اخبار اليمن الان | شخص يحكي قصة طالبتين بالعاصمة عدن حدثت أمامه اليوم ( مؤلمة وحزينة)

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
كريتر سكاي: خاص

 

كتب أصيل محمد:

ظهر اليوم، طفلة طالبة وزميلتها، أوقفوا الباص وصعدوا عليه، وبينما الباص يمشي في الطريق، كانتا يهمسان لبعضهما، بصوت خفي لم نسمع ما يدور بينهما من حديث، غير أنه مصحوب بخوف وخجل طيلة المسافة القصيرة على شارع المعلا الرئيسي، وما إن وصلتا نادين على السائق ليوقف لهن، وبيدٍ مترددة مددن له مأتين ريال، ومن ملامحها يبدوا جيدا أنها آخر ما لديهما، نهرهم سائق الباص بصوت عال وهو يقول: "إيش هذه المئتين جيبوا الباقي الآن"، واحده منهن لم تتمالك نفسها وانهارت بالبكاء، الكل نقد سائق الباص ونهره، إلا أن ذلك لم يؤثر فيه شيء إلى أن قلنا له بأننا سندفع له ما تبقى  من أجرتهن ..

آلمني كثيرا حال الطالبة التي أجهشت بالباء، وقلب ذاك القاسي الذي لم يتحرك ولو بما يحفظ له شيء من الرحمة والرأفة، وكأنه لم يمارس الأبوة إطلاقا في حياته، وإن بانت عليه ملامح الرجل الذي عاصر الحياة، لكن ذلك لم يدفعه إلى أن يضع مكان هاتين الطفلتين أحدا من أولاده بهذا الموقف، كيف سيكون شعوره؟!

أحوال الناس باتت جدا صعبة، وخير الناس في هذه الحياة أنفعهم للناس، أن تجد طالب على الطريق لا بأس أن توصله على طريقك بسيارتك الخاصة؛ إذ انك أساسا ستمر في هذا الطريق به أو بدونه، وكذلك سائقي الباصات، تعاونوا معهم، ضعوهم في مقام أولادكم، خذوا ما يأتي منهم ولا تسألوهم عن السبب، فإنه لا يصعد معك الباص من الأطفال طلبة المدارس، إلا من دفعت به حاجته، وإلا وإن حاله ميسورا فإن والده سيوصله بسيارته أو أنه سيستأجر له باصا كم يفعل من لديهم الإمكانات ..
كان الله في الجميع.

 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة كريتر سكاي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من كريتر سكاي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق