اخبار لبنان : تهديدات بلا جدوى لانعدام البدائل

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

كتب وليد شقير في" نداءالوطن": أنهت اتصالات الليل، ونصائح بعض نواب تكتل «لبنان القوي»، العنتريات التي تجلت في تصريحات باسيل وتهديداته. حتى التلويح من قبل بعض أوساط التيار العوني بحضور الجلسة النيابية في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس، والإقلاع عن المشاركة في إفقادها نصاب الثلثين، جرى التراجع عنه. ومن المؤكد أن البيان الذي صدر عن «العلاقات الإعلامية» في الحزب صباح أمس باسم «حرصنا على الصداقة»، ساهم في مراجعة حسابات باسيل في شأن تهديداته.واقع الأمر أن باسيل تناسى أنّ تهديداته ونبرته العالية في السابق كانت تستند إلى اتكاله على عضلات «الحزب» التي لا يمكنه أن يستخدمها ضد صاحبها. التبس الأمر على الرجل وسبقه لسانه، وهو مضطر للتراجع الذي صار معتاداً عليه. فلا ملاذ آخر لباسيل في تحالفاته بعدما حرق المراكب مع الفرقاء الآخرين بعقله الإلغائي سواء على الساحة المسيحية أو في العلاقة مع المرجعيات السنية، أو الزعامة الدرزية. ومعارضة خيارات «الحزب» الرئاسية وصولاً إلى التصويت لمرشح من خصومه، هي خرطوشة لا يتم التهديد بها إذا كانت غير مضمونة النتائج. فلأي افتراق عن «الحزب» ثمن يجب أن يحصل عليه باسيل، في المقابل، لا يبدو متوفراً في الظروف الراهنة. فلا قدرة لدى رئيس «التيار الحر» على ضمان موقع أفضل من ذلك الذي بإمكان «الحزب» أن يوفره له مع الرئيس العتيد، وليس هناك ما يؤشر إلى أنه قد يحصل على رفع العقوبات الأميركية عنه في هذه الحال، على رغم كل ما يقال عن سعي قطري لمساعدته على إزالته عن لائحتها. وكل ذلك يعني أن تهديداته ولدت ميتة. أمّا من ناحية «الحزب» فليس لديه تحالفات تحل مكان «التيار الحر» على الساحة المسيحية. هو الآخر عالق بصلته معه ومضطر إلى مراعاته على أن يقر بأن مصدر قوته منه وليس من إمكاناته هو.

Advertisement


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق