اخبار اليمن الان | خالد سلمان يتحدث عن آخر معقل للإخوان في اليمن

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
كريتر سكاي: خاص


تحدث الكاتب والباحث السياسي اليمني البارز "خالد سلمان" عن آخر معقل للإخوان المسلمين في

وقال خالد سلمان في منشور مطول عبر حائط صفحته الرسمية بموقع فيسبوك:

مهما حاولوا توفير شريان الإمداد لها عبر ، ومهما حاولوا المناقلة بين الخصم المفترض محتل أراضيهم ، بخصومة بديلة ضد الشعب ومكوناته السياسية، ومهما غدّوا الإرهاب ونشطوا  أذرعه، سنوا مخالبه ووفروا له الملاذات الآمنه وتقنية التسليح المتقدمة ، من أجهزة تفجيرات عن بعد وعبوات أشد فتكاً وطائرات مسيرة ، ومهما صعّدوا عبر كتائبهم الإلكترونية ضد أبناء المحافظة، و مهما سعوا لبعثرة جهد القوات الجنوبية في معارك متزامنة على إمتداد التراب  المحرر، ستبقى المنطقة العسكرية الأولى معزولة بلا حاضنة ، وفي وسط إجتماعي مستنفر ضدها وبيئة غير صديقة. 
صحيح هذه المنطقة معقل الإخوان الأخير ، بعد أن خسروا كل شيء وقايضوا بكل شيء وفروا من مواجهة أي شيء له صلة بالتحرير  ، إلا أن خسارتها تعني لهم طي صفحتهم   ، ليس في والمهرة وحسب ، بل وفي معقل نموذجهم السياسي للحكم في المختطفة وبالتالي في كل اليمن. 
من هنا تكمن أهمية هذه المنطقة لطرفي المواجهة:
الإنتقالي لإستكمال آخر جزء من الخارطة الجنوبية ، وفرض أمر واقع على صناع القرارات الدولية،  يدفع نحو تسريع إقرار حل الدولتين. 
في ما فرع التنظيم الدولي للإخوان ، دفاعاً عن موطئ قوته الأخير سيقاتل حتى آخر نفس. 
واحدة من نتائج المواجهة مع العسكرية الأولى ، إخراج تحالفات الظل بين ثنائية الإخوان ، من تحت الطاولة إلى العلن،  ومحاولة إعادة إنتاج قوى حرب ٩٤، بإستقطاب إلى جانبهما الذين يعلنون تقاربهم مع الإنتقالي شكلاً ، وبحملون في ذات الوقت مشروع الوحدة القهرية خيارأ نهائيا لارجعة عنه. 
أطراف أخرى مستفيدة:
الخلاص من المنطقة العسكرية الأولى ليس مكسباً انتقالياً لجهة تحرير جغرافيته فقط ، بل يمتد هذا الإنجاز ليطال جيش بتحرير ألويته ومناطقه العسكربة المستولى عليها من مليشيات الإصلاح ، وفتح أفق جديد لإعادة بناء هذه المؤسسة على أساس إحترافي ،كل ملاكها ومستويات القيادة والسيطرة فيها ،  ليس من خريجي المعاهد الدينية وساحات حرب قندهار ،بل من المؤسسات العسكرية والأكاديميات المتخصصة. 
هناك جزئية أُخرى تطرح نفسها كمعطى من معطيات الخلاص من قوة هذا التشكيل المليشاوي الديني العسكري،  تكمن في تحرير القرار الوطني من الإنتهازية الإخوانية ، وإجبارهم على الحديث بلغة واحدة والعمل وفق قاعدة الشراكة الوطنية التوافقية ، لا توظيف الرئاسي لصالح مشروعهم ال مافوق وطني،  المؤمن بالأممية الإسلامية ودولة الخلافة كبديل عن الوطن. 
ويبقى الأهم على صعيد المناطق المحررة والجهد الدولي لمكافحة  الإرهاب،أن ممكنات تجفيف مصادر التطرف والارهاب المسلح وخلق بيئة آمنة للداخل والخارج معاً ، يغدو جراء تكسير هذا الجيش غير النظامي - حتى وان ادعى ذلك - أسهل كثيراً بعد تفكيك مظلة حمايته السياسية الرسمبة ، وعزله عن مصادر دعمه اللوجستي ، وخوض معركة كسر عظم مع خلاياه النائمة والنشطة وكذا مستواه السياسي . 
الخلاص من المنطقة العسكرية الأولى أياً كانت الوسيلة - وإن كنا نتمنى أن لا تكون بحمام دم - ، يخدم  أمن المنطقة و يحقق تلك المروحة المتنوعة من الأهداف.  
وبحسابات الربح والخسارة:
مع بقائها يخسر الجميع وبالخلاص منها يكسب الجميع.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة كريتر سكاي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من كريتر سكاي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق