اخبار برشلونة اليوم - رونالدو والدوري الإيطالي والكرة الذهبية.. “دونت ميكس”

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

غالباً ما يتخذ لاعب كرة القدم قرارات مصيرية في حياته، قد تغيّر الكثير في مسيرته الإحترافية، لكنه يضعها في إطار الفائدة الفنية والإقتصادية والتجارية عليه، وتكون خطوة لخدمة أهداف عديدة، وهذا ما كان عليه الوضع مع كريستيانو رونالدو عندما انتقل من الى يوفنتوس.

تحدثنا بشكل مطول في السابق عن خطوة رونالدو بترك الدوري الإسباني والإنتقال الى ، وعرضنا أبرز نتائجها على اللاعب والفريق القديم والجديد.

بالنسبة لريال مدريد، عانى الفريق كثيراً لاستعاب صدمة رحيل نجمه البرتغالي، وقدم واحد من اسوأ مواسمه في السنوات الـ10 الأخيرة وخرج من دون أي لقب الموسم الماضي، حتى أنه لم يقدم بداية جيدة هذا الموسم، قبل ان يستعيد توازنه في اخيراً مع مدربه القديم الجديد زين الدين .

أما في يوفنتوس، فقدم رونالدو موسماً مميزاً تحت قيادة المدرب ماسيميليانو أليغري مسجلاً 28 هدفاً و10 تمريرات حاسمة في 48 مباراة في جميع المسابقات، وقاد الفريق للحفاظ على لقب الدوري الإيطالي.

فنياً، لا يمكن لأحد التشكيك بقدرة رونالدو طوال مسيرته، من مانشستر يونايتد حتى اليوم، وبالرغم من بعض المشاكل التي بدأت تظهر في الآونة الأخيرة بين اللاعب ومدرب الفريق ماوريسيو ساري، لكن الحديث هنا ليس عن ما قدمه كريستيانو في ايطاليا الموسم الماضي، بل القدرة التسويقية للدوري الايطالي وعلاقة الموضوع بأي جائزة فردية من قبل الفيفا أو أي جهة اخرى.

نبدأ من معلومة اساسية ومهمة وهي أن الفائزين بالكرة الذهبية منذ عام 2009 حتى الآن، فازوا بها بقميص اندية اسبانية، مع وكريستيانو رونالدو ولوكا مودريتش مع ريال مدريد.

تطبيق يوروسبورت عربية يأخذك الى مدرّج فريقه المفضّل لتبقى دائماً في الحدث

Android

IOS

وانطلاقاً من هنا، نفتح باب التسويق الرياضي والاقتصادي على مصراعيه لنؤكد مرة جديدة أنه بالرغم من عظمة ليونيل ميسي واحقيقته بالفوز بالكرة الذهبية، إلّا أن عوامل عديدة تدخل على قضية اختيار الفائز بها، بغض النظر عن ما قدمه.

منذ عام 2009 حتى الآن، استحق العديد من اللاعبين الفوز بالكرة الذهبية، من ويسلي سنايدر مع انترميلان 2010 الى فرانك ريبيري مع بايرن ميونيخ 2012 الى كيفين دي بروين مع مانشستر سيتي، إلخ.

ولكن دائماً ما كانت تتوجه الأنظار الى اسبانيا، الى برشلونة أو ريال مدريد، وما ساعد المنظمين لعشرة سنوات سابقة هو وجود كريستيانو وليونيل في فريقين اسبانيين منافسيين، مع تألق ثنائي لا مثيل له ابداً.

هناك قناعة لدى العديد من المتابعين أنه حتى ولو فاز كريستيانو رونالدو بلقب دوري ابطال اوروبا مع يوفنتوس، سيبقى الفوز بالكرة الذهبية امر صعب المنال في دورٍ فقد الكثير من قيمته التجارية التسويقية في العالم أجمع، فالأمور ابعد من ايطاليا وأكبر من القارة الأوروبية، هي تبدأ من الصين ولا تنتهي في الولايات المتحدة.

كرة القدم اليوم لا تقف على هدف من هنا أو تمريرة حاسمة من هناك واحياناً لا تقف حتى على الفوز ببطولة كبيرة، هي عملية تسويقية طويلة الأمد تشمل عناصر كثيرة ومهمة، تضاف اليها بطبيعة الحال آداء اللاعب والألقاب التي حققها.

من الناحية الرياضية، قد يكون الفوز بلقب دوري أبطال اوروبا أهم من الفوز بلقب الدوري الإسباني، ولكن أن تضع ميسي بالمقدمة سيعود عليك بالملايين من الدولارات على مدى عامٍ بأكمله، ضمن اطار الـ “Win-Win Sitution”.

وانطلاقاً مما ذكرناه أعلاه، فإسم اللاعب وحده لا يكفي، تسويقه يجب ان يشمل اسم الفريق والدوري الذي يلعب به، والقاعدة الجماهيرية على صعيد كل العالم، فهل يوفنتوس يملك نفس القاعدة الجماهيرية التي يملكها الثنائي برشلونة وريال مدريد؟

في النهاية، الجوائز الفردية التي توزّع للاعبين سنوياً تبقى جوائز فردية، لا تؤثر على الفريق بل على اللاعب وحد، إيجاباً أم سلباً، فلوكا مودريتش فاز بالكرة الذهبية الموسم الماضي لكنه قدم بعدها أسوأ موسم له على الإطلاق، ومن هنا تبقى أهمية كرة القدم على أرض الملعب فقط وليس خارجها.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اخبار برشلونة ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اخبار برشلونة ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق