اخبار لبنان : فضلات الحفلات تُطعم الفقراء.. في لبنان بنك للطعام وقانون لوهب فائض الغذاء إليكم التفاصيل

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
كتبت نوال نصر في "نداء الوطن":
"جوعان... وأنا كمان جوعانة"». يا الله. يا لها من عبارة نسمعها يومياً ونقرأها شعاراً مرفوعاً بين يدي صبيّة ومسنّة وطفل. نعم، هناك لبنانيون ينامون بلا عشاء. ونعم، هناك من يرمون الطعام. وهنالك، بالتأكيد، من لا يزالون يخجلون من طلب توضيب فضلات طعام لم يتناولوه كله تحت شعار: "«أنا إذا وقع نصّي ما بلمّو"»! بيل غيتس، أغنى أغنياء العالم، فعل ما لا يمكن توقعه. وضّب ما تبقى من طبقه في مطعم نيويوركي وغادر. ماذا عنا؟

Advertisement


هل تعرفون أن لدينا في قانون وهب فائض الغذاء؟ النائب بيار بو عاصي اشتغل عليه. لكن، هل طُبق؟ المصيبة في لبنان ليس في القوانين بل في التنفيذ. منذ يومين او ثلاثة، توفي المعاون المتقاعد في الجيش طانيوس منصور، ابن كفرحي البترونية، بطلق ناري. لم يسأل أحد عنه يوم كان حياً ولم يبالِ أحد بموته. هو لم يجع على الارجح لكنه عانى ومات قهراً بطلق ناري. الجوع ليس فقر الطعام فقط بل فقر الدواء وفقدان أسس الحياة الكريمة. هناك كثر انتحروا لأنهم عجزوا عن توفير الطعام لأطفالهم ونحن ما زلنا نرمي الفائض. إنها قمة الإستهتار. بيار بو عاصي تابع اقتراح قانون مكافحة هدر الغذاء العام 2020 بصفته يومها رئيس اللجنة المكلفة درس هذا الإقتراح. عمل عليه بجدّ كاشفاً أن نحو ثلث الشعب اللبناني يعيش تحت مستوى الفقر. والكل يعلم مدى إرتفاع الفاقة بين العامين 2020 و2023. الإقتراح أقرّ واصبح قانوناً لكنه، بحسب مدير عام وزارة الإقتصاد محمد أبو حيدر «لم يطبق بشكل جيد». معلومة المدير معلومة من الناس. فليس كل قانون معمولاً به.

إتفاقات ثنائية
والحلّ؟ المطلوب التوعية ثم التوعية وثم التوعية. يفترض أن يفهم الناس أن رمي الفائض من الطعام هو العيب ما دام هناك أناس يشتهون اللقمة في بلاد رعاتها فاسدون. هنا، نعرف أن بعض المطاعم عقدت إتفاقاً مع جمعيات لأخذ الفائض من الطعام وتوزيعه على من يحتاج. مطعم مايريغ، الذي يقدم الطعام الأرمني اللذيذ، كان سبّاقاً في هذا الموضوع. إتصلنا به. صاحبة المطعم هي ألين كماكيان. ومديره يقول: نحن اتفقنا مع جمعية «نساند» لتأخذ كل الفائض وتوزعه يومياً على المحتاجين.

أنا كمان جعت
ريتا بولس إنطلقت بمبادرة تستحق أن تروى. هي أطلقت الصرخة «أنا كمان جعت» وأرفقتها بعبارة: طريقنا السما. فماذا فعلت حتى أصبحت جسراً بين الفائض من الطعام وجياع لبنان؟ المرض الشديد يفتح كل الجروح ويعزز الإنسانية في دواخلنا. هي عانت من المرض الشديد لكنها لم تستطع أن تنسى أنها ذات يوم جاعت واحتاجت وما عادت تطيق أن ترى آلام الناس الجياع والمحتاجين. فتحت أبواب منزلها الى هؤلاء وألصقت عبارة على بابه: هيدا البيت لكل جوعان ومحتاج وعريان ومريض». وهل من يشعر بجوع الآخرين أكثر ممن جاع؟

إنطلق عمل الجمعية في 12 نيسان 2018 وتقول بولس «الحاجات كبرت كثيراً في خمس سنوات. «تربلت». إنهم يأتون إلى مركزنا في الأشرفية، شارع السريان، مشياً من برج حمود والدورة. نستقبلهم يومياً ما عدا الأحد. اليوم (البارحة) حصلنا على بطاطا وربّ البندورة وزيت. ويومياً أبحث عن الفائض من الطعام في الحفلات والأعراس والقربانة الأولى والعمادة. نتفق مع عدد من مقدمي خدمات الطعام على أخذ الفائض منه. نأخذ ما هو مناسب وموجود في «البوفيه» لا على الطاولات.

بنك الطعام
على نطاق أوسع، يعمل بنك الطعام اللبناني Lebanese food bank على الحدّ من الجوع الذي يتمدد مثل الفطر بين لبنانيين كثيرين. سهى زعيتر، المديرة التنفيذية في بنك الطعام، تقول: بعد انفجار مرفأ في العام 2020 وجائحة كوفيد 19 قلّت كثيراً الحفلات والأعراس أما اليوم فالأوضاع تبدو أفضل. نحن نتفق مع العرسان أو مع مقدمي خدمة الطعام على أخذ الفائض منه. إنهم يعطوننا كل التفاصيل، موعد العرس وعدد المعازيم وساعة الإنتهاء المتوقعة. ونحن نشترط أن تكون الأطعمة الفائضة التي نأخذها untouchable، بمعنى ألا يكون أحد المعازيم قد لمسها، من اجل الحرص على السلامة الغذائية.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق