اخبار لبنان : التقارب "القواتي - العوني": تقاطع مصالح أم حلف متجدد؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
احدى اهم الخطوات التي أدّت الى تحريك المياه الراكدة رئاسياً كانت التوافق الذي حصل بين قوى المعارضة التقليدية من جهة و"التيار الوطني الحر" من جهة اخرى، إذ إن هذا التقاطع أدّى الى الاتفاق على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية بصفته مرشحاً موحّداً.

Advertisement


 هذا الترشيح اعاد خلط الاوراق السياسية في وحوّل رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية من مرشّح أوحد الى منافس على الرئاسة. وبصرف النظر عن حظوظ هذا المرشح او ذاك وكيفية تطور الكباش الرئاسي يطرح السؤال الابرز؛هل يستمرّ التفاهم بين المعارضة و"التيار الوطني الحر"؟

تقول مصادر سياسية مطّلعة أنه لا مجال لاستمرار التقاطع بين الطرفين، خصوصاً أن كل الاطراف قد توافقوا على فكرة وحيدة وهي قطع الطريق على فرنجية من دون أن يتفقوا عملياً على المرشح، إذ إن كل قوة سياسية من القوى التي توافقت مع طرح أزعور لديها مرشحها الضمني وتسعى الى ايصاله من خلال حرق أزعور شرط أن يحترق معه اسم فرنجية ليكون الباب مفتوحاً امام التوافق على اسم جديد.

اضافة الى ذلك، بات واضحاً بأن العلاقة القواتية - العونية ليست على ما يُرام، فلا لقاء رسميا واضحا ولا تصريحات ايجابية بل كل ما في الامر ان الطرفين اتفقا على شكل من اشكال فضّ الاشتباك لمرحلة محددة، وهذا الاتفاق قد يتبدل بين يوم واخر ويعود الخلاف ليُنهي التقارب الرئاسي بين الجهتين.

وترى المصادر أن انتهاء الاستحقاق الرئاسي، بمعزل عن نتائجه، سيؤدي حتماً الى انتهاء الشراكة القواتية مع "التيار"، لأن الطرفين سيتنافسان بعده على الحصص الحكومية والتعيينات وغيرها من الملفات التي لم تجمعهما يوماً، هذا إذا ما سلّمنا جدلاً بأن الاتفاق بينهما سيبقى ثابتاً خلال الفترة المقبلة. وتطرح المصادر نفسها فرضية اخرى تقول بأن دخول أي من الطرفين في أي تسوية سيؤدي الى انفراط عقد التفاهم الرئاسي الحالي، إذ إن استئناف "التيار" لتفاهماته مع "حزب الله" والتوافق معه على اسم الرئيس المقبل، سيؤدي حتماً الى خروجه من دائرة التقارب مع "القوات". في المقابل فإن دخول "القوات" ايضاً في تسوية مع الفريق الاخر بهدف تأمين الغطاء المسيحي او طرح اسم ثالث سيؤدي الى خروجها من هذا والذهاب نحو تسوية كبرى تؤمّن حصّتها ونفوذها السياسي.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق