محمد بن زايد.. عطاء ومبادرات نهضت بقطاع الرعاية الصحية في الإمارات والعالم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

 

احتفت الإمارات، أمس، بـ«يوم الصحة العالمي» الذي يتخذ هذا العام شعار «صحتي- حقي» بهدف الدفاع عن حق كل شخص في أي مكان في الحصول على الخدمات والرعاية الصحية اللائقة دون أي تمييز، وينسجم شعار المناسبة هذا العام مع رؤية دولة الإمارات وجهودها الهادفة إلى تعزيز نظام صحي متطور ومتكامل ومتاح للجميع، يركز على تحسين جودة حياة الأفراد ويدعم أنماط الحياة الصحية، ويتمتع بأعلى مستويات الجاهزية للمستقبل، والجودة في الرعاية المتخصصة.

 

مناسبة

 

ويعتبر يوم الصحة العالمي، أحد أبرز المناسبات لدى منظمة الصحة العالمية لتنمية الوعي بالنسبة للأولويات الصحية العالمية، وحققت الدولة بفضل توجيهات ودعم ومتابعة القيادة الرشيدة قفزات نوعية بلغت العالمية، وفقاً للمؤشرات الدولية، وشهادات المنظمات العالمية العاملة في هذا المجال، حيث يتم رصد مليارات الدولارات سنوياً للاستثمار وتطوير القطاع الصحي، وتهدف الأجندة الوطنية إلى ترسيخ الجانب الوقائي وتخفيض معدل الأمراض المتعلقة بنمط الحياة كالسكري وأمراض والسرطان وخفض نسب انتشار التدخين ومستويات السمنة لدى الأطفال، نحو رفع متوسط العمر الصحي المتوقع ووضع الدولة ضمن قائمة أفضل الدول في مؤشر جودة الرعاية الصحية.

 

عطاء مستمر

 

ويستمر عطاء صاحب السمو الشيخ آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في دعم المبادرات ذات التأثير العالمي بهدف النهوض بقطاع الرعاية الصحية في الإمارات والعالم، وتعزيز المنظومة الدولية لمكافحة الأوبئة والأمراض الأكثر تهديداً لحياة البشر.

 

وشكلت توجيهات ورؤية سموه، خلال السنوات الماضية، الأساس الذي انطلقت منه مبادرات دولة الإمارات ومساهماتها المالية وأعمالها ومشاريعها الميدانية التي استهدفت تعزيز البرامج الصحية والعلاجية، وتنفيذ حملات التطعيم، وتوفير اللقاحات حول العالم.

 

وشكلت جائحة كوفيد 19 إحدى أصعب التحديات المعاصرة التي اجتاحت العالم، وفيها تجلى البعد الإنساني لدى سموه، حيث مد يده لعون القريب والبعيد، ودشن المستشفيات ووفر اللقاحات، وأقام المدن الإنسانية، وأرسل المساعدات للعالم دون تفرقة أو تمييز، ومنذ بداية الجائحة، كانت الإمارات من أوائل الدول الداعمة للمبادرات التي تستهدف تخفيف حدة تداعيات الأزمة على مستوى العالم، مشكلة 80 في المئة من إجمالي حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة.

 

كما أسهمت الأيادي البيضاء لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بشكل كبير في المبادرات المعنية بالقضاء على الأمراض المدارية المهملة، التي تشكل أكثر الأمراض المعدية فتكاً في العالم، وتخليص الدول النامية والفقيرة من تلك الأمراض مثل شلل الأطفال والملاريا، ومرض دودة غينيا، والعمى النهري، وداء الفيلاريات اللمفاوي، بالتعاون والمشاركة مع الجهات الدولية المعنية. وأطلق سموه في عام 2017، صندوق «بلوغ الميل الأخير»، وهي مبادرة مدتها 10 سنوات، بقيمة 100 مليون دولار، بهدف التمهيد لإنهاء مرضين مداريين مهملين ومدمرين، وهما: العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي، كما وفر الصندوق خلال عام 2018، أكثر من 13.5 مليون علاج للمرضين، ودرب حوالي 76 ألفاً من العاملين في مجال الرعاية الصحية، للمساعدة في توسيع نطاق العلاج ومناطقه.

 

استئصال الأمراض

 

وأسس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، معهد «ريتش» في أبوظبي، من خلال شراكة بين سموه ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، وتنصب جهود المعهد في استئصال خمسة أمراض، حيث تتمحور مهام المعهد حول مجالات رئيسة، وهي: تعزيز الدعم المقدم لقضايا استئصال الأمراض المعدية على مستوى العالم، والنهوض باستراتيجيات القضاء على الأمراض، وتقديم الدعم من خلال وضع وتنفيذ استراتيجيات وخطط للقضاء على الأمراض في البلدان المتضررة، وابتكار أنظمة وأدوات لتنفيذ خطط مكافحة الأمراض، والاضطلاع بدور فكري ريادي في تطوير، وتحسين الأدوات والأنظمة المتاحة للقضاء على الأمراض. إلى جانب ذلك، وفي إطار مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، قدم المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان منذ بداية عام 2016، وحتى شهر سبتمبر العام الماضي، 583 مليوناً و240 ألفاً و876 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال، خلال 8 سنوات، لأكثر من 102 مليون طفل باكستاني.

 

ووفقاً لإدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، فإن الحملة، وفي ظل تفشي فيروس/كوفيد 19/، وتحدياته الميدانية، تمكنت منذ شهر يوليو 2020 وحتى شهر سبتمبر 2021، من إعطاء 127 مليوناً و664 ألفاً و157 جرعة تطعيم ضد المرض للأطفال، المستهدفين بجمهورية باكستان الإسلامية، في ظل إجراءات وقائية احترازية استثنائية، لحماية فرق التطعيم والأطفال المستهدفين وعائلاتهم.

 

جهود دولية

 

وبفضل جهود سموه، قادت الإمارات الجهود الدولية الرامية إلى استئصال مرض شلل الأطفال من دول العالم، حيث احتضنت العاصمة أبوظبي، أول قمة عالمية للقاحات في أبريل عام 2013، لتأييد الدور المهم الذي تلعبه اللقاحات والتحصين في توفير بداية صحية لحياة الأطفال، وانتهت القمة بجمع ما يزيد على 4 مليارات دولار (14.7 مليار درهم)، بغرض تحقيق هذا الهدف العالمي المنشود، وتبرع سموه بمبلغ 120 مليون دولار.

 

وعلى مدار السنوات العشر الماضية، قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ما يزيد على 450 مليون دولار، من أجل تحسين الأوضاع الصحية للشعوب حول العالم، وتوفير هذه المساعدات في صورة علاجات ورعاية وقائية وتدريب في المجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات الصحية الجيدة، مع التركيز بشكل خاص على بلوغ الميل الأخير للقضاء على الأمراض.

 

منح

 

وتعد دولة الإمارات من بين أكبر المانحين لدعم جهود دعم القضاء على الملاريا، بما في ذلك شراكة الإدارة القائمة على النتائج لإنهاء الملاريا، وهي منصة عالمية لتنسيق العمل لتخليص العالم من الملاريا، فيما تعمل دولة الإمارات أيضاً بصفتها الرائدة في مجال الإدارة القائمة على النتائج، وتسهم في إجراء بحوث تشغيلية جديدة، وجهود دفاع إضافية، من أجل القضاء على الملاريا، حيث حدث انخفاض ملحوظ في حالات الإصابة والوفيات جراء المرض على مدى السنوات الـ15 الماضية.

 

وحققت الإمارات المرتبة التاسعة عالمياً في المؤشر الفرعي «مستوى الرضا عن الرعاية الصحية»، وتأتي أهمية هذا المؤشر في كونه يعكس وجود مجتمع يتمتع بصحة بدنية ونفسية سليمة تسهم في تطور وازدهار الدولة ككل، وذلك عبر توفر كافة مقومات الرفاه الصحي من بنية تحتية صحية متينة وبرامج وقائية فعالة.

 

ومنذ تأسيس الدولة أولت القيادة الرشيدة اهتماماً خاصاً بتطوير القطاع الصحي، إدراكاً منها بأن صحة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة تأتي في مقدمة الأولويات، وهي أهم ركيزة لتقدم الدولة وتطورها، ولهذا قامت بإنشاء أحدث المستشفيات والمختبرات الطبية المجهزة بأحدث المعدات واستقطبت أفضل الخبرات والكوادر الطبية من دول العالم، وعملت على توفير الضمانات الصحية للمواطنين والمقيمين، كما وضعت الخطط لمواجهة الأوبئة والأمراض والأزمات الصحية بالتعاون مع مختلف المؤسسات الصحية العالمية.

 

وباتت الإمارات تتربع على صدارة أهم المؤشرات العالمية، فقد حصلت الدولة على المركز الأول عالمياً في أربعة عشر مؤشراً صحياً لعام 2022، والمركز الثاني عالمياً في مؤشر قلة المشاكل الصحية، والمرتبة السابعة في مؤشر البنية التحتية الصحية، كما صنفت الإمارات الأولى عربياً وخليجياً في ستة مؤشرات، ووفقاً لوكالة بلومبيرغ العالمية، فقد تصدرت الإمارات بنهاية عام 2021 دول العالم في تعاملها مع جائحة كورونا، وجاءت ضمن سبع دول فقط على مستوى العالم، لم تتأخر قط في ترتيبها على المؤشر منذ انطلاقه.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الشبكة العربية للأنباء ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الشبكة العربية للأنباء ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق