اخبار لبنان : فشل التطبيع بين جعجع وباسيل: أزمة ثقة وخلاف على المرشح المشترك

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
كتب محمد بلوط في" الديار": بذلت مساع لتقريب وجهات النظر بين «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» واعادة تطبيع العلاقات في ما بينهما، باعتبار ان مثل هذه الخطوة هي الكفيلة في فتح الباب امام عقد اللقاء النيابي المسيحي برعاية بكركي. ويلفت المصدر الى ان ما زال يرفض فكرة عقد مثل هذا اللقاء، مبررا موقفه بان قضية الاستحقاق الرئاسي هي قضية وطنية، وان ازمة انتخاب رئيس الجمهورية ليست ازمة مسيحية بقدر ما هي ازمة سياسية وطنية.

Advertisement

لكن مصادر سياسية ترى ان هناك اسبابا مهمة غير معلنة هي التي تجعل جعجع متمسكا بهذا الموقف من مبادرة بكركي، مشيرة الى انه المح الى بعضها خلال الاتصالات معه ويتكتم على بعضها الآخر. فجعجع لا يريد ان يتحول اللقاء المسيحي برعاية بكركي الى غطاء لخصمه جبران باسيل الذي مني بانتكاسة ملحوظة في الانتخابات النيابية، وتلقى ضربة قوية بقرار العقوبات الاميركية عليه شخصيا. كما انه يرغب في الوقت نفسه ان يقطع الطريق على سليمان فرنجية لاعتقاده ان اللقاء المسيحي سيوفر له مساحة مفيدة في تعزيز ترشيحه كخيار رئاسي اساسي، لا سيما ان معظم الاسماء التي تسربت عن سلة بكركي تكاد تكون خارج المنافسة اصلا.
وبرأي المصادر ان جعجع لا يعتقد ان الوقت حان لحسم الخيارات حول الاسماء المرشحة، طالما ان الاجواء الخارجية ما زالت ضبابية. وهو يعول بالدرجة الاولى على موقف المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، حيث يبدو انهما لم تحسما موقفهما لجهة تزكية اسم معين او دعم هذا المرشح او ذاك.
ويحرص جعجع، حسب المصادر، على استكمال محاولاته لزيادة رصيد المعارضة التي يطمح في قيادتها، مع العلم انه لم يتمكن منذ الجلسة الـ١١ لانتخاب الرئيس من احداث اي تغيير في المعادلة التي افرزتها جلسات الانتخاب، وفشل في ضم نواب «التغيير» الى هذه المعارضة، كما لم ينجح في رسم اتفاق جديد مع . من جهة ثانية، لم تنجح جهود بعض الوسطاء في عقد لقاء ثنائي بين «القوات» و»التيار» يمهد للقاء بين جعجع وباسيل، لكن هذه المحاولات لم تتوقف وهي مستمرة حتى الآن.
ووفقا لاحد الوسطاء، فان هناك عقبات حالت دون نجاح هذه المساعي، منها انعدام الثقة بين الطرفين، ومنها ما يتعلق بخلافهما على اختيار اسم مرشح مشترك في وجه فرنجية.
ووفقا للمعلومات، فان بكركي لم تقطع الامل، وهي تستمر باتصالاتها ومساعيها. واذا كانت دعوتها للنواب المسيحيين من اجل الصلاة في حريصا يوم الاربعاء المقبل هي دعوة روحية وغير سياسية، فانها في الوقت نفسه تأمل في ان يفتح يوم الصلاة هذا الباب امام تزخيم مبادرتها في شان الاستحقاق الرئاسي. وتعتقد بكركي ان عقد اللقاء المسيحي له طابع وطني بامتياز، لانه يمكن ان يشكل عنصرا مهما وضاغطا باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق