من أول من وضع النقاط على الحروف - التعليم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

جدول المحتويات

من أول من وضع النقاط على الحروف في اللغة العربية، وساهم في وصول الأحرف الأبجدية إلى الشكل الحالي، والذي يسمح لنا بقراءة الكلمات بحرية تامة، دون فك رموز الحروف غير المنقوطة لمعرفة المرمى والمقصد من النص، من هذا المنطلق سوف نسلط لكم الضوء من خلال سطورنا التالية في موقع المرجع من الذي فك هذا الإبهام، والحروف العربية بدون نقاط، وما معنى وضع النقاط على الحروف، وسبب وضع هذه النقاط، وإسهامات أبو الأسود الدؤلي والفراهيدي بهذا المجال. 

الحروف العربية بدون نقاط

كانت حروف اللغة العربية سابقاً تكتب بدون نقاط، وكان العرب آنذاك يستطيعون قراءة جمل بأكملها بلا نقاط، اعتمادهم على قدراتهم اللغوية وفطرهم وفهمهم لسياق الكلام عند تشابه الحروف، وكان العرب يضعون الحركات الأربع الأساسية في موضعها، ومع مرور الزمن تطورت طريقة رسم الحروف العربية على يد العلماء المسلمين لتعديل التغيرات التي طرأت على اللغة التي حصلت من ألسنة غير العرب في العصور الإسلامية.

شاهد أيضًا: ما هي اللغة العربية وخصائصها

ما معنى وضع النقاط على الحروف

وضع النقاط على الحروف مصطلح يشير إلى وضع الأسس التي توصل الشخص للغاية المطلوبة والمقصد من أمر ما، أما اصطلاحا تعني وصول الحروف للشكل الذي نراه اليوم، فلغة العرب قديماً كانت الحروف بلا نقاط، وكان يفهم المعنى والمقصد من هذا النص من خلال السياق، وقد جعلت النقاط الحروف أكثر تناسقاً وشفافية وميزت بين الحروف، ومهدت لوضع علمي النحو وقواعد الإملاء، وسهلت على المتحدث الكلام بطلاقة دون فك رموز الأحرف وقراءة نص كامل لمعرفة المقصد منه، كما تتسم الأحرف المنقطة بالمرونة من حيث التشكيل وفهم سياق الكلام الذي يسرده المتحدث، ومكنت النقاط أيضًا من تكوين الجمل المنمقة والمنظمة والكتابة بحرية تامة، وبملخص يمكن تعريف النقاط على الحروف بأنها هي التي أعطت الكلمة الأهمية والمعنى المنظم وساهمت في اختيار المعاني المناسبة لموضوع الكلام والحديث والوصول إلى الهدف المنشود.

أول من وضع الحركات على الحروف

إن أول من وضع النقاط على الحروف هو نصر بن هيثم الليثي، تلميذ أبو الأسود الدؤلي الذي كان فقيه وعالم عربي فصيح، وكان من علماء النحو المشهورين، وقد وضع النقاط على الحروف بأمر من الحجاج بن يوسف الثقفي، وكان هذا في منتصف القرن الأول الهجري، وتحديداً في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، فوضع مع يحيى بن يعمر العدواني النقاط على الحروف وقاما بترتيب الحروف الهجائية بهذه الطريقة الشائعة في يومنا هذا، وأهملا ترتيب الحروف الأبجدية الذي كان شائعاً في الطريقة القديمة (أبجد هوز).

شاهد أيضًا: من اول من ضبط الاحرف بالقران الكريم

سبب وضع النقاط على الحروف

يعد السبب الرئيسي لوضع النقاط على الحروف خشية استمرار ظهور اللحن مع اللغة العربية، وتهيب وصول هذا اللحن للقرآن بعد ذلك، فيكون سبب لتحريفه، وعدم فهم معناه، وخاصةً في العصور الإسلامية مع احتكاك العرب بالأعاجم الذين لم يتقنوا نطق اللغة بالشكل الصحيح، ومن هنا نشأ علمين كجزء من العلوم القرآنية هما علم النحو وعلم قواعد الإملاء، وخاصة الهمزات والحروف المتشابهة في اللغة.

شاهد أيضًا: ترتيب الحروف الابجدية مع الأمثله

إسهامات أبو الأسود الدؤلي والفراهيدي في وضع النقاط على الحروف

كل من عالمي النحو والأديبين والشاعرين العربيين المرموقين ساهما في وضع النقاط على الحروف أيضًا، ولكل منهم دور سوف نحدث عنه، إليك دور كل منهما بما يخص هذا الأمر:

إسهام أبو الأسود الدؤلي في وضع النقاط على الحروف

عثر الدؤلي على طريقة ليضبط فيها كلمات القرآن الكريم، حيث أنه مثل الحركات من خلال وضع نقطة فوق الحرف المفتوح لتدل على الفتحة، ونقطة تحت الحرف المكسور لتدل على الكسرة، ونقطة على يسار الحرف المضموم لتدل على الضمة، أما عن التنوين فكان يرمز له نقطتين فوق الحرف (تنوين النصب)، ونقطتين تحت الحرف (تنوين الجر)، ونقطتين على يسار الحرف (تنوين الضم)، أما الحرف الساكن فيترك بلا نقاط، والجدير بالذكر أن هذا كان يستخدم في القرآن الكريم فقط، فكان أبو الأسود الدؤلي أول من ضبط اللغة العربية بأمر من أمير العراق زياد في عام 67 للهجرة، كما استعان بعلامات إعراب مستخدمة من قبل السريان لتدل على حالات الرفع والجر والنصب، وليتم بها التمييز بين الاسم، والفعل، والحرف.

إسهام الخليل بن أحمد الفراهيدي في وضع النقط على الحروف

الفراهيدي قام بوضع طريقة غير طريقة أبو الأسود الدؤلي لتنقيط الأحرف، وكان هذا في القرن الثاني للهجرة، وكانت طريقته من خلال كتابة ألف صغيرة مائلة إلى جانب الحرف المفتوح، وتحت الحرف المكسور توضع ياء صغيرة، وفوق الحرف المضموم توضع واو صغيرة، والتنوين كان يعبر عنه بتكرار هذه الحروف الصغيرة مرتين ألفين أو ياءين أو واوين، وتطورت بعد ذلك هذه الحركات حتى وصلت لما هو عليه اليوم، والجدير بالذكر بأنه مثل السكون الخفيف غير المدغم برأس حرف الخاء أو على شكل دائرة، وهو من وضع الهمزة على شكل رأس العين، وغير شكل الشدة من نصف دائرة لرأس حرف الشين، وقام بالعديد من الإصلاحات اللغوية الأخرى. 

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا لهذا اليوم الذي كان يحمل عنوان من أول من وضع النقاط على الحروف، والذي أرفقنا لكم من خلاله من الذي فك هذا الإبهام، والحروف العربية بدون نقاط، وما معنى وضع النقاط على الحروف، وسبب وضع هذه النقاط، وإسهامات أبو الأسود الدؤلي والفراهيدي بهذا المجال.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المرجع ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المرجع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق