بقايا المخلوقات الحيوانية، والنباتية التي حفظت داخل الطبقات الرسوبية - التعليم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

جدول المحتويات

بقايا المخلوقات الحيوانية، والنباتية التي حفظت داخل الطبقات الرسوبية، ويعتبرُ علم الجيولوجيا أحد العلوم الذي اختصَ بدراسةِ بُنيّة الأرضِ الصلبّة، والصخور التي تتكونُ منّها، والعمليّات التي تحدثُ عليّها مع مرور الزمن، ويشيرُ علم طبقاتِ الأرض إلى بُنيّة ما تحتَ الأرض، والعمليّات التي شكلت تلكَ البُنيّة، ومنْ خلال موقع المرجع سنتعرفُ على مفهومِ بقايا المخلوقات الحيوانية والنباتية التي حفظت داخل الطبقات الرسوبية.

بقايا المخلوقات الحيوانية، والنباتية التي حفظت داخل الطبقات الرسوبية

ماذا يطلقُ على مصطلحِ بقايا المخلوقات الحيوانية، والنباتية التي حفظت داخل الطبقات الرسوبية ؟

  • الأحافير.

تبدأ بقايا الكائنات الحيّة من الحيواناتِ والنباتاتِ بالتحوّل إلى أحافير عندما يصل عمرها إلى 10000 سنة، فالأحافيرُ هِي بقايا الآثار من الكائناتِ الحيّة من الحيواناتِ والنباتات التي تُعيشُ في العصورِ الجيولوجيّة السابقة، والتي حُفظت في طبقاتِ القشرة الأرضيّة، فعندما تموتُ الكائنات الحيّة عادةً ما تتحلل كُليًا، ولكنْ قد تتحولُ بقايا الكائنات الحية المدثورة إلى أحافير، وذلكَ عند تعرضّها لعمليّات كميائيّة أو فيزيائيّة تحفظُها على هيئةِ أحافير، والأحافيرُ هي صخورٌ مُتحجرة، وليست هِي بقايا الكائن الحي نفسهُ، ويمكن أن تحافظ الأحفورة على مظهر جسم الكائن الحي بالكامل أو على جزء منه، بحيث تُحفظ العظام، والأصداف، والريش، والأوراق كأحافير، ومنْ أحدثِ الأحافير في الوقتِ الحاليّ هِي أسنان الماموث الصوفي المتحجرة، بينما تعدُّ أحافير الطحالب التي كانت تعيش في المحيطات قبل 3 مليارات سنة واحدة من أقدم أنواع الأحافير.[1]

شاهد أيضًا: تكتسب أحافير بعض الطلائعيات أهمية خاصة عند الجيولوجيين لأنهم يستخدمونها لتحديد عمر الصخور والرسوبيات، وتحديد مواقع النفط

أنواع الأحافير

يوجدُّ عدّة أنواع من الأحافيرِ التي اكتشفها العُلماء والباحثون، وقدْ صُنفت إلى خمسةِ أقسام رئيسيّة بناء على نوعِها، لتسهيل دراستِها، ومنْ أهم أنواع الأحافير، ما يأتي:

أحافير الأجزاء الصلبة من الجسم

تعتبرُ أحافير الأجزاء الصلبّة من الجسم النوعُ الأكثرَ انتشارًا في العالم، حيثُ أنّها تمثلُ بقايّا أجسامِ الكائناتِ الحيّة الصلبّة، وتشمل بقايا أجسام الكائنات الحية المحفوظة كاملة، والتي تضم بقايا الأنسجة الرخوة والهياكل العظمية التي تتصلب سريعًا، بينما تتحلل الأجزاء اللينة كالجلد، والعضلات، والأعضاء الداخلية، وذلك بعد موت الكائن الحي، ومنْ أبرز الأمثلة على أحافير الأجزاء الصلبة من الجسم، أحافير الأسنان والعظام.

القوالب

يتكونُ هذا النوع من الأحافيرِ على هيئة بصمّة أو أثر للعظمِ الأصليْ أو لقشرة الهيكل العظمي الصلبّة على الصخور المُحيطة بِها، حيثُ تتحللُ العظامُ أو القشرة مخلفةً ورائها فراغ على شكل منطقة مجوفة يمثّل شكل القشرة أو العظم، ومع مرور الوقت يمتلئ الفراغ بالرواسب فيتشكّل قالب مطابق لشكل الكائن الأحفوري الأصلي، ، وتُقسّم هذه القوالبِ إلى نوعيّن رئيسين وهُما القوالبِ الداخليّة، والقوالب الخارجيّة، ويوجد نوع آخر مشابّهٌ للقوالب، والتي تدعى قوالب الكاست (Casts)، وهي قوالبٌ أحفورية تنشأ بصورة طبيعية عندما يُملئ الفراغ الناتج من إزالة القالب بالمواد الرسوبية، ومن أبرزِ الأمثلة على القوالب عظامِ الديناصوراتِ التي دُفنت بين طبقاتِ الصخور الرسوبيّة.

أحافير التمعدن والأحافير المتحجرة

تتكونُ أحافير التمعدن عنّدما تتشبعُ أجسامِ الكائناتِ الحيّة المدفونة بالميّاه الجوفية، وعلى إثرِ ذلكَ تتحللُ المواد التي تتكونُ منّها الكائناتِ الميّتة، وتُستبدلُ ببعضِ المعادنِ مثلَ: الحديد، والسيليكا، والكالسيت، وبالتالي تتشكلُ أحافير بنفسِ هيئةِ الشكلُ الأصلي للكائن الحي الميّت، ولكنْ بتركيب مُختلف، وبوزن أثقل، بينمّا تتكونُ الأحافير المُتحجرة عندما يتمُّ استبدالِ المواد العضويّة في الكائن المدفون بالمعادنِ بشكل كامل، ثم تتحول إلى حجر، بحيث تُحفظ الأنسجة الأصلية بجميع تفاصيلها، ومنْ أبرز الأمثلة عليّها: الخشبُ المتحجر.

أحافير آثار الأقدام أو المسارات

يتشكلُ هذا النوع من الأحافيرِ عنّدما تتصلب أقدام الكائنات الحيّة والآثار التي كانت تسلكها قبل موتِها، وتُدفن في طبقاتِ الطين، لتصبحَ نوعًا منَ الآثارِ الأحفوريّة، وتوفّر هذه الآثار معلومات حول طبيعة حياة الكائنات الحية وسلوكها وطريقة تحركها وكيفية تغذيتها، ويمكن أن تشير بعض الانطباعات الأحفورية إلى جزء آخر من الكائن الحي كالذيل الذي يسحبه الكائن على الأرض.

الكوبروليت أو البراز المتحجر

هذا النوعُ من الأحافيرِ هو روثٌ أو فضلات مُتحجرّة، ويعتبرُ نوعًا نادرًا من الأحافير، لأن البراز مادة سريعة التحلل، ويقدمُّ البرازَ المُتحجر أخبار ومعلومات عدّة حول أماكنِ معيشةِ الكائنّات الحيّة، تعد أحافير الكوبروليت الناتجة من الكائنات البحرية من الأنواع الأكثر شيوعًا، خاصةً تلكَ الناتجّة عن الأسماك والزواحف، وذلكَ لأنّ مُخلفاتِها تتكونُ من بقايا الطعام غيرَ المهضوم مثل الأسنان والقشور والعظام.

شاهد أيضًا: هي بقايا الحيوانات والنباتات التي عاشت منذ ملايين السنين

أهمية الأحافير

تضم عملية البحث والكشف عن الأحافير العديد من الفوائد، بحيثُ تبرزُ أهميّة الأحافيرِ في النقاطِ الآتيّة:

  • يمكنُ منْ خلالِ دراسّة الأحافير التي تظهرُ على السطحِ عند دراسةِ الآبار تحديدُ أماكنْ النفط والغاز.
  • يمكنُ من خلالِ دراسةِ الأحافير تأريخُ طبقاتِ الصخور، وتحديد عمر الصخورِ بينَ طبقاتِ الأرض المُختلفة.
  • يمكنُ أنْ توفّر دراسة الأحافير الأدلة التي تشير إلى طريقة وأسباب موت الكائن الأحفوري، بالإضافةِ إلى التعرف على كيفية حصول الكائنات الحية في عصور ما قبل التاريخ على الغذاء وكيفية تكاثرها وطبيعة سلوكها ونمط حياتها.
  • يمكنُ من خلالِ دراسةِ الأحافيرِ فهم الآلية التي تطورت بها الكائنات الحية القديمة عبر ملايين السنين عند العثور على أحافير لنفس نوع الكائن الحي ولكن من أعمار مختلفة.
  • يمكنُ من خلالِ دراسة الأحافير تقديم الحقائق المُتعلقة بعمرِ الأرض، حيث يتواجد أحافير يصل عمرها إلى حوالي 3.8 مليار سنة.

إلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهايةِ مقالنا بقايا المخلوقات الحيوانية، والنباتية التي حفظت داخل الطبقات الرسوبية، حيثُ سلطنا الضوءَ على أنواع الأحافير، ومدى أهميتّها في الدراساتِ المُختلفة.

المراجع

  1. britannica.com , fossil , 21/12/2021

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المرجع ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المرجع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق