اخبار اليمن | المؤتمر الشعبي يشكل لجنة تحضيرية لانتخاب هذا الرئيس الجديد

أسفرت اجتماعات مكثفة لقيادات المؤتمر الشعبي العام خارج اليمن، جرت في العاصمة المصرية القاهرة، إلى تشكيل لجنة تحضيرية لعقد اجتماع مشترك لاعضاء اللجنة العامة واللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي يقطع الطريق على قيادات المؤتمر في الداخل الموالية للحوثيين وينتخب رئيسا جديدا للحزب.

 

كشفت عن هذه التطورات، مصادر مؤتمرية متواجدة في مصر، أفادت بأن اجتماعات للامناء المساعدين للمؤتمر الدكتور ابو بكر القربي وسلطان البركاني وفائقة السيد، قررت "تشكيل لجنة تحضيرية برئاسة قيادي مؤتمري رفيع من المحافظات الجنوبية وتكليفه بإدارة شؤون الحزب في الفترة الراهنة".

 

وأوضحت المصادر المؤتمرية المتطابقة أن قرار تشكيل اللجنة التحضيرية "جاء بعد تواصل مكثف بين قيادات المؤتمر الشعبي العام في صفوف الشرعية، بكل من الرياض وابوظبي ومصر، بما في ذلك قيادات متواجدة في الداخل وتربطها علاقات شخصية مع قيادات المؤتمر في الداخل بصنعاء".

 

مُرجعة اتخاذ هذا القرار إلى "فشل جهود إعادة تشكيل قيادة المؤتمر الشعبي العام برئاسة الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، امام معارضة القيادات المحسوبة على الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، واصرارها على تصعيد احمد علي عفاش إلى رئاسة الحزب بدعوى ضخ دماء شابة".

وتحفظت المصادر المؤتمرية على اسم الشخصية المؤتمرية المكلفة برئاسة اللجنة التحضيرية وإدارة شؤون الحزب، لكنها اكتفت بالقول إنها "شخصية مؤتمرية جنوبية كبيرة ومقبولة وذات رصيد وتاريخ نضالي تعتبر حلا وسطا للملمة صفوف المؤتمر وإعادة تفعيله ليكون له دورا بارزا في ظل المتغيرات الاخيرة".

 

منوهة بأنه "من المتوقع أن يتم الاعلان عن قيادة واعضاء اللجنة التحضيرية خلال الايام القادمة لتبدأ في مزاولة مهامها وإعادة ترميم البيت الداخلي للمؤتمر الشعبي العام وتمكينه من استعادة دوره الريادي في العمل السياسي والنضالي". في اشارة إلى دعم التحالف اعادة نظام عفاش وتمكين المؤتمر.

 

وتتزامن هذه الخطوة لقيادات المؤتمر الشعبي خارج اليمن، مع بدء اجراءات تأسيس حزب يمني سياسي كبير، يتوقع ان تكون له قاعدة شعبية عريضة، لكونه يقوم على انقاض حزب المؤتمر الشعبي، بعدما عصفت بالأخير الانقسامات وتضاد مواقفه، عقب مقتل رئيسه علي عفاش واحتدمت مؤخرا صراعات اجنحته.

 

وفاجأت قواعد المؤتمر الشعبي العام قيادات الحزب في الداخل والخارج بحسم امرها وإعلان موقفها من احتدام خلافات قياداتها في الداخل والخارج وانفجار صراع اجنحة المؤتمر على قيادة الحزب وانقسامها بين مؤيد ومعارض لمساعي تنصيب أحمد علي، نجل رئيسه الاسبق، علي صالح عفاش، تمهيدا لتقديمه رئيسا لليمن.

 

يأتي هذا بعد اصدار قيادة المؤتمر الشعبي في الداخل برئاسة صادق امين ابو راس، قرار اقالة سلطان البركاني من منصبه امينا عاما مساعدا للقطاع السياسي والعلاقات الخارجية، وتعيين بديل عنه؛ ما فجر صراع اجنحة المؤتمر وأظهره على السطح، حسبما كشفت قناة "الحدث- العربية" في تقرير لها.

 

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "ظلت تسير منذ بداية 2020م باتجاه اسقاط سلطة الشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس هادي والحكومة والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس الأسبق علي صالح بقيادة نجله احمد علي ورئاسته لجناحه في المؤتمر الشعبي، وآخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزُبيدي".