اخبار لبنان : مساعي بكركي لم تجمع القوات والتيار على أي اسم.. وخلوة 5 نيسان روحية

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
في الوقت الذي اعلنت فيه معظم الكتل النيابية المسيحية، مشاركتها في يوم الصلاة والتأمل في 5 نيسان المقبل في بيت عنيا - حريصا، الذي دعا اليه البطريرك الماروني بشارة الراعي النواب المسيحيين، اشارت مصادر بكركي ليلاً لـ « الديار» الى انّ اللقاء المذكور بعيد كل البعد عن السياسة، لانه مخصّص للصلاة في « اربعاء ايوب» وضمن اسبوع الآلام للسيد المسيح، وقالت:» خلافاً لكل ما تردّد فطابع هذا اليوم روحي بامتياز، والسياسة فيه استثناء، قد يتطرق البعض منهم الى الحديث عنها خلال الاستراحة ربما، لكن البطريرك الراعي لن يتحدث قطعيا في السياسة، وهو لا يضع المصيدة امام النواب كما كتب البعض».

Advertisement

وحول ما اُشيع عن انّ دعوة البطريرك اتت بعد فشل مهمة المطران بو نجم، ردّت مصادر الصرح : « المطران بو نجم قام بجولة على الاقطاب المسيحيين، وليس على النواب المسيحيين، ومهمته كانت محدّدة وليس لها علاقة بجمع القيادات او النواب المسيحيين في بكركي، هم وضعوا أسماءً رئاسية ولم تنته المهمة بعد، ولذا اختار سيّدنا الراعي بيت عنيا في حريصا وليس بكركي، كيلا يقال انه جمعهم في الصرح بهذه الطريقة».
قال مصدرنيابي في «تكتل الجمهورية القوية» لـ«اللواء»: ان التكتل سيشارك في الخلوة التي دعا اليها البطريرك بشارة الراعي في 5 نيسان المقبل « لكن من منطلق ديني – روحي ولن تشارك «القوات اللبنانية» في اي لقاء من منطلق سياسي.
واوضح المصدر ان دعوة البطريرك ليست دعوة الى اجتماع سياسي للنواب المسيحيين، بل دعوة للقاء روحاني للتأمل والصلاة والتفكّر، علّه يفتح القلوب للتقارب. لكننا لن نذهب الى الخلوة للبحث في اي موضوع سياسي.
اضاف المصدر رداً على سؤال حول فائدة مثل هذا اللقاء إن لم يكن لإيجاد الحلول السياسية: ربما يفكّر البطريرك ان مثل هذا اللقاء قد يُعيد السياسيين الى ضميرهم وينظروا في كيفية إنقاذ البلاد. ولعله يرى ان هذا اللقاء الروحي قد يمهّد الطريق امام لقاءات اخرى لاحقاً ذات طابع سياسي.
وحول موقف تكتل «القوات» من دعوة الرئيس الى اجتماع لهيئة مكتب المجلس النيابي للنظر في جدول اعمال الجلسة التشريعية، ولا سيما توفير الاعتمادات لتغطية الانتخابات البلدية؟ قال المصدر: لسنا مع اي جلسة تشريعية تحت اي عنوان، بل مع جلسة انتخاب رئيس للجمهورية طالما ان الرئيس بري اعلن ان لديهم مرشحهم ونحن لدينا مرشحنا ولنذهب جميعاً الى انتخاب الرئيس، اما جلسة التشريع تحت عنوان توفير الاعتمادات للإنتخابات البلدية فنخشى ان يكون وراءها تشريع التمديد للبلديات لاتوفير الاعتمادات، لأن بعض القوى السياسية لا تريد إجراءها.
وكتبت" الاخبار": مع معرفة البطريرك بشارة الراعي بصعوبة الأمر، ونوبة الإحباط التي أصابته جراء رفض القوى البارزة دعوته إلى حوار ثنائي أو ثلاثي أو جماعي في بكركي، إضافة إلى خشيته من تقديم مرشحين لا يؤخذ بهم داخلياً أو خارجياً، فإن الراعي يجد نفسه مضطراً للقيام بدور خاص. وهو وجد الأنسب تكليف راعي أبرشية إنطلياس المطران أنطوان بو نجم التنقل بين مكاتب القيادات المسيحية لاستمزاج الرأي حول كل تفاصيل الملف الرئاسي.
وقد تبين لبو نجم أن النقاشات العامة لن تقود إلى تفاهم سريع. إذ كان الحديث ينتقل سريعاً إلى البحث ليس في المواصفات التي سبق لكل طرف أن تحدث عنها، بل إلى البحث في الأسماء التي تعكس هذه المواصفات، وهو ما جعل الموفد البطريركي يحمل ورقة تسجل الملاحظات، قبل أن تتحول إلى ورقة تضم أسماء مرشحين تفضلهم بكركي أو يطرحهم الآخرون. وانتهى به الأمر إلى لائحة غير قصيرة تشمل كل المرشحين الذين يدورون في فلك القوى المعنية.
وبحسب متابعين، فإن اللائحة المفتوحة أقفلت على 11 اسماً، جرى التداول ببعضهم مرات كثيرة خلال الفترة الماضية، وتضم: قائد الجيش العماد جوزيف ، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، رئيس تيار الاستقلال ميشال معوض، مدير المخابرات السابق العميد جورج خوري، السفير في الفاتيكان النائب السابق فريد الياس الخازن، رئيس لجنة المال النيابية ، وزير الداخلية السابق زياد بارود، وزير المالية السابق جهاد أزعور، النائب نعمة افرام، النائب السابق صلاح حنين ووزير الدولة في أولى حكومات الطائف المسؤول القواتي السابق روجيه ديب.
وإذا كانت مهمة وضع الأسماء في لائحة واحدة ليست بالأمر العسير، فإن محاولة احتساب الأصوات التي تنالها تحتاج إلى جهد كبير. لكن، ولأسباب غير معلومة، كتب المعنيون بالاستطلاع آراء كل القوى بجميع المرشحين، وتمثّلت الخلاصة التي يعتد بها في مقارنة مواقف القوتين الأبرز عند المسيحيين من أسماء هذه اللائحة. ويشير مصدر متابع تسنى له الاطلاع على لائحة الأسماء أن الجوجلة النهائية أظهرت أن رئيسي حزب القوات والتيار الوطني الحر جبران باسيل توافقا فقط على رفض المرشحين سليمان فرنجية وجورج خوري. لكن التباين كان واضحاً بينهما بالنسبة للأسماء التسعة الباقية. إذ أعلن جعجع تأييده لأربعة أسماء هي: جوزيف عون، ميشال معوض، نعمت افرام وصلاح حنين. بينما أيد باسيل خمسة أسماء هي: رئيس لجنة المال ، فريد الخازن، جهاد أزعور، زياد بارود وروجيه ديب.وفي انتظار ما سوف تؤول إليه الخلوة الروحية التي دعا الراعي النواب المسيحيين إليها، فإن المناخات المحبطة تسكن بكركي، لكنها تعتبر أنه لا يمكن لها أن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يجري، وسط تعاظم خشيتها من تفاقم الخلاف المسيحي – المسيحي حول الملف الرئاسي والخشية من توسعه إلى ملفات أخرى.

 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق