اخبار اليمن | شاهد بالصورة .. لحظة انتزاع الحوثيون اول مبنى اثري صادره "عفاش"

انتزعت جماعة الحوثي الانقلابية أول المباني الاثرية التي صادرها الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، وملكها لحزبه المؤتمر الشعبي العام، خلال انفراده بحكم البلاد طوال 33 عاما، متعهدة باستعادة جميع المباني العامة والاثرية التي اممها حزب عفاش.

 

أعلن هذا، الإعلامي المؤتمري بقناة "اليمن اليوم" في صنعاء، التابعة لمؤتمر الداخل برئاسة صادق ابو راس، المذيع احمد الكبسي، معلنا اعادة الحزب سمسرة المنصور التاريخية التي تعود إلى القرن الـ 16 ميلادي، معتبرا هذه الخطوة "مكرمة من رئيس المؤتمر تعيد الأمور إلى نصابها" حد وصفه !. 

 

وقال الكبسي في تدوينة على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بتوجيهات من رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق أمين أبو رأس قام الأستاذ فؤاد الكميم رئيس الدائرة المالية بالمؤتمر بتسليم اتفاق تمليك مبنى سمسرة المنصور بمدينة صنعاء القديمة لوزارة الثقافة ممثلة بوزيرها الأستاذ عبدالله أحمد الكبسي".

 

مضيفاً: أن "الخطوة اعتبرها المهتمون بالتراث مهمة وتصب في خدمة التراث اليمني من خلال ولاية وزارة الثقافة على المنشآت والمباني التاريخية". وزاعماً أن "مبادرة رئيس المؤتمر تأتي تنفيذا لرؤية التنظيم (المؤتمر) في دعم وتنمية التراث الوطني وتطويره بما يسهم في الحفاظ عليه ".

 

وقوبلت محاولة المؤتمر مواراة فضيحة نهبه المباني التاريخية والعامة إبان توليه السلطة، باعتباره إعادة مبنى سمسرة المنصور إلى الدولة "مكرمة"؛ بردود قوية من سياسيين وناشطين، أكدوا أن المبنى التاريخي عاد لأصحابه، بعد استيلاء المؤتمر عليه لأكثر من 30 عاماً.

 

جاء بين أبرز الردود، تعليق إسماعيل حسن الكبسي، وهو قريب لوزير الثقافة في حكومة الحوثيين، قائلا: "الاصح والاصوب (القول) تم اعادة املاك للدولة طوعيا او اختياريا، وليست مكرمة من احد".

 

وأيده في هذا الناشط الجنوبي خليل الرفاعي منتقدا المؤتمر، بقوله: "مكرمة ليش هي جعالة واعطاها لطفل. والله عايشين ببلاد فيها العجب، حزب ومتملك بحق دولة وكمان راضيتوه عشان يسلمها وتسموها مكرمة صدقنا اسم دولة علينا كبير ومش قده".

 

وتابع الرفاعي انتقاده اللاذع: "الدولة تعني النظام والقانون والعدل والمساواة والمواطنة العادلة واحنا ما شفنا من هذا شيء من يوم خلقنا الله حتى اليوم صدق اللي قال احنا عايشين بمخزن".

 

بدوره سخر الناشط رامي الشميري، من منشور الإعلامي المؤتمري احمد الكبسي ووصفه إعادة مبنى للدولة بالمكرمة، قائلاً: "اول مرة بالعالم اشوف حزب يستولي على مباني تراثية". وبذات السخرية كتب الناشط محمد العقيلي معلقاً: "قلك مكرمة ... كانت حق الوالد".

 

من جانبه، استنكر القيادي الحوثي عبدالله هاشم السياني، قائلا: "كيف امتلك المؤتمر الشعبي مباني ملك للدولة والاوقاف، سؤال مهم وجوهري وما نوعية الوثيقة التي سلمها وكم هناك من عقارات وممتلكات للدولة منهوبة، وسيأتي يوم ما من يعيدها للشعب صاحب الملكية الحقيقية لها".

 

وأضاف، السياني، وهو مستشار لما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطة الحوثيين: "عجيب امر الكبسي وغيره كيف يطبلون لمثل هذه المسرحيات السياسية لمزيد من اضلال الناس.. قد ذهب عهد الاكاذيب".

 

كذلك الناشط الحوثي سجاد المؤيد، هاجم المؤتمر بقوله: "سمسرة ياسماسر ما خليتوها للشعب وعندما جاء الصميل سلمتوها.حزب مركوز على اموال الشعب، لا بارك الله فيكم ولا في من احتل اموال الشعب واممها لصالح حزبه العفن.. قال مكرمة بيتكرموا على الشعب باملاكه ابناء الشوارع".

 

وانفرد الناشط فضل العميسي، بمطالبة المؤتمر في تعليقه بتسليم مبنى أثري آخر نهبه في محافظة إب، قائلاً: "باقي مبنى المحافظة القديمة بإب الذي استولى عليه واتملكه عبدالواحد صلاح فهو ايضآ من التراث لماذا لاتتكلموا عنه".

 

يشار إلى أن الاستيلاء على المال العام ظل نهجاً للمؤتمر سنه رئيسه السابق علي صالح عفاش ، وصادر الحزب عشرات الآلاف من الهكتارات والمباني التابعة للأوقاف وأسواق عامة ظل يجبي ايجاراتها تحت يافطة استثمارات المؤتمر، فيما تعود ملكيتها إلى الدولة.