اخبار برشلونة اليوم - بابلو مورينو: الموهوب الإسباني الذي ترك برشلونة وراءه

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

حطم اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا عددًا من الأرقام القياسية في تسجيل الأهداف خلال فترة وجوده في كاتالونيا، والآن يتطلع للوصول للفريق الأول للبيانكون

تشتهر أكاديمية لا ماسيا في بإنتاج الكثير المواهب، حيث أصبح الكثير من خريجيها السابقين أساطير للنادي.

لكن في السنوات الأخيرة قرر عدد من أفضل لاعبي البلوجرانا الواعدين مثل تشافي سيمونز وإريك جارسيا وسيرجيو جوميز، الرحيل ومواصلة النمو الكروي في أماكن أخرى بسبب التصور المتزايد بأن الطريق إلى الفريق الأول أصبح الآن أكثر صعوبة أكثر مما سبق.

بابلو مورينو هو أحدث موهبة من لا ماسيا تُقرر مواصلة مسيرته بعيدًا عن كاتالونيا. ان كان لنا أن نستقي الدروس من سنواته الأولى في يوفنتوس فإنه يمكن لنا القول بأنه اتخذ القرار المناسب.

في الواقع، استقر اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا بسرعة في تورينو، حيث يعتقد الكثيرون أنه لن يمر وقت طويل حتى يصبح لاعبًا أساسيًا في تشكيلة الفريق الأول.

وُلِد مورينو في غرناطة، وقد اكتشفه خافيير ماهيا مدرب سيوداد دي جرانادا في الثامنة من عمره، وسرعان ما انضم لتمثيل فريق المنطقة.

وقال ماهيا لماركا “أخبروني عن صبي يبلغ من العمر ثماني سنوات لعب كرة الصالات في غرناطة، ولديه سلسلة من الصفات التي لم أرها من قبل في مثل هذا السن”.

“لقد كان يتمتع بثقة بالنفس، والجودة، وجيد جدًا في المواقف الفردية، وكان دائمًا يتخذ قرارات جيدة”.

وأضاف فرانسوا لوزانو رئيس سيوداد دي جرانادا قائلاً “كان لديه عدة عروض من فرق في المنطقة وكان والده باكو، وهو ذكي للغاية، يعمل على تحديد أفضلها”.

“بابلو لديه عقلية حديدية. لقد لعب معنا مباريات الإقصاء في بطولة الأندلس رغم معاناته من الحمى”.

كان مورينو ملتزمًا تمامًا بتطوير نفسه كلاعب كرة قدم، حتى أنه استبعد المشروبات الغازية من نظامه الغذائي في سن مبكرة جدًا.

ويضيف ماهيا “المنافسات كانت كثيرة، منافسة تلو الأخرى. لقد تدربنا في ملاعب عمومية وواجهنا جدولا مضغوطا ، لم يرغب بترك الملعب وكان يبدأ بالبكاء عندما يحين وقت المغادرة”.

لكن هذه الدموع لم تدم طويلاً، حيث نجح مورينو في قيادة سيوداد دي جرانادا إلى لقب الدوري وكأس الاتحاد والبطولة الأندلسية، وسجل أكثر من 100 هدف، وكرر نفس الإنجاز الموسم التالي.

Pablo Moreno GFX

Pablo Moreno GFX

لم يكن من المفاجئ أن يُسيل مورينو لُعاب الأندية الكبيرة التي بدأت تنجذب لموهبته. وبعد فوزه ببطولة أندلسية ثانية متتالية سجل خلالها ستة أهداف في نصف النهائي وهدف في النهائي، كانت أندية النخبة في إسبانيا تقترب من عمر 10 سنوات.

وكشف ماهيا “لم يتوقف هاتفي عن الرنين، لقد استدعانا ممثلو وبرشلونة وبيتيس وإشبيلية وملقة، وقمنا بزيارة كلا من لا ماسيا وفالديباس”.

“لكنه في النهاية وقع مع برشلونة، الذي قرر تركه على سبيل الإعارة معنا لموسم آخر”.

خلال السنوات الأربع التي قضاها في لا ماسيا ، حطم مورينو عددًا من الأرقام القياسية لتسجيل الأهداف. أول موسم له مع أقل من 12 عامًا، سجل 72 هدفًا في 27 مباراة. دعم ذلك بـ 41 هدفًا في العام التالي، 66 هدفًا بعد ذلك، و 34 هدفًا آخر في موسمه الأخير مع برشلونة.

كانت عروضه خارقة لدرجة أنه استدعي لمنتخب إسبانيا لأقل من 16 عامًا وهو في سن الرابعة عشرة فقط.

وما هو الحال مع عدد من مواهبهم الأخرى، لم يستطع برشلونة الاحتفاظ به، ووجد فابيو بارتيك المدير التقني ليوفنتوس الفرصة للانقضاض عليه في الصيف الماضي.

لم يكن برشلونة حريصًا على السماح لجوهرته الشابة بالرحيل، لكن مورينو نفسه كان مفتونًا بارتداء قميص اليوفي، على المديين القصير والطويل، وتم إبرام الصفقة نظير حوالي 700،000 يورو.

خلال موسمه الأول في إيطاليا، استمر مورينو في صنع الفارق، حتى لو انخفض معدل أهدافه بشكل كبير. كان ذلك أمرًا مفهومًا، حيث اختياره يوفنتوس له للعب في فريقه تحت 19 عامًا على الرغم من أن الإسباني لا يزال في السادسة عشرة من عمره.

Pablo Moreno Juventus 2018-19

Pablo Moreno Juventus 2018-19

يتذكر فرانشيسكو بالديني، الذي درب مورينو في الموسم الماضي “لقد واجه أيضًا مشكلة في العضلات. أضف إلى ذلك أن كرة القدم مقارنة بالكرة التي تمارس في برشلونة مختلفة. في إيطاليا التدريب والفلسفة مختلفان”.

“يجب أن يدرك يوفنتوس أنه يتمتع بموهبة رائعة ويجب أن يجعله متاحًا للفريق الأول”.

وبفضل تألقه تم دعوة مورينو للتدريب مع الفريق الأول في مارس، حتى أن المدرب السابق ماسيميليانو أليجري وضعه على مقاعد البدلاء أمام جنوى..

لا يزال هذا هو ظهوره الوحيد مع الفريق الأول، على الرغم أن المدرب الحالي ماوريسيو ساري أبدى هو الآخر إعجابه باللاعب الشاب.

لا يزال المركز الذي سيستقر فيه اللاعب غير مؤكد، في حين اعتقد البعض أنه وريث لأندرياس إنييستا في برشلونة، فقد استخدمه يوفنتوس على الجناحين وكمهاجم ثانِ. تحديد مركزه سيعتمد على المدرب وأفكاره.

وعلى الرغم من عدم الاستقرار عليه في مركز معين، لم يتوقف مورينو عن التسجيل. لديه أربعة أهداف في ثلاث مباريات من دوري أبطال أوروبا للشباب هذا الموسم حتى الآن، بينما عاد مؤخرًا لليوفي بعد أن لعب دورًا كبيرًا في  وصول إسبانيا لربع نهائي كأس العالم تحت 17 عامًا الأخيرة في البرازيل.

ويقول ماهيا متحمسًا “نحن لا نعرف ما هو سقف طموحاته، لكنه فخر لنا. كثير من الآباء يرونه مثالًا لأطفالهم ويتابعونه على الشبكات الاجتماعية”.

“ما هو أكثر من ذلك، في غرناطة يمكنك أن ترى الكثير من قمصان يوفنتوس، ولكن ليس بسبب كريستيانو رونالدو، ولكن بسبب بابلو مورينو”.

من المتوقع ألا يمر وقت طويل حتى يظهر اللاعب بالقميص الأبيض والأسود في السيري آ، كما أن الدلائل تشير إلى أن برشلونة يعض أصابع الندم على التفريط في موهبة أخرى.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اخبار برشلونة ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اخبار برشلونة ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق