات الكلاسيكو من أجل استعادة الثقة كاملًة وتخفيف الضغط الإعلامي الكبير على اللاعبين واكتساب القدرة على مواصلة المنافسة على لقب الدوري برغم الغيابات الكثيرة، من أجل صنع نجومية بعض المواهب الشابة مثل فالفيردي، رودريجو وفينسيوس جونيور بعد أن حصلوا على فرصتهم في الآونة الأخيرة.

لماذا سيغيب هازارد عن الكلاسيكو؟

لم يعوض ريال مدريد رحيل كريستيانو رونالدو مباشرًة ولكنه اضطر لانتظار موسم كامل وكأنه كان ينتظر عودة زيدان من أجل تحديد احتياجات الفريق، والذي بمجرد استلامه لمسئولية تدريب الفريق للمرة الثانية طالب بالتعاقد مع البلجيكي هازارد الذي كان قد ألح مرارًا وتكرارًا برغبته في ارتداء قميص الملكي منذ أن كان لاعبًا في صفوف تشيلسي، قبل أن يتحقق حلمه أخيرًا هذا الصيف.

ولأن الرياح تأتِ بما لا تشتهِ السفن، غاب البلجيكي بشكل مفاجئ عن بداية الموسم بعد أن تعرض للإصابة في التدريبات، ومنذ عودته عانى من أجل الوصول إلى قمة مستواه وبمجرد أن بدأ يتحسن تدريجيًا، تلقى هازارد الضربة الثانية بعد أن تعرض للإصابة بشرخ في القدم اليمنى وهو ما سيضطره للغياب عن مباراة الكلاسيكو التي كان قطعًا يتمنى المشاركة فيها، لأنها الفرصة الأبرز لإثبات قدرته على تعويض الدون ومقارعة ميسي وجهًا لوجه.

كيف سيلعب فالفيردي في الكلاسيكو؟

يبدو أن تحديد طريقة لعب برشلونة في مباراة الكلاسيكو أصعب قليلًا من غريمه ريال مدريد، وذلك لأن العملاق الكتالوني يعاني من غياب اثنين فقط من لاعبيه وهما البرازيلي أرثور والفرنسي عثماني ديمبيلي، ولكن هل يلجأ فالفيردي لبعض المفاجأت في مباراة القمة، أم يبدأ بالتشكيل المتوقع؟

لا خلاف على الاستعانة بالألماني تير شتيجن في حراسة المرمى على الرغم من الخطأ الذي ارتكبه في مواجهة سوسيداد، على الجهة اليمنى يبدو أن روبيرتو يمكن الوثوق فيه أكثر من سيميدو في مثل هذه المواجهات، ولكن ستكون هناك حيرة في الجهة اليسرى مع عودة آلبا من الإصابة وعدم جاهزيته ووصوله للمستوى المطلوب وهو ما ظهر في لقاء أنويتا، فهل يتم الدفع بالوافد الجديد فيربو؟، وفي ما بينهم الثنائي المتفاهم بيكيه ولونجليه.

سيتفتقد برشلونة لخدمات اللاعب البرازيلي أرثور في وسط الملعب، ولكن هل سيواصل الاعتماد على راكيتيتش بجوار بوسكيتس ودي يونج؟ أم سيدفع فالفيردي بالتشيلي فيدال وهو خيار أفضل في مثل هذه المباريات بسبب القوة البدنية الكبيرة التي يتمتع بها وسط ريال مدريد في وجود الثنائي فالفيردي وكاسيميرو.

في خط الهجوم من الطبيعي أن يواصل فالفيردي الاعتماد على ميسي وسواريز اللذان اعتادا على التألق أمام المرينجي بوجه خاص، بالإضافة إلى الوافد الجديد أنطوان جريزمان الذي سيسعى لاكتساب مكانة خاصة داخل قلوب جماهير العملاق الكتالوني إذا ما نجح في التسجيل في الكلاسيكو، ولطالما اعتاد النجم الفرنسي على الظهور بشكل جيد في المباريات الكبرى.

كيف سيلعب زيدان في الكلاسيكو؟

لا يملك زين الدين زيدان الكثير من الخيارات لصنع بعض المفاجأت في تشكيل ريال مدريد قبل مباراة الكلاسيكو، وذلك بسبب تعرض عدد كبير من اللاعبين للإصابات وعلى رأسهم البلجيكي هازارد الذي انتظر الجميع مشاركته في مثل هذه المباريات، بالإضافة إلى مارسيلو، خاميس رودريجيز، فاسكيز ومن قبلهم أسينسيو الذي تعرض لقطع في الرباط الصليبي قبل بداية الموسم.

تبدو حراسة المرمى محجوزة للبلجيكي كورتوا الذي بدأ يستعيد مستواه مؤخرًا واستطاع الحفاظ على نظافة شباكه في العديد من المباريات، وفي خط الدفاع لن يتغير الوضع كثيرًا مع وجود كارباخال على الجهة اليمنى، راموس وفاران كقلبي دفاع وميندي على الطرف الأيسر بسبب غياب مارسيلو ولكن من الوارد الدفع بناتشو بسبب قلة خبرة الفرنسي.

في خط الوسط، لن تكون هناك حيرة لزيدان سوى في التفكير بالبدء بمودريتش أم فالفيردي مع ضرورة الاعتماد على كاسيميرو وكروس، تتمثل مشكلة اللاعب الكرواتي في ضعف لياقته بسبب تقدمه في العمر والتي هي في المقابل السلاح الأبرز لليافع الأوروجوياني فالفيردي، ولكن خبرة أفضل لاعب في العالم لعام 2018 تعد مهمة للغاية وهو ما سيضع المدرب الفرنسي في مأزق كبير.

يقدم الفرنسي كريم بنزيما موسم أكثر من ممتاز تمكن خلاله من تسجيل 11 هدف وصناعة 5 آخرين، ولكن قلة خبرة الثنائي البرازيلي رودريجو وفينسيوس جونيور قد تجعله يبدو معزولًا في الخط الأمامي، لذا من المرجح أن يستعين زيدان بالثنائي بيل وإيسكو بسبب الجودة الكبيرة للثنائي وقدرتهم على تأدية عدة أدوار تكتيكية مختلفة، وخاصًة الساحر الإسباني الذي قد يتسبب تواجده في الدفع بمودريتش منذ البداية من أجل مساندة خط الوسط.