هل الانسان مخير ام مسير

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

جدول المحتويات

هل الانسان مخير ام مسير، فهناك الكثير من الأسئلة التي تدور في ذهن الإنسان بالعموم، سواء كان الإنسان يدين بدين الإسلام الطاهر والشريف، أم كان من غير ذلك، ومن بينها قد يأتي السؤال الذي يتعلق بترتيب الله تعالى للكون الذي يسير برمته بمشيئته عز وجل، كما هو الحال مع هذا السؤال الذي يتناول قضية التسيير والتخيير في حياة الإنسان، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على قول العلماء في هذه المسألة وفق ما ورد بالنصوص الشرعية.

هل الانسان مخير ام مسير

الانسان مخير ومسير في ذات الوقت، وهذا فيه إجماع أهل العلم بالاستناد إلى النصوص الشرعية، وفي ذلك تعليل وتفسير كبير ذكره العلماء، ولكن في خلاصته، أن الإنسان مخير؛ لأن الله تعالى منحه العقل وَالإدراك والحواس، وكل ما حتى يكون له القدرة على التمييز بين الخير والشر، وقد عقد الله -عز وجل- التكليف للإنسان على ذلك، أي يبنى التكليف على ما اختاره الإنسان من الخير أو الشر، وهذا التكليف هو ما يحاسب عليه الإنسان في صفيحة إعلامه، كما أن الإنسان مسير؛ لأن الإنسان مهما فعل، فإنه لا يخرج عن قدرة خالقه وبارئه، أي أنه مسير لما خلق الله تعالى، كما أن قدرة الإنسان على الاختيار إنما هي مكرمة من الله تعالى ومن أمره، والله تعالى هو الأعلم.[1][2]

شاهد أيضًا: ما معنى الايمان بالله

هل الإنسان مخير أم مسير إسلام ويب

لقد أفتى العلماء على موقع إسلام ويب، بما أفتى به جمهور أهل العلم بأن الإنسان مخير ومسير في الحياة الدنيا، وقد أفاضوا في شرح هذه المسألة، وجاء في خلاصة حكمهم فيها ما يلي:[1]

أما كونه مخيراً فلأن الله تعالى أعطاه عقلاً وسمعاً وإدراكا وإرادةً، فهو يعرف الخير من الشر والضار من النافع، وما يلائمه وما لا يلائمه، فيختار لنفسه المناسب ويدع غيره، وبذلك تعلقت التكاليف الشرعية به من الأمر والنهي، واستحق العبد الثواب على الطاعة، والعقاب على المعصية، وأما كونه مسيراً فلأنه لا يخرج بشيء من أعماله كلها عن قدرة الله تعالى ومشيئته. 

شاهد أيضًا: ما هو تعريف الايمان بالقدر وما هي مراتبه

هل الإنسان مخير أم مسير ابن عثيمين

الإنسان مخير ومسير في قول الإمام ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- عن هذه المسألة، وهذا مذهب الجمهور في المسألة، في تفصيل ذلك، قال الإمام عن مسألة التخيير “الإنسان مخير إن شاء آمن، وإن شاء كفر؛ بمعنى أن له الاختيار، وإن كان ليس سواءً لا يستوي الكفر والإيمان؛ لكن له اختيار أن يختار الإيمان، أو أن يختار الكفر”، وفي مسألة التسيير، قال الإمام: “وأما توهم بعض الناس أن الإنسان مسير لا مخير من كون الله -سبحانه وتعالى- قد قضى ما أراد في علمه الأزلي بأن هذا الإنسان من أهل الشقاء، وهذا الإنسان من أهل السعادة؛ فإن هذا لا فيه؛ وذلك لأن الإنسان ليس عنده علمٌ بما قدر الله -سبحانه- وتعالى؛ إذ إن هذا سرٌ مكتوم لا يعلمه الخلق، فلا تعلم نفسٌ ماذا تكسب غداً”، وهذا خلاصة ما قاله الإمام عن هذه المسألة، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: ما هو حكم الايمان بالرسل

الإنسان مخير أم مسير في القرآن

لقد ذكر في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تدل على أن الإنسان مُخير ومُسير في هذه الحياة، وأنا عن التخيير فنذكر قول الله تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ، فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}[3]، فللإنسان أن يختار الخير والشر، والمفر أو الإيمان، وذلك بما قدم الله تعالى له من سمع وبصر وعقل وإدراك، حتى يصل إلى ما يختاره، فالله خيره وهداه في ذات الوقت، وأما عن التسيير فنذكر قوله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ}[4]، فمل ما يقوم به الإنسان إنما بمشيئة الله تعالى، حتى اختياره، بمعنى أن التخيير هو نابع من الله عز وجل.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان هل الانسان مخير ام مسير، والذي تعرفنا من خلاله على قول العلماء في مسألة التخيير والتسيير، مبينين حكمهم فيها في أكثر من قول، كما بينا حكم هذه المسألة مما ذكر في القرآن الكريم.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مقالات ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مقالات ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق