خطبة عن البيعة الثامنة للملك سلمان 2023 مكتوبة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

جدول المحتويات

خطبة عن البيعة الثامنة للملك سلمان 2023 مكتوبة، فهناك العديد من الأركان التي تضمن استقرار الحكم في أي دولة، وتولية الحاكم بطريقة تتناسب مع الشرع الإسلامي، كما هو الحال مع إجراء البَيعة لتولية الحاكم، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نقدم خُطبة كاملة عن البَيعة وأهميتها في المملكة.

مقدمة خطبة عن البيعة

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله تعالى رب العالمين، الذي هدانا للحق وإلى صراطه المستقيم، ولم يتركنا غارقين في غياهب الجهل فنكون من الضالين والجاهلين، والحمد لله تعالى الذي خلقنا أحراراً لا نعبد إلا إياه، إليه نعود وعليه نتكل وبه نستعين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم، على نبينا المصطفى الأمين، الذي بلغنا الرسالة كاملة وأتم علينا شعائر هذا الدين، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، فمن يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، فالحمد لله تعالى الذي جعلنا من المهتدين، وأصلح الله أمر العباد وأمور البلاد، ونسأل الله تعالى أن يحيينا ويميتنا على شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأما بعد:

شاهد أيضًا: خطبة عن البيعة ملتقى الخطباء

خطبة عن البيعة الثامنة للملك سلمان 2023 مكتوبة

في سرد الخُطبة التي يقوم بأدائها الخطيب قبل إقامة صلاة الجمعة، فإنها تتكون من خِطبتين متتاليتين يفصل بينهما استراحة بسيطة، يبدأ كل منها بالحمد والثناء والصلاة والسلام على النبي، ثم يعظ الناس عن موضوع الخطبة مستشهداً بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، وينهي الخطبتين بالدعاء لأمة المسلمين قاطبة، وتفصيل ما ذكرناه في ظل موضوع هذه الخِطبة، يكون وفق الآتي:

الخطبة الأولى عن البيعة 

عباد الله تعالى، لقد خلقنا الله تعالى شعوباً وقبائل، وجعل أمرنا شورى بيننا، حتى لا يتوه فينا الرأي وتتفرق الأمة، ورسم لنا نظام الحكم فينا حتى لا نتفرق ولا يدخل في صفوف المسلمين الشقاق، ولذلك جعل لنا حاكم نتكئ على رأيه ويسوس أمر الأمة، على أن يبايعه المسلمون على السمع والطاعة في حدود الله عز وجل، وحضنا الله -عز وجل- ونبيه على هذه الطاعة لأولي، إذ قال رب العزة في كتابه الحكيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}[1]، ومن هنا يا أحبتي في الله تبرز أهمية البَيعة، حيث تعد البَيعة أحد أركان الحكم في الدولة الإسلامية، وفق ما أجمع عليه غالبية أهل العلم، وذلك لضمان استمرارية الحكم المستقر للدولة، ومنع ظهور الفتن في الأوقات الحرجة من حياة الأمة، بما في ذلك انتقال الحكم أو انتهاء الولاية أو موت الحاكم السابق وما نحو ذلك.

واعلموا عباد الله تعالى أن الوفاء في البَيعة ليس فيها تهاون في شرع الله تعالى، فقد أمرنا الله -عز وجل- أن نوفي بالعهد والميثاق الذي تنطوي عليه البيعة، إذ قال جل وعلا في كتابه العزيز: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا، وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}[2]، وفي هذه الآية أمر رباني بالوفاء بما تعاهد الناس عليه وخاصة عندما يتعلق الأمر بصالح المسلمين عموماً في ديار المسلمين، وقد شدد الله تعالى على درجة المسؤولية للوفاء بالعهد، إذ قال في كتابه الحكيم: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً}[3]، وهو شرط من شروط الوحدة والتماسك في بنيان وصفوف المسلمين، فيا عباد الله، أوفوا لله العهود التي تتعهدون بها، ولا تخونوا المواثيق التي دخلتموها، وبايعوا على الخير وأمن وسلامة الأمة، إن الله تعالى سائلكم عما تفعلون.

الخطبة الثانية عن البيعة

عباد الله، إن الله وملائكته يصلون على النبي، فيا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً، واذكروا اسم ربكم وسبحوه بكرة وأصيلاً، واحمدوا على ما رزقكم وبجلوه، فليس من دونه من يستحق التبجيلا، واستغفروه في خلواتكم وانصاعوا لأمره -عز وجل- وأمر نبيه عليه الصلاة والسلام- إنه يمهل ولا يهمل، وهو الذي بكل شيءٍ عليماً وخبيراً، وتذكروا عباد الله أن من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأما بعد:

عباد الله، إننا اليوم مع موعد تجديد البيعة لحاكم هذه البلاد بن عبد العزيز حفظه الله تعالى، هذه البيعة التي عهدنا مثيلاً لها في عصر النبي -عليه الصلاة والسلام- الذي بايع الناس، والتفت جماعة المسلمين والأحزاب من حوله، ومتحدين على كلمته التي أتت من رب الحق ربكم، الذي أمرنا ألا نفارق رأي الجماعة، وهذا ما حثنا عليه المصطفى، إذ قال عليه الصلاة والسلام: “من فارق الجماعةَ شِبرًا، فقد خلع ربِقةَ الإسلامِ من عُنُقِه”[4]، وهذا نظام الحكم المتبع في المملكة العربية السعودية على نهج الأسبقين، ونهج الخلافة الإسلامية، والتي تتم وفق الأصول والشريعة، ونحن اليوم على أعتاب البيعة الثامنة للملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله تعالى، هذه البَيعة التي تمثل تقدماً جديداً لهذه الديار المباركة بإذن الله تعالى، والتي من خلالها نطبق الشرع الإسلامي في الحكم، والتنظيم الذي أمرنا الله تعالى به، ونبيه الكريم عليه الصلاة والسلام، بأن نتفق على مبايعة الرجل الذي تثق به الأمة، وقدم لها من الإنجازات ما يثبت كفاءته وحكمته، وما الحكمة إلا أهم مقومات الرجل الذي يتولى أمر المسلمين في ديار المسلمين، فبايعوا على ما هداكم الله عز وجل، وكونوا يداً واحدة في قولكم، ولا تسمحوا للفرقة أن هل في صفوفكم، حتى لا تنال أيادي الإثم والغدر من هذه الأمة التي أعزها الله تعالى.

دعاء خطبة عن البيعة

عباد الله، قال ربكم الكريم في كتابه الحكيم: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[5]، وإني لداع لي ولكم، فأمنوا: 

  • اللهمَّ اهدِنا فيمَن هدَيتَ وعافِنا فيمَن عافَيتَ وتوَلَّنا فيمَن توَلَّيتَ وبارِكْ لنا فيما أعطَيتَ وقِنا شَرَّ ما قضَيتَ إنَّك تَقضي ولا يُقضى عليكَ إنَّه لا يَذِلُّ مَن والَيتَ تَبارَكتَ ربَّنا وتَعالَيتَ.
  • اللهم وفق قائد هذه البلاد لما فيه خير هذه البلاد، واجعل الوحدة والتماسك هو عنوانها وسمتها، ولا تفرق صفوفنا.
  • اللهم اجمع كلمتنا على كلمتك، واجعلنا من حافظين العهود المواثيق، ولا تجعلنا من المتفرقين حتى لا نكون في الدنيا من الخاسرين، وفي الآخرة من النادمين.
  • اللهم اجعل هذه البلاد مثالاً في الحكم الإسلامي القائم على شرعك الكريم، واجعلنا ممتثلين لأمرك وأمر نبيك الكريم، والطائعين لولاة الأمر.
  • وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى من اتبع الهدى من الصالحين.

شاهد أيضًا: خطبة عن تأسيس الدولة السعودية كاملة

خاتمة خطبة عن البيعة

عباد الله، إن الله تعالى عليم بأحوالكم ورؤوف بكم، وما أمركم بشيء إلا وهو الحق بعينه، وهو الذي اصطفى من خلقه محمداً الطاهر الأمين، وخصه بتبليغ رسالة الإسلام إلى العالمين، وجعله الملك على أمة المسلمين وولي أمرهم، وعلى نهجه مشى خلفاء الأمة، باختيار خليفتهم والولاء له، وتقديم الطاعة له فيما أمر الله تعالى، حتى لا تتفرق صفوف المسلمين وتتوحد كلمتهم، ووصيتي لكم أخوتي في الإيمان، أن ترجعوا في أمركم إلى الله تعالى، ولا تنسوا طاعاتكم وعباداتكم، فأقيموا صلاتكم وأدوا صدقاتكم وزكواتكم، أن الصدقة تغسل الأعمال وثوابها عند الله عظيم، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، أقم الصلاة أثابنا وأثابكم الله.

خطبة عن البيعة pdf

تعد هذه الخطبة من الخطب الهامة التي تتعلق بتنظيم الحكم في الدولة الإسلامية، فأمر البَيعة هو من الأمور الهامة في هذا التنظيم، ونظراً لأهمية هذه الخُطبة، نقدمها لكم كملف بصيغة pdf يمكن تحميله “من هنا” للاستفادة منها في الأهداف التوعوية المختلفة.

خطبة عن البيعة doc

هناك عدة سبل مختلفة يمكن من خلالها الاستفادة من هذه الخطبة التي أوردناها في هذا المقال، كتسهيل طباعتها على الورق أو التعامل معها كملف وورد، ولذلك نقدمها كملف بصيغة doc يمكن تحميله “من هنا” لتحقيق هذه الأوجه المتعددة من الفائدة منها.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان خطبة عن البيعة الثامنة للملك سلمان 2023 مكتوبة، والذي قدمنا من خلاله خطبة كاملة العناصر عن البيعة وأهميتها في الشرع الإسلامي.

المراجع

  1. ^سورة النساء , الآية 59
  2. ^سورة النحل , الآية 91
  3. ^سورة الإسراء , الآية 34
  4. ^صحيح الجامع , أبو ذر الغفاري والحارث الأشعري، الألباني، 6410، صحيح
  5. ^سورة البقرة , الآية 186

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مقالات ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مقالات ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق