اخبار اليمن | عاجل : القائد عيدروس الزبيدي في وضع تفاوض

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

من خلال الدعوات التي وجهت للرئيس القائد في التوجه إلى من قبل رعاة الاتفاقيات السياسية التي وقعت بين الانتقالي وماتسمى الحكومة اليمنية ، وكذلك من خلال تنقل القائد الزبيدي في رحلاته بين الرياض وأبوظبي تظهر أن القائد الزبيدي وخلال الأشهر الماضية التي تلت آخر سفر له من العاصمة الجنوبية أنه يعيش وضع تفاوضي جنوبي مع دول عربية وإقليمية ودولية ، في هذا الوضع التفاوضي قدمت مشاريع سياسية معدة سلفا لحل أزمة الحرب في وإحلال السلام ، أطراف القوى اليمنية المشاركة في مجلس القيادة الرئاسي وفي حكومة المناصفة المتمثلة بحزب التجمع اليمني للإصلاح وحزب المؤتمر الشعبي العام سيوافقون على أي مشروع سياسي يقدم لحل أزمة الحرب مع مالم يتضمن ذلك المشروع السياسي المقدم في طياته حل استعادة الدولتين التي كانت قائمة قبل 22مايو 1990م ، كأحد الحلول المقدمة لإنهاء الحرب وإحلال السلام .

 

هذا يعني أن التفاوض خلال الأشهر الماضية قد حصر بين برئاسة عيدروس الزبيدي وبين الرعاة المقدمين تلك المشاريع السياسية للحل ، ولماذا هذا الحصر مع الانتقالي ؟ يريدون إقناع الزبيدي بالموافقة على أي من تلك المشاريع السياسية للحل ، إلا أن القائد عيدروس الزبيدي رفض جميعها كون جميعها ليس فيها المشروع السياسي المتضمن استعادة دولة المستقلة كحل لأنهاء أزمة الحالية بين القوى الشمالية من جانب وبين الجنوبيين وتلك القوى الشمالية من جانب آخر .

 

على ذلك ستكون هناك بعض الضغوط على الرئيس القائد عيدروس الزبيدي و منها تأخير عودته إلى العاصمة الجنوبية عدن ، ومنها أيضاً الأزمات الإقتصادية المصطنعة من قبل حكومة معين ضد شعب الجنوب ، ومنها أيضاً منع صرف رواتب قوات الجيش والأمن الجنوبية ، وكذلك ضغط تأليب تكالب قوى الإرهاب في محافظة أبين ضد القوات المسلحة الجنوبية ، إلا أنه وبمشيئة الله ثم بالصبر والصمود من جميع فئات الشعب الجنوبي الذين لم يتبقى أمامهم سوى القليل ستدحض جميع تلك الضغوطات وستنقشع سحابتها في آخر المطاف بالرضوخ لمطلب شعب الجنوب ولموقف الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الثابت في أن حل أزمة الحرب في اليمن والوصول إلى تسوية سياسية شاملة لاتكون إلا باستعادة دولة الجنوب المستقلة فقط .

 

بالوصول إلى هذا الوضع التفاوضي الذي يعيشه اليوم الرئيس القائد عيدروس الزبيدي مع قوى الشمال ومع دول عربية وإقليمية ودولية وبغض النظر عن المشاريع السياسية التي طرحت كسبيل للحل التي ستبقى جميعها مرفوضة من قبل وفد الانتقالي التفاوضي برئاسة الزبيدي حتى يطرح المشروع السياسي للحل الذي يلبي مطالب شعب الجنوب يظهر لنا المدى الكبير لنجاح الثورة الجنوبية السلمية الشعبية ، وكذلك نجاح الثورة الجنوبية العسكرية وكذلك نجاح المجلس الانتقالي الجنوبي في احتواء الثورتين الجنوبيتين السلمية والعسكرية وتنظيمهن التنظيم الصحيح والقوي للسير بهما على هدف استعادة دولة الجنوب المستقلة ، مما يدل على أن ثورة الجنوب قد وصلت بالفعل إلى ذروتها المتمثل بموافقة الدول الخارجية في الجلوس على طاولة التفاوض مع المجلس الانتقالي الجنوبي ممثل الثورة الجنوبية ، وتدريجيا بإذن الله سيتم الوصول إلى التفاوض على مشروع حل الدولتين كمشروع نهائي ووحيد لحل أزمة الحرب في اليمن .

 

حرية الرئيس القائد عيدروس الزبيدي غير مقيدة كما يحاول البعض إظهارها ، لهذا نراه يمارس عملية التفاوض من منصب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي من خلال الالتقاء بالكثير من سفراء الدول العربية و الأجنبية والشخصيات الآخرى ، وممارسته أيضا عملية التفاوض من منصب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ورئيس الوفد التفاوضي الجنوبي ، ومايقوم به من تحركات و سفر إلى بعض الدول .

 

وشعب الجنوب يعلم ذلك ، فأن الرئيس القائد عيدروس الزبيدي يستمد قوة ثباته وصموده فيما هو عليه اليوم من وضع تفاوضي من الله سبحانه وتعالى ثم من عدالة قضيته ومن صبر وصمود الشعب الجنوبي أمام مؤامرات الأزمات الإقتصادية التي تستهدفه ، وأيضا من الانتصارات العسكرية التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في السيطرة على الأرض وضد الإرهاب وقواه بكافة أشكالها ، وأيضا من صبر وصمود القوات المسلحة الجنوبية ضد المؤامرات التي تستهدفهم في معاشاتهم ورواتبهم .

 

حتى نصل بإذن الله إلى استعادة دولتنا الجنوبية المستقلة رغم عن أنف الأعداء ومؤامراتهم علينا كشعب جنوبي وقوات مسلحة جنوبية وأمن أن نستمر في مد الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في تفاوضه ليزداد قوة في ثباته على مبادئ الثورة الجنوبية بمقومات النصر التي يستمدها من الله ثم من عدالة قضيتنا و منا .

عادل العبيدي


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فيوتشر ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فيوتشر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق