اخبار برشلونة اليوم - لماذا يستحق فان دايك الكرة الذهبية؟ وكيف أفسد ميسي المنافسة عليها؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية الخاصة بالموسم الماضي سيكون اليوم فمن يحقق الفوز بها؟

تقوم مجلة “فرانس فوتبول” اليوم بالإعلان عن اللاعب صاحب شرف الحصول على جائزة الكرة الذهبية لأفضل نجوم العالم في العام الماضي.

ترشيحات الجائزة كلها تنصب تجاه الثنائي ليونيل قائد ونظيره نجم دفاع فيرجيل فان دايك حامل لقب دوري أبطال أوروبا.

لكن من منهما أقرب للجائزة؟ ومن فيهما يستحق الفوز بها؟ وكيف غير تواجد على الساحة من قواعد الحصول عليها؟

حسنًا دعونا لا ننجرف كثيرًا بالخيال فالجميع هنا يعرف الأنباء التي انتشرت في الأيام الماضية حول تتويج ليونيل ميسي بكرته الذهبية السادسة بالتاريخ، والتي كان من الممكن أن تكون رقم ١١ لو لم يتسبب الأرجنتيني في إفسادها على نفسه.

لكن كيف أفسد ميسي الجائزة على نفسه وغير قواعد المنافسة؟

ميسي هو اللاعب الوحيد المتواجد في العالم حاليًا فوق عمر الـ ٣٠ الذي لم تنخفض قيمته السوقية ولو بشكل ضئيل، لكن هل تظنون أن ذلك الأمر مجرد صدفة ولا يعني شيء؟ حسنًا أنتم مخطئون، فالأرجنتيني بالفعل لا يمكن أن تلحظ انخفاضًا في مستواه بشكل واضح خلال السنوات الماضية، بل نرى تصاعدًا وتوحشًا مستمر مباراة بعد الأخرى.

وجود ميسي في عالم كرة القدم كلاعب يجعله في كل عام يستحق التتويج بكل الجوائز الممكنة، وهو ما يفقِد جائزة أفضل لاعب بالعالم مصداقيتها وقيمتها التي اعتدنا عليها في السنوات التي سبقت ظهوره.

لتفهم قصدي عزيزي القارئ ضع نفسك مكان صحفي لديه صوت في حسم الفائز بالجائزة، كيف لك أن تختار أفضل لاعب في العالم بموضوعية وليونيل ميسي متواجد في قائمة المرشحين؟ ما بالك لو كان قد قدم موسمًا مذهلًا كما هو الحال وكما هي العادة؟

لهذا ومثلما قالوا زملائه ومنافسيه في العديد من المرات “يجب أن يحصل ميسي على جائزة أفضل لاعب في العالم بكل عام ويتم تخصيص جائزة أخرى لبقية النجوم ليتنافسوا عليها دون أن يترشح لها الأرجنتيني”، ذلك التصريح الذي تكرر كثيرًا بأكثر من صيغة مختلفة على لسان أكبر النجوم في تاريخ الكرة.

من الأحق بالكرة الذهبية؟

بالنظر للموسم الماضي ولو أردنا أن نطبق تلك النظرية فيجب أن يحصل فيرجيل فان دايك على الجائزة عقب الموسم الاستثنائي الذي مر به رفقة ليفربول على المستوى الجماعي والفردي.

موسم فان دايك لن يتكرر ربما من جديد، على الأقل بنفس الجودة الفردية التي ظهر بها في الموسم الماضي مع ليفربول حتى لو حقق فريقه كل الألقاب الممكنة في الموسم الجاري.

ضف لذلك تأهل المنتخب الهولندي ليورو ٢٠٢٠ ووصوله لنهائي بطولة دوري الأمم الأوروبية، كل تلك العوامل تجعل فان دايك مرشحًا مثاليًا للجائزة لكنها لا تجعل منه فائزًا.

موعد حفل الكرة الذهبية 2019، القنوات الناقلة والمرشحون

أما ميسي فموسمه الماضي هو المعتاد له على المستوى الفردي دون النظر للبطولات الجماعية، ولا يمكننا أن نقول أنه موسم استثنائي لن يتكرر بالنسبة للأرجنتيني لأن ذلك سيكون محض هراء فالرجل بالفعل يقود فريقه حاليًا وهو في الـ ٣٢ من عمره للانتصارات على الكبار مستخدمًا عقله وقدمه اليسرى فقط في أداء فردي هو الأفضل لأي لاعب عبر التاريخ، وذلك الأمر مستمر منذ ٢٠١٥ حتى يومنا هذا ولا نعلم متى سيقرر أن يضع له نهاية.

الأرجنتيني ربما يكون قد أفسد قواعد المنافسة على نفسه قبل أن يفسدها على غيره بوضعه لمعايير معينة للحصول على الكرة الذهبية، معايير لم يرتق لها سوى البرتغالي كريستيانو رونالدو في مواسم استثنائية من تاريخ كرة القدم.

ميسي حتى لو قدم أفضل مستوياته الفردية فلن يحصل على الجائزة ما لم يتوج برشلونة بلقب دوري أبطال أوروبا أو يصل الفريق لنصف نهائي البطولة على أقل تقدير كما كان الحال في آخر ثلاث سنوات سواء على مستوى الكرة الذهبية أو جائزة الأفضل الخاصة بفيفا.

ربما لن نجد في تلك الأيام حلًا لمعضلة أفضلية ميسي المطلقة على أي لاعب في العالم لكن قد تشهد السنوات المقبلة الحل من الأرجنتيني نفسه عندما يقرر اعتزال كرة القدم وأن يرحم المنافسين من عبء وثقل التنافس معه بشكل مستمر، ربما عندما يحين ذلك الوقت سنكون قد أطلقنا جائزة خاصة تحت اسم ليونيل ميسي تخلد ذكرى الأرجنتيني ويتم منحها لثاني أفضل لاعب في العالم كل موسم كنوع من التذكير بما سببه من تغييرات لكرة القدم خلال سنوات لعبه وظلمه الغير مقصود لزملائه حول العالم وتسببه في حصولهم على الفضة بدلًا من الذهب.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اخبار برشلونة ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اخبار برشلونة ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق