اخبار السودان اليوم مباشر - قال إنّ إقامة القصاص على مُواطن في الحراسة ظُلمٌ الكاروري: الاعتداء على لص أو مُتظاهر يستوجب القصاص

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

الخرطوم: عبد الهادى عيسى

طَالَبَ إمام وخطيب مسجد الشهيد بالخرطوم الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري بتوقيع أشد العقوبات على مُرتكبي جريمة تعذيب وقتل الأستاذ أحمد الخير بخشم القربة. وشدد على أنه لا ينبغي الاعتداء على أيِّ مُواطن داخل الحراسة لصّاً أو مُتظاهراً.

وقال الكاروري في خطبة الجمعة أمس، إنّ إقامة القصاص على مُواطن في الحراسة ظُلمٌ لا بُدّ من القصاص من مُرتكبيه مهما يكن الجاني. واعتبر خطيب مسجد "الشهيد"، أنّ أفضل ما فعلته الأحزاب في الحوار الوطني فصلها منصب النائب العَام عَن وزارة العدل ما أدّى إلى أن تكون النيابة مُستقلة. وتوقع أن تسير قضية المعلم أحمد الخير الذي قُتل بالحراسة للتحقيق إلى مُنتهاه ومُعاقبة من قتله تحت التعذيب، واستشهد بقوله تعالى: (وَلكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْألْبَابِ).

وفي سياق آخر، دعا الكاروري خلال الخطبة إلى الرجوع لله لأجل مُواجهة الأزمات التي تَتعرّض لها البلاد. وشَدّدَ على أهمية وُحدة الصف بين المُكوِّنات السياسية وعدم تشظي الأحزاب. مُشيراً الى وجود أكثر من مائة حزب في البلاد. وشدّد على أهمية مُواصلة الحوار. وأشار الكاروري إلى حوار رئيس الجمهورية المُشير عمر مع الصحفيين والحديث عن الاتّهام بتفكيك الأحزاب. وأوضح أنّ الرئيس نفى ذلك، وقال إنّ الأحزاب تفكّكت منذ انقسام الاتحادي.

وحول دور المنابر، أشار الكاروري إلى العديد من الروشتات التي قُدِّمَت من قِبل كُتّاب وأساتذة جامعات فيما يتعلّق بما ينبغي العمل عليه بعد الأزمة. وحول دور المنابر قال: "المنابر تنصح بأن صلاح الأمة في مُوافقة أمر الله، لأنّ الله جعل السُّلطة والثروة دُولة". مُستدلًا بقوله تعالى: (كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأغْنِياءِ مِنكُمْ). لافتًا إلى أن هذا مُتعلِّقٌ بالثروة.

وحول السُّلطة، أشار الكاروري إلى قوله تعالى: (وَتِلكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) وأنها نزلت في النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). مُشيراً إلى أنهُ لا أحد له السُّلطة الأبدية المطلقة.

وبشأن التداول السلمي للسُّلطة، دعا الكاروري للعمل إلى عدم تشظي الأحزاب، ومن يخرج من حكومة الإنقاذ كرئيس حزب الأمة الفيدرالي بابكر نهار يعود إلى حزبه الأصلي. داعياً أن تعود الأحزاب المُنشقة إلى أصولها حتى تكون أحزاباً قوية. وأضاف: "المُتظاهرون إذا وجدوا في 2020 أمل أن يكون هُناك حزبٌ آخر قوي يُمكن أن يتغلّب ويُكوَّن مُعارضة قوية في البرلمان سيُساندوه"، وقال: "أنا عُضوٌ في البرلمان ولا أجد خطاب المُعارضة ويتم إعطاء الفُرص لمُمثلي الأحزاب، ليس وراءهم كتلة، وكثيرون مِمّن جاءوا دخلوا في الجهاز التنفيذي". ودعا الكاروري إلى التّفريق بين الحكومة والدولة، وقال: "إن البرلمان يمثل الدولة، وإذا كان هناك فريقان وأراد أحدهما إسقاط الحكومة فهو لا يخرج في تظاهرةٍ، بل يُحاصر البرلمان حتى يسقط الحكومة"، مُطالباً بمُواصلة الحوار طالما هُناك مجلسٌ لأحزاب الحوار، وَدَعَا الأحزاب إلى ضرورة أن لا تطمع في عددها في البرلمان، وإنّما في عدد أصواتها، وأن تعود لتكون أحزاباً قوية، مُثنياً على الثنائية الحزبية كما في الولايات المتحدة الأمريكية.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الصيحة ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الصيحة ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق