Advertisement
واذا كان السفير السعودي الوليد البخاري لم يحمل الى السراي اي جديد رئاسي، فقد خصص جزءا من اللقاء لنقاش ما شهدته البلاد من انقسامات ومناوشات طائفية. وعلم في هذا السياق، ان الديبلوماسي السعودي لم يكن مرتاحا وازعجه ما جرى، خصوصا لجهة التصويب على صلاحيات رئيس الحكومة، وجدد تمسك بلاده بالطائف كما هو ودون تعديل يذكر، وقد هاله كلام بعض الشخصيات من حلفاء المملكة التي تقول في العلن شيئا وفي السر تضمر شيئا آخر! ووفقا للمعلومات، وعد البخاري بالعمل على تزخيم النقاش مع القيادة السعودية حول ترتيب الملف السني، تحت عنوان الحفاظ على التوازنات الحالية في توزيع السلطات السياسية.
لكن في المقابل، لا تبدو المخاوف المسيحية اقل من تلك السنية، ورد الفعل العنيف على قرار"التوقيت" الذي لم يبدده اتصال ميقاتي بالبطريرك بشارة الراعي الذي اعلن عدم الالتزام بالقرار، يدل على وجود شعورعام بان المسيحيين "مهمشون" من دائرة القرار، وثمة محاولات لتجاوزهم حتى في امور لا تعتبر اساسية،
وكان واضحا ان هذا الاحتقان كبر بعد تبني الفرنسيين لمقترح "المقايضة" بين فرنجية ونواف سلام، وتجاهلها اعتراضات اكبر كتلتين مسيحيتين في مجلس النواب، ثم تجاهل مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف خلال زيارتها لبيروت لقاء القيادات المسيحية. كل تلك التطورات زادت الاحتقان، وجاء التعبير عنها في ازمة "الساعة".

0 تعليق