اخبار لبنان : فرنسا تستعجل "أي حلّ" لبناني... وماكرون يعتزم زيارة الرياض

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

مع انتهاء "عاصفة التوقيت"بقرار مجلس الوزراء بالعودة الى التوقيت الصيفي ابتداء من ليل الاربعاء الخميس،عادت الأنظار الى معاينة حقيقة ما تحاول فرنسا المضي في القيام به بعدما تكثفت المعطيات عن اصطدامها مجددا بعقبات غير قابلة للتذليل حيال الطرح التجريبي الذي حاولت تسويقه بتزكية معادلة تفضي الى القبول بانتخاب مرشح الثنائي الشيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. وإذ تواترت المعلومات عن اتجاه باريس الى التراجع نهائيا عن ذاك الطرح، رصدت الأوساط الداخلية باهتمام ما اعلن في الساعات الماضية عن الاتصال الذي اجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان الأحد الماضي لجهة تناول الملف اللبناني بحيث "جددا عزمهما على العمل معا لمساعدة ". وذكر الإليزيه أنّ الزعيمين عبّرا خلال اتّصال هاتفي عن "قلق مشترك حيال الوضع في لبنان وكرّرا عزمهما على العمل معا للمساعدة في إخراج البلاد من الأزمة العميقة التي تمرّ بها". ورحّب ماكرون بقرار السعوديّة وإيران استئناف علاقاتهما الديبلوماسيّة، مشددا على "أهمّيته للاستقرار الإقليمي".

Advertisement


ونقلت مراسلة "النهار" رندة تقي الدين عن مصدر فرنسي رفيع وصفه الحديث بين ماكرون وبن سلمان حول لبنان وموضوع الفراغ الرئاسي بانه كان بناء جدا. وقال ان باريس ستستمر في العمل مع المملكة السعودية حول الملف الرئاسي اللبناني واذا اقتضت الحاجة لاحقا قد يزور المستشار الرئاسي الديبلوماسي باتريك دوريل السعودية للمزيد من التنسيق حول الموضوع علما انها ليست مبرمجة حاليا.

وتأمل فرنسا في ان عودة العلاقات بين السعودية وايران قد تعطي نتائج على الملف اللبناني علما ان الملف اليمني هو الاهم بالنسبة للسعودية. وتجدر الاشارة الى ان فرنسا تبحث عن حل للفراغ الرئاسي في لبنان وان اختيارها صيغة ترشيح سليمان فرنجية مع حكومة اصلاحية وضمانات من فرنجية بانه لن يعطل الحكومة الاصلاحية ولا يستخدم الثلث المعطل لا ينبثق من صداقة او انحياز لفرنجية بل لان الصيغ الاخرى مع مرشحين آخرين لم تنجح.

تزامن ذلك مع وجود رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد منذ نهاية الاسبوع الماضي في باريس على رأس وفدٍ يضمّ رئيس كتلة "اللقاء الديموقراطي" تيمور جنبلاط والنائب وائل فاعور ومعطيات تتحدث عن لقاءات ومشاورات يجريها الزعيم الجنبلاطي مع المسؤولين الفرنسيين الممسكين بملف لبنان حول الاستحقاق الرئاسي.علما ان جنبلاط لم يخف في احاديثه أخيرا دعمه لترشيح المسؤول البارز عن الشرق الأوسط وافريقيا في صندوق النقد الدولي الوزير السابق للمال جهاد ازعور.

وفي السياق الرئاسي إجتمع امس الرئيس ميقاتي مع السفيرة الفرنسية أن غريو في السرايا وأوضحت السفيرة انها بحثت الأوضاع الراهنة في البلد مع الرئيس ميقاتي "مثلما نقوم به بانتظام مع رئيس المجلس النيابي ومع كل الأطراف السياسية. واتفقنا بأن هناك حاجة ملحة للحوار ولحسن سير المؤسسات ولانتحاب رئيس للجمهورية ولتشكيل حكومة جديدة". ولفتت الى "أن تدهور الأوضاع المعيشية للبنانيين تدعونا لأن نكون قادرين على الإستجابة لكل احتياجاتهم، واتفقنا بأن الاحوال باتت طارئة وملحة ويجب استعادة زمام المبادرة على أسس تستند الى الحوار البناء".

وكتبت" نداء الوطن": لوحظ خلال الساعات الماضية إعادة تفعيل باريس قنوات اتصالها المباشر مع القيادة السعودية لاستعجال "أي حل" لبناني، بحسب تعبير أوساط متابعة للحراك الفرنسي، سيما في ضوء اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد السعودي الأمير والاتفاق معه على "العمل معاً" للمساعدة في إخراج لبنان من أزمته العميقة، مشيرةً إلى أنّ ماكرون يعتزم زيارة في وقت قريب لمحاولة التوصل مع القيادة السعودية إلى أرضية مشتركة حيال التصور المرتقب للحل اللبناني، خصوصاً في ضوء إعادة فتح قنوات التواصل المباشرة بين المملكة العربية السعودية وإيران.وفي ، لفت تحرك السفيرة الفرنسية آن غريو باتجاه المسؤولين للدفع باتجاه إقامة طاولة حوار تفضي إلى "انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة"، حسبما أعلنت من السراي الحكومي بعد لقائها ميقاتي، باعتبار أنّ "الاحوال باتت طارئة وملحة ويجب استعادة زمام المبادرة على أسس تستند الى الحوار البناء".أما على مستوى الموقف السعودي، فقد أكدت جولات السفير وليد البخاري على القيادات اللبنانية إثر عودته من اجتماع باريس التشاوري على عدم وجود أي تبدّل في توجهات المملكة العربية السعودية ونظرتها للحل اللبناني على أسسس "سيادية إصلاحية خارجة عن أي اصطفافات حزبية وفئوية"، وهذا ما جدد البخاري التشديد عليه سواءً بقوله من معراب أنّ "موقف المملكة ثابتٌ تجاه لبنان ولن يتغيّر، ودورها في اللجنة الخماسية يصبُّ في مصلحة لبنان وسيادته"، أو بتأكيده من الصيفي أمس على ثقة السعودية "بتطلعات الشعب اللبناني وإرادته في الخروج من الأزمات، لا سيما أنّ لبنان عودنا على مناعته تجاه الأزمات وقدرته على النهوض منها".

وكتبت" اللواء":مصادر سياسية مطلعة تفيد بأن الوضع الرئاسي لم يتقدم قيد انملة وليس مرشحا لأن يدخل في إطار النقاش الجدي في الوقت الراهن، لافتة إلى أن الأنظار تتجه إلى الخلوة الروحية في حريصا والتي يجمع فيها البطريرك الراعي النواب المسيحيين في إطار التلاقي كمرحلة أولى.
وتتابع الاوساط النيابية ما يجري على جبهة الاتصالات الفرنسية - السعودية، على هذا الصعيد، في ضوء الاتصال الذي اجراه الرئيس ايمانويل ماكرون بولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، لمتابعة التنسيق الحاصل في ما خص الوضع في لبنان، وحسب بيان الاليزيه، فالجانبان الفرنسي والسعودي اعربا عن قلقهما ازاء عدم انتخاب رئيس للجمهورية والوضع السائد في لبنان، مؤكدين ان بلديهما تعملان على المساعدة في اخراج البلد من الازمة العميقة التي تعاني منها، وسط معلومات عن توجه ماكرون لزيارة الرياض.

وكتبت" الديار": يمكن القول ان «التريث» هو عنوان المرحلة الحالية، اقله حتى انقضاء شهر الاختبار السعودي- الايراني الذي سيخضع لصيانة عبر وزيري خارجية البلدين في شهر رمضان. هذا ما اوحى به الوليد البخاري الى كل من التقاهم في الايام القليلة الماضية، وهو تريث انعكس ايضا على فحوى الاتصال بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث يتبين من التسريبات الدبلوماسية، ان باريس تراجعت «خطوة الى الوراء»، ولم تلغ مقترح المقايضة بين الرئاسة الاولى والثالثة، لكنها تمنح اتفاق بكين الوقت اللازم كي يتبلور اكثر، وتنتظر من اطراف «الخماسية» الدولية مقترحات ملموسة بات من الاسهل تسويقها مع طهران الآن، وقد لمست «ليونة» سعودية لم تصل بعد الى حد الانفتاح على وضع الملف اللبناني على «طاولة» البحث وانما باتت اللغة اقل حدة. وبراي السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو، المسألة هي مسألة وقت كي تصبح الامور اكثر وضوحا، مع الامل في الا يطول الانتظار طويلا، كما تمنت امام رئيس حكومة تصريف الاعمال بالامس. 

 

وبحسب اوساط دبلوماسية، لم يلحظ الرئيس الفرنسي تغييرا جذريا في الموقف السعودي ازاء الازمة اللبنانية، بل لمس استعدادا اكبر للاستماع وتبادل الافكار لحل قد يأتي في وقت لاحق. واذا كان الجانب الفرنسي لم يعد طرح ترشيح رئيس تيار المردة على مسامع السعوديين بانتظار تبلور اكثر وضوحا لموقفهم، الا انهم لم يلمسوا سلبية مطلقة حتى الان، بل يمكن الحديث عن «ليونة» وانفتاح على تبادل الافكار وليس في تغيير الموقف حتى الان. 

 

ولا تزال فرنسا تراهن على امكان نجاح المقايضة،عندما تنضج ظروفها، على خلفية عدم وجود «فيتو» اميركي على المسألة بعدما تبلغت من واشنطن انه ليس لديها أي مرشح لرئاسة الجمهورية، وتترك انتخابه للبرلمان للتوافق على اسم يدفع باتجاه الوصول إلى تسوية لإخراج الاستحقاق الرئاسي من «عنق الزجاجة». ووفقا للمعلومات، فان المشاورات الثنائية بين باريس وواشنطن لم تنقطع، وما زالت قائمة بغية التوصل إلى موقف، او اقله تقريب وجهات النظر بينهما. 

 

هذه المناخات عكسها ايضا السفير السعودي الوليد البخاري الذي التقى شخصيات سياسية ونيابية «معارضة» خلال الساعات والايام الماضية. ووفقا للمعلومات، كان واضحا بتعميم اجواء «التريث» راهنا بانتظار تبلور الامور اكثر خلال الفترة المقبلة على خلفية اتفاق بكين. وخرج من التقاه بقناعة واضحة بعدم وجود اي تغيير بالموقف السعودي حيال الملف الرئاسي، مع التركيز على حتمية استفادة لبنان من الاجواء الايجابية في المنطقة بعد الاتفاق مع طهران، وهو موقف حذر بانتظار مطالب محددة يتبادلها الطرفان في ساحات اخرى. وهو عبر عن ذلك بقوله ان الاتفاق السعودي - الإيراني تضمّن الرغبة المشتركة لدى الجانبين لحل الخلافات عبر التواصل والحوار بالطرق السلمية والأدوات الديبلوماسية، مؤكدا جهود المملكة المبذولة تهدف إلى تأمين شبكة أمان دولية لمواجهة التحديات والمخاطر، صوناً لمبدأ العيش المُشترك ورسالة لبنان في محيطه العربي والدولي. 

وكتبت" الاخبار": تواصلَت حركة السفير السعودي في بيروت وليد البخاري الذي أوكِل مهمة «تطمين الحلفاء بأن الاتفاق الإيراني - السعودي لن يكون على حسابهم، وأن موقف الرياض لا يزال على حاله، وأنها لن تدخل في أي تسويات تفرض رئيساً على غير رغبة اللبنانيين، وتصر على رئيس سيادي إنقاذي بعيد من الفساد ولديه برنامج إنقاذي واضح». هذا الكلام العام كانَ فحوى حديث البخاري مع رئيس القوات اللبنانية ، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، كما مع المسؤولين الروحيين الذي اجتمع بهم في منزل النائب فؤاد مخزومي.

وعادَ أمس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من باريس برفقة النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور. وعلمت «الأخبار» أن الهدف من الزيارة كانَ عقد لقاءٍ مع مدير الاستخبارات الخارجية في فرنسا برنار إيميه ومستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط باتريك دوريل. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الزيارة جرى الاتفاق عليها بين جنبلاط وإيميه، لأن الأخير لم يكن موجوداً في باريس خلال زيارة جنبلاط الماضية.

 

وكتبت" البناء": ولفتت مصادر مطلعة على الملف الرئاسي لـ»البناء» الى أن انعكاسات الانفراجات الإقليمية لا سيما على مثلث الرياض – طهران – دمشق سينعكس بطبيعة الحال على لبنان إيجاباً بنهاية المطاف، لا سيما بعد تصحيح العلاقات السعودية السورية وعودة العلاقات الدبلوماسية وبدء الزيارات المتبادلة على مستوى رفيع قد يصل الى الرئيس السوري بشار الأسد والأمير محمد بن سلمان، وعندها ستخلق معادلة إقليمية جديدة سيستفيد منها لبنان باتجاه تسوية سياسية تؤمن الاستقرار السياسي والأمني، وبالتالي الاقتصادي، لكن المصادر تُبدي مخاوفها من أن يطول أمد هذه التسوية ويدفع لبنان الثمن بمزيد من الانهيارات الى الارتطام الكبير، ما يستدعي من القيادات اللبنانية الى الإسراع في تأمين الحد الأدنى من التوافق على انتخاب رئيس من دون انتظار الخارج.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق