اخبار لبنان : "سيناريوهات" جلسة الانتخاب إن عُقِدت.. هل تكون "مثمرة"؟!

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

مع الإعلان عن "التقاطع" بين قوى المعارضة و"التيار الوطني الحر" على تبنّي ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، في مواجهة رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، بدأ الحديث "جديًا" عن سيناريو "مواجهة انتخابية" بين المرشحين تحت قبة البرلمان، وهي "مواجهة" يبدو أنّ المعارضة تدفع باتجاهها، بعد دعوة رئيس مجلس النواب إلى جلسة في الرابع عشر من حزيران

Advertisement

 
الفريق المؤيد لفرنجية، وبري في صلبه، لا يعتبر حتى الآن أزعور "مرشحًا جديًا"، وإنما يصنّفه مرشح "مناورة" تهدف عمليًا إلى "إسقاط" فرنجية، تمهيدًا للبحث في "تسوية" تقوم ربما على اسم ثالث، فيما يصرّ المؤيدون لأزعور على أنّهم "جديون" في المعركة التي يمضون بها حتى النهاية، ولا سيما أنّه لا يمثّل "تحديًا" لأحد.
 
فما هي "السيناريوهات" المحتملة للجلسة؟ هل يمكن أن تكون "مثمرة" فتفرز انتخابًا ينتظره اللبنانيون منذ أشهر طويلة، أو بالحدّ الأدنى، تعديلاً في "موازين القوى" قد يفتح طريق بعبدا أمام أحد المرشحين؟ هل يشهد اللبنانيون للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، على "منافسة ديمقراطية" من داخل البرلمان، بعدما اعتادوا على "المصادقة" على تسويات تُبرَم خارجه بطبيعة الحال؟!
 
ظروف الانتخاب لم تنضج

 
في السيناريوهات المحتملة، ثابتة وحيدة، ولو تفاوتت المعطيات، وهي أنّ ظروف انتخاب رئيس للجمهورية لم تنضج بعد، في ظلّ الانقسام العمودي في البلاد، ما يعني أنّ جلسة الانتخاب الرئاسية، حتى لو التأمت، لن تفرز انتخاب رئيس، بل إنّ الترجيحات تضعها في خانة "شبيهة"، ولو نسبيًا، بالجلسات الـ11 التي عقدت منذ ما قبل انتهاء ولاية الرئيس السابق ، ولم تُفضِ إلى ملء الشغور في قصر بعبدا.
 
لعلّ ما يعزّز هذا الواقع أنّ أيًا من المرشحين الأساسيّين لا يحظى بأكثرية الـ65 صوتًا المطلوبة للفوز في الدورة الثانية، فرئيس تيار "المردة" لم يحقق هذا الهدف بعد، ولو أنّ مؤيّديه لا يزالون مقتنعين بأنّه "الأوفر حظًا" على المدى البعيد، للكثير من الأسباب والاعتبارات، في حين لا يبدو واقع الوزير أزعور أفضل حالاً، ولو أنّ وضعه "أفضل" من مرشح المعارضة السابق ميشال معوض، بعدما استقطب قوى لم تمنح صوتها لنائب زغرتا.
 
صحيح أنّ فرضية "المفاجأة" تبقى واردة، طالما أنّ وجهة تصويت بعض القوى السياسية لا تزال "غامضة"، وهي تضمّ كتلاً تسعى لتكون "بيضة القبان"، على غرار كتلة "اللقاء الديمقراطي" وتكتل "الاعتدال"، إضافة إلى بعض المستقلين والتغييريين، لكن ثمّة "عقبة أخرى" تكمن في تعذّر، بل استحالة، ضمان أيّ طرف حضور 86 نائبًا في الدورة الثانية، مع ترجيح تطيير النصاب، قبل الوصول إليها، إن التأمت الجلسة من الأساس.
 
سيناريوهات وفرضيات
 
في الحديث عن السيناريوهات المحتملة، ثمّة احتمالات كثيرة يضعها البعض على الطاولة، بينها أن يعمد الفريق المؤيد لفرنجية مثلاً إلى عدم تأمين نصاب الجلسة من الأساس، تمامًا كما كان يحصل بعد "فراغ" عام 2014، حين كان نواب "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" يعطّلون كل الجلسات بانتظار "ضمان" فوز العماد ميشال عون بالرئاسة، تفاديًا لـ"إحراق" اسمه مثلاً.
 
وإذا كانت "الفرضية" السابقة مرجّحة بقوة برأي البعض، ثمّة "فرضية" أخرى يشير إليها البعض، وتكمن في تأمين نصاب الدورة الأولى دون الدورة الثانية، ولكن مع عدم وضع اسم فرنجية في الصندوق، في تكرار لـ"سيناريو" الجلسات الـ11 السابقة، حين كان مرشح المعارضة ميشال معوض يتنافس مع الشعارات والأوراق البيضاء، ما يجعل من أزعور "بديل معوض" الذي قد يواجه "المصير" نفسه في نهاية المطاف، عاجلاً أم آجلاً.
 
ويبقى سيناريو "المواجهة" محتملاً، إذا ما قرّر الفريقان أن يتواجها تحت قبّة البرلمان، ليُبنى على الشيء مقتضاه، لكنّها "مواجهة" مهما حشد لها الفريقان، اللذان سيسعيان لرفع معدّل مرشحهما إلى الحدّ الأقصى، ستبقى "مضبوطة" بعدم بلوغ أيّ منهما النسبة المطلوبة، مع "تطيير نصاب" الدورة الثانية، والذي بات "تكتيكًا مشرّعًا" يلوّح به الطرفان، لتكون نتيجة "المواجهة" غير قابلة للصرف انتخابيًا، وإن فتحت أبواب "التفاوض" في السياسة.
 
قد تبدو "سيناريوهات" الجلسة المنتظرة كثيرة ومتفاوتة، بدءًا من احتمال عدم حصولها، إلى احتمال أن تشهد على "مواجهة ديمقراطية"، لكنّها في كلّ الأحوال تصبّ عند نتيجة واحدة: الجلسة لن تكون مثمرة، ولن تفضي لانتخاب رئيس، حتى إنّ هناك من يقول إنّ بعض المؤيدين لأزعور لا يريدون أصلاً إيصاله إلى قصر بعبدا، وإنما يرغبون في رفع "سقفهم التفاوضي"، في "البازار" الذي يُعِدّون له العدّة، وقد أضحى قريبًا!

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق