اخبار اليمن | وردنا الان : زعيم سياسي يمني يخرج عن صمته بهذا البيان الجريء

غادر زعيم سياسي يمني بارز، صمته عبر اصدار إعلان وُصف بالجريء، كشف فيه خفايا الاحداث التي يشهدها اليمن والتطورات بشأن الحرب المتواصلة للسنة الثامنة على التوالي، والمتغيرات السياسية الاقليمية والدولية الاخيرة تجاه اليمن وصراع النفوذ فيه.

جاء هذا في بيان مقتضب وصف بالجريئ، نشره على حائطه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، رئيس مجلس تهامة الوطني، وحامل راية "القضية التهامية"، النائب البرلماني عن مديرية زبيد، محمد ورق.

وقال النائب محمد ورق في بيانه: "دعوني اليوم اكن أكثر صراحة من ذي قبل". وأردف: "فمن خلال التأمل والمتابعة للقضية اليمنية وتأخير الحلول الحقيقية سواء عن طريق المعركه العسكرية أو الحلول السياسية".

مضيفا: إن السبب في عدم التوصل لإنهاء القضية اليمنية ليس لمغامرة الحركة الحوثية وتصرفاتها الهمجية ولا لضعف وعدم تماسك الشرعية ولا لمناطقية والمظلومية الجنوبية واختلافاتها البينية ولا ولا ولا... الخ".

وتابع: "كل مبرراتكم السالفة الذكر غير حقيقية. إن السبب الرئيسي الذي اعاق الحلول وعقد الوضع وتسبب في زرع فجوات وتجذير المشكلة هو الصراع الخفي الذي يجري على الأرض اليمنية بين قطبي التحالف".

مؤكدا أن صراع النفوذ الخفي بين "الامارات والسعودية وتقاطعات المصالح فيما بينهما على حساب وطننا وحقوقنا وسيادتنا باستغلال الخلافات وزرع بؤر التوترات، والسعي الحثيث نحو تحقيق المصلحة الذاتية".

وقال: وان كانت نسبة خطورة احداهما عن الأخرى تختلف على وضعنا العام، ولكن في المحصلة فإن الخلاف تسبب في تعميق المشكلة ووضع لها مخالب وأنياب". ونوه إلى أن المصالح يمكن ان تكون مشروعة.

مضيفا: "رغم أنه بالنسبة للاطماع وللمصالح يمكن أن نوجد حلول لتحقيق مصالح مشتركة بعمل شراكة اقتصادية عبر الدولة المركزية واتفاقيات رسميه استثمارية وعن طريق ضم اليمن الى مجلس التعاون الخليجي".

مشددا على رفض صراع الهيمنة بقوله: "وليس عن طريق تدمير وطن وخلق بؤر صراع وضياع مستقبل بلد شقيق وجار وانتهاك سياده والمغامرة به ليصير الى المجهول لكي يتسنى تحقيق المصلحة لبلدكم على حساب بلادنا!؟".   واختتم رئيس مجلس تهامة الوطني، وحامل راية "القضية التهامية"، النائب البرلماني عن مديرية زبيد، محمد ورق، بيانه المقتضب على حائط صفحته بموقع "فيس بوك"، قائلا: "ما هكذا تورد الإبل يا تحالف دعم الشرعية".

في السياق برز صراع النفوذ بين السعودية والامارات في اليمن، مع اصرار ابوظبي على بسط سيطرة مليشيات ذراعها "المجلس الانتقالي" على المحافظات الشرقية لليمن  وبخاصة شبوة وحضرموت، ما تعتبره السعودية مساسا بأمنها ومصالحها.

يشار إلى أن هذه الخلافات بين السعودية والامارات، طفت على السطح بتغيب ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان عن حضور قمة مصغرة دعت اليها الامارات في ابوظبي الشهر الفائت، ثم في انفراد السعودي بقرار اتفاق مصالحة ايران، ومهاجمة الامارات الاتفاق.