اخبار اليمن | المليشيا تقتل رمزا احرج سلطاتها واخزاها (تفاصيل)

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أقدمت المليشيا الانقلابية والمتمردة في العاصمة، على قتل رمز، كان احرج سلطاتها واخزاها، مثيرا سخرية واسعة من سلطاتها واعلانها احكامها قبضة حكمها العاصمة والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، ضمن البيان الختامي لما سماه المجلس الانتقالي "اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية" رغم مقاطعة معظم هذه المكونات للقاء.

ونقلت وسائل اعلام محلية في العاصمة المؤقتة ، عن شهود عيان، تأكيدهم إقدام مليشيا "" التابع للامارات، على "قتل حمار رميا بالرصاص، في ساحة مركز شرطة مديرية التواهي، عقب خلاف بين مواطنين إثر تعرض طفل لعضة من الحمار، وانتقال القضية لمركز الشرطة لحلها".

موضحة أن "أن احتدام الخلافات بين والد الطفل الذي تعرض لعضة الحمار ومالك الحمار، نقل النزاع الى مركز شرطة التواهي للتدخل في انهائه، لكن شرطة التواهي اتخذت قرارا غير مسبوق، بإعدام الحمار حلاً لهذا الخلاف، وبالفعل نفذت القرار في الحال، واطلقت الرصاص على الحمار بساحة مركز الشرطة".

وفجر قرار شرطة التواهي، غير المسبوق، موجة سخرية واسعة على منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، في عدن وغيرها من محافظات الجمهورية. معتبرين أن القرار يجسد مدى الفوضى السائدة في عدن"، وأنه يعكس "احتكام المليشيا لشريعة الغاب واستسهالها القتل بعدما اعتادت عليه ولم يسلم منه الحيوان".

في المقابل، لفت ناشطون الى فداحة القرار وعواقبه الجسمية. مشيرين إلى أن الحمير لم تعد زهيدة القيمة واسعارها اليوم تقارب اسعار السيارات". لافتين إلى أن "الحمير تظل وسيلة مرتبطة باعمال للناس ومصادر دخل تعيلهم". على أن اطرف التعليقات على القرار كان "مليشيا الانتقالي تنتقم من الحمير بعدما احرجتها".

وعلق ساخرون على قرار مليشيا "المجلس الانتقالي" في عدن بإعدام حمار، بأنها "ما عادت تطيق الحمير منذ تزامن يوم لقائها الانفصالي مع اليوم العالمي للحمير". في اشارة إلى تزامن عقد "المجلس الانتقالي" ما سماه "اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية"، رغم مقاطعة معظم هذه المكونات، مع "اليوم العالمي للحمير 8 مايو".

أصدر "الانتقالي"، في ختام ما سماه "اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية" في عدن، رغم إعلان معظم هذه المكونات مقاطعة الحوار، بيانا تضمن اعلان انفصال جنوب البلاد، ودعوة "الدول العربية الشقيقة والمجتمعين الإقليمي والدولي الى احترام تطلعات شعب وحقّه في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته الجنوبية المستقلة".

سعى "الانتقالي" من تنظيم "لقائه التشاوري" إلى فرض "ميثاق جنوبي" و"رؤية جنوبية" كان صاغها فريقه "للحوار الجنوبي"، واضفاء طابع شرعي شكلي على الميثاق والرؤية، لتثبيت تقديم نفسه منذ انشائه بتمويل اماراتي في العام 2017م، الممثل والحاكم الوحيد لجنوب البلاد، وهو ما حدث باعلانه ادماج مكوني الحراك الثوري والحراك الجنوبي.

وأكدت مخرجات حوار "الانتقالي" مع نفسه، ما ذهب اليه مراقبون للشأن اليمني في أنه تفوق على نظام الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، في إعمال نهجه وكلوساته لإنشاء المؤتمر الشعبي". وأن "الانتقالي في مساعيه لتنصيب نفسه ممثلا وحاكما وحيدا لجنوب ، يطبق حرفيا نهج عفاش في الاستحواذ على القرار والسلطة واحتواء ثم اقصاء منافسيه ومعارضيه، وشق صفوفهم.

وبدأت المليشيا الانقلابية والمتمردة، التابعة لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" والممولة من الامارات، تنفيذ ما سبق لها اعلانه قبيل اختتام لقاء "الانتقالي" التشاوري، وشرعت في أول اجراءات تنفيذ اعلان انفصال جنوب اليمن الصادر في البيان الختامي للقاء، وما تضمنه من إقرار مضامين ما سماه "الميثاق الجنوبي" و"وثيقة "اسس الدولة الجنوبية الفيدرالية".

وسجلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أول تعليق لها، على "اللقاء التشاوري" الذي اطلقه الخميس "المجلس الانتقالي" رغم اعلان معظم وأكبر المكونات الجنوبية، الفاعلة، مقاطعته رفضا "لهيمنة الانتقالي ووصايته"؛ وكشفت اهداف "اللقاء" وتكلفة تنظيمه، وكذا جهة تمويله. مؤكدة أن اللقاء يسعى إلى اصباغ صفة شرعية مزيفة على مساعي "الانتقالي" لفرض انفصال جنوب البلاد.

وأعلن 25 مكونا جنوبيا، سياسيا ومدنيا وقبليا، رسميا، مقاطعة حوار "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، واتفقت في رفض "ادعاء الانتقالي تمثيل الجنوب" وفي اعتبار حواره "حوارا مع اعضاء المجلس الانتقالي لتنصيب نفسه وصيا على الجنوب بقوة السلاح والمليشيا". حسب ما رصده "العربي نيوز" وأكده المتحدث الرسمي باسم "المجلس الثوري الاعلى للحراك الثوري الجنوبي".

وضعت المكونات السياسية والمدنية والمجتمعية لجنوب البلاد، "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، في موقف محرج جدا، بإعلان معظم هذه المكونات رفضها تلبية دعوته إلى المشاركة في حواره أو ما سماه "اللقاء التشاوري"، وحدد موعدا لانعقاده يجسد هيمنته باختياره يوم ذكرى زعم "تفويضه الشعبي"، مرجعة مقاطعتها إلى "رفض وصاية الانتقالي على الجنوب".

وكشفت صور ومقاطع فيديو، خاصة، من داخل قاعة ما سمي "اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية" المنعقد الخميس في العاصمة المؤقتة عدن؛ مشاهد مخزية احرجت "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، أظهرت حقيقة تضاؤل حجم "الانتقالي" والقبول الشعبي له في جنوب البلاد، ورفض الجنوب له وهيمنته لولا ترسانة مليشياته المسلحة، الممولة من وبخاصة الامارات. 

في المقابل، أعلن "المجلس الانتقالي الجنوبي" استغناءه عن مكونات الجنوب الرافضة المشاركة في حواره، وأكد في وقت سابق لبدء انعقاد حواره الخميس، مضيه في ما سماه "الحوار الجنوبي" وعقد "اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية" مستخدما حيلة اقصائية حاذقة، للتحايل على إعلان معظم هذه المكونات مقاطعتها الحوار، لأسباب عزتها إلى "رفض الالحاق والضم والالتفاف على حق المشاركة والندية".

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ينتهج نهجا شموليا مستبدا بالقرار، على غرار نهج الحزب الاشتراكي اليمني، إبان حكمه لجنوب اليمن، ويعمد إلى قمع كل المعارضين وتصفية المنافسين عبر دمجهم وتذويب كياناتهم دون اشراكهم بالسلطة والقرار، أو عبر الاعتقالات والاغتيالات الدموية التي شهدها الجنوب منذ إنشاء الامارات "المجلس الانتقالي" في جنوب اليمن.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فيوتشر ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فيوتشر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق