اخبار لبنان : فرنجية... على "نار" المفاوضات

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

لا يزال احد اهم العوائق التي تحول دون وصول رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية هوالرفض السعودي له باعتباره حليفاً لـ"حزب الله"، لأن لا ترغب بأن تتكرر تجربة الرئيس فيرئاسة الجمهورية حتى لو ادّى ذلك الى وصول احد حلفائها الاساسيين الى رئاسة الحكومة كمقايضة.

Advertisement


الرفض السعودي لوصول سليمان فرنجية يعني ان التسوية ليست قريبة، بل على العكس من ذلك، خصوصاً ان"حزب الله" وحلفاءه متمسكون بترشيح فرنجية ولا يرغبون بنقاش اي اسم اخر حتى مع حلفائهم الذين يحاولونفي بعض الاحيان القيام بوساطات للوصول الى قواسم مشتركة مع باقي القوى السياسية تؤدي إلى انتخابرئيس جديد للجمهورية.

لكن هذا الرفض السعودي والذي كان من المفاجىء استمراره بهذه الحدّة بعد الاتفاق الذي حصل في بكين بين كلمن الجمهورية الاسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية قد يستمر طويلا، لكنه في الوقت نفسه قد يتراجعامام التسويات التي قد تعقد في المنطقة بين جميع الفرقاء والدول الفاعلة.

بات واضحاً بأن التسوية الإيرانية - السعودية لم تتناول القضايا الإقليمية بشكل مفصّل، حتى انها لم تتناولالواقع اللبناني بشكل نهائي، وأن النقاش الذي حصل، وإن كان سيكون له تأثير على الواقع السياسي في كلدول المنطقة، الا انه لم يدخل في تفاصيل ازمة وسوريا والعراق وحتى ازمة ، لذلك فإن الرهان علىانعكاس ايجابي سريع على الساحة اللبنانية ليس امراً واقعياً بالمطلق.

لكن، مع انقضاء فترة الشهرين والتي سيتمّ بعدها افتتاح سفارة كل من ايران والسعودية لدى بعضهما البعض،سيبدأ الحديث الجدي، وفق مصادر مطلعة، حول القضايا الاقليمية، لذلك فإن الموقف السعودي اليوم هو موقفواضح ومفهوم خصوصاً ان الرياض لا يمكن أن تقدّم تنازلاً مسبقاً من دون ان تحصل على مقابل في لبنان ومندون ان تحصل مقابله أيضاً على تنازلات ايرانية في المنطقة.

من هنا، فإن بدء المشاورات والحلول الاقليمية قد يساهم في تبديل الموقف السعودي، من دون ان يعني ذلك تأييدسليمان فرنجية، بل كل ما يمكن ان يحصل هو ان تغض المملكة النظر وتسمح لبعض حلفائها بالتصويت لفرنجيةاو تأمين النصاب الانتخابي، وهذا الامر لوحده كفيل بحل الازمة الرئاسية خصوصا عندما تحصل السعودية علىجزء مما ترغب به سياسيا وأمنيًا في الساحة اليمنية بشكل محدد. 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق