اخبار اليمن | عاجل : سياسيين ومسؤولين يكشفون عن مفاجأة كبرى تتجاوز الخيال ستشهدها هذه المحافظة .. تفاصيل كاملة

كشف سياسيون ومسؤولون حكوميون عن مفاجأة كبرى تتجاوز الخيال، يجري التحضير لها منذ اشهر من جانب التحالف بقيادة السعودية والامارات، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية، ومن المتوقع خلال الايام القليلة المقبلة، أن تشهدها محافظة المهرة، حسب "تحركات كثيفة اقليمية ودولية وعلى ارفع المستويات" تجري منذ ايام، في مركزها الاداري الغيضة.

وتوقعت احاديث وتعليقات متفرقة لسياسيين ومسؤولين محليين بالمهرة أن يجري الاشهار رسميا عن قاعدة عسكرية امريكية بريطانية في الغيضة، بمسميات "دعم مكافحة التهريب والارهاب"، العنوان الابرز لزيارة السفير الامريكي لدى اليمن وقائد الاسطول الامريكي الخامس، للغيضة، الخميس.

مشيرة إلى "تسارع وتيرة اعلانات البحرية الامريكية والبريطانية والفرنسية في المحيط الهندي مؤخرا عن ضبط شحنات اسلحة في طريقها لمليشيا الحوثي". واعتبروا أن "معظم الاسلحة المضبوطة خفيفة ومتاحة محليا وبكميات وفيرة لا تستدعي التهريب، بقدر ما تثير اعلانات ضبطها الريبة".

ونوهوا بأن "هذا التتابع المتسارع لانباء ضبط شحنات اسلحة مهربة للحوثيين في طريقها للمهرة، يشي بأمر خطير يجري الترتيب له". متوقعين أن "تكون امريكا وبريطانيا وفرنسا في طريقهم للاعلان رسميا عن القاعدة العسكرية التي يجري تشييدها منذ اعوام بمطار الغيضة، واشهارها رسميا".

جاء بين هؤلاء السياسيين، الناطق باسم لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة، المناهض لتواجد القوات الاجنبية في المحافظة، علي مبارك محامد، مستنكرا زيارة السفير الامريكي ستيفن جايفن وقائد الأسطول الخامس الأمريكي الأدميرال براد كوبر، للقاعدة العسكرية السعودية بمطار الغيضة.

وعلق محامد في تغريدة على منصة "تويتر" قائلا: "نستنكر بشدة زيارة السفير الامريكي ستيفن جايفن وقائد الاسطول الخامس الامريكي كوبر في مطار الغيضة الذي حولته القوات السعودية إلى قاعدة عسكرية، ويتحمل المجلس الرئاسي الموالي للسعودية المسؤولية لشرعنته انتهاك السيادة الوطنية".  

مضيفا في تغريدة ثانية: إن "زيارة السفير الامريكي وقائد الاسطول الخامس لمطار الغيضة،... تأكيد لكل التحذيرات التي أطلقتها لجنة اعتصام المهرة حول خطورة انتهاك السيادة وشرعنة الاحتلال ويؤكد فشل السعودية في #المهرة التي تبحث عن غطاء دولي داعم لها متمثل بالقوات الامريكية".

ونفذ السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، زيارة جديدة لمحافظة المهرة، برفقة قائد الأسطول الأمريكي الخامس الجنرال كوبر وعدد من المسؤولين الأمريكيين، التقى خلالها محافظ المحافظة، محمد علي ياسر، في مطار الغيضة المغلق منذ سنوات لتحويله مقرا لقوات التحالف وقاعدة عسكرية مغلقة.

وفقا لما بثه المركز الاعلامي للسلطة المحلية في المهرة، فإن "اللقاء عُقد بمقر قيادة التحالف (السعودي الإماراتي)، بحضور قائد قوات الواجب (804) العميد عابد القحطاني، ورئيس مصلحة خفر السواحل اللواء خالد القملي، وناقش المستجدات على الساحة اليمنية وأوضاع محافظة المهرة بصورة عامة".

ونقل المركز عن السفير الامريكي فاجن "تأكيد دعم الولايات المتحدة، لليمن في مجال مكافحة الارهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات، وبناء قدرات مصلحة خفر السواحل لتعزيز الأمن البحري وحرية الملاحة الدولية". منوها بأن الزيارة تأتي لبحث سبل تعزيز التنسيق والتعاون بين بلاده واليمن بهذا الشأن.

موضحا أن محافظ المهرة محمد علي ياسر "اكد أهمية الدور الأمريكي لليمن في ظل ظروف الحرب وتداعياتها، مثمنا دعم الولايات المتحدة لليمن ووقوفها إلى جانب الحكومة في تطبيع الأوضاع وإحلال السلام". واستعرض "جهود السلطة المحلية تعزيز الإجراءات الأمنية والحفاظ على الاستقرار ومكافحة التهريب".

وتنامى اهتمام لافت من الولايات المتحدة وبريطانيا بمحافظة المهرة، عبرت عنه زيارات عدة نفذها السفير الامريكي للمحافظة خلال السنوات الثلاث الماضية، كرر فيها العبارات نفسها "تعزيز التنسيق والتعاون في مكافحة التهريب والارهاب"، كمبرر لتدفق قوات امريكية وبريطانية إلى مطار الغيضة، مازال مستمرا.

بالتوازي، صدمت منظمة دولية متخصصة في شؤون الحروب حول العالم، جميع اليمنيين بلا استثناء، بكشفها ولأول مرة، حقيقة ما يدور في جنوب اليمن عموما، ومحافظة المهرة خصوصا، وما سيفضي إليه خلال الفترة القادمة. مؤكدة "قوات أمريكية تتدفق على محافظة المهرة لمساعدة السعودية في السيطرة عليها.

يأتي هذا بعدما كانت لجنة الاعتصام السلمي المناهضة لتواجد قوات التحالف في المهرة، أعلنت غير مرة عن "وصول قوات امريكية وبريطانية إلى المهرة واتخاذها من مطار الغيضة قاعدة عسكرية".  

وأكد رئيس لجنة الاعتصام السلمي، الشيخ علي سالم الحريزي، إن "تواجد قوات عسكرية بريطانية وامريكية وسعودية واماراتية في محافظة المهرة احتلال اجنبي". داعيا إلى "الكفاح المسلح لطرد الاحتلال".

تسعى السعودية منذ ما قبل بدء الحرب وتدخلها العسكري في اليمن وبدء عمليات "عاصفة الحزم"، إلى مد انبوب إلى البحر العربي لتصدير النفط من منطقة خرخير الحدودية مع اليمن في الربع الخالي.

وتصدت قبائل المهرة في نوفمبر 2018م لبدء السعودية في اعمال شق ومد الانبوب النفطي عبر المحافظة، وقابلتها القوات السعودية بإطلاق الرصاص الحي موقعة قتلى وجرحى من المواطنين اليمنيين.

يشار إلى أن محافظة المهرة ظلت بعيدة عن الانقلاب الحوثي العفاشي، مثل حضرموت وسقطرى، لكن قوات التحالف السعودية الاماراتية سارعت للانتشار فيها وانشاء قواعد عسكرية على نحو كشف عن اطماع في اليمن.