أسباب التسرب الدراسي - التعليم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

جدول المحتويات

أسباب التسرب الدراسي تختلف باختلاف المجتمع والظروف البيئية والأسريّة، إلّا أنها ومهما اختلفت أسبابها لا يمكن إنكار الآثار السّلبيّة التي تتركها على الفرد وعلى المجتمع على حدِ سواء. وفي هذا المقال على موقع المرجع سنتناول بعض المعلومات الهامة عن التسرب الدراسي، معناه وأسبابه وأشكاله، بالإضافة إلى حلولٍ للحدّ من التسرب الدراسي.

ما المقصود بالتسرب الدراسي

هو انقطاع الطّلاب عن المدرسة لفترات زمنيّة طويلة دون إتمام المرحلة الدّراسيّة التّي التحقوا بها في بداية العام الدّراسي. مما يؤدي إلى ظهور أجيال من الأطفال لا يملكون الحدّ الأدنى من المعرفة، سواء في مجال العلم أو العمل أو حتى الانخراط الإيجابي مع مجتمعهم، ولا يمكن إنكار تداعيات هذه الأمر ومآله إلى انتشار البطالة والإدمان بين هذه الفئة من الأطفال باختلاف أعمارهم.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الظّاهرة تنتشر بشكلٍ كبيرٍ في المجتمعات الفقيرة، ويُرجح السّبب لعجز الأسر عن تأمين الحاجيات الأساسية للمدرسة، فتلجأ إلى الحل الأنسب بالنسبة لها وهو إخراج الطّفل من المدرسة وإلحاقه بعملٍ ما، وبذلك يصبح الطفل مصدر دخل لهذه الأسر بدل أن كان مُستهلِك.

أسباب التسرب الدراسي

هناك العديد من الأسباب التّي تؤدّي إلى التسرب الدراسي، نذكر منها:

عوامل شخصيّة

وتتمثل هذه الأسباب بالطالب بحد ذاته، فقد يكون تدني تحصيله العلمي سببًا في تسربه، أو عدم قدرته على تحمل المسؤوليّة. أو قد يكون بسبب مرض أصاب الطالب أو أحد الوالدين وخاصةً الأم.

 عوامل أسريّة

وتتمثل في وجود مشاكل بين الوالدين أو انفصالهما مما يؤدي إلى تشتت الطفل وقلّة الاهتمام به، وعدم تشجيعه على الدراسة والالتزام بالدّوام المدرسي.

العوامل الاقتصادية

وتتمثل في عدم قدرة الأسرة على تحمل التّكاليف المالية للدراسة وخاصةً لدى الأسر الفقيرة التّي تعجز عن دفع الرّسوم الماليّة لأطفالها. بالإضافة إلى عدم القدرة على تأمين اللوازم المدرسيّة مثل القرطاسيّة واللباس والمدرسي وباقي المستلزمات الأساسيّة. كما أنّ سوء الأوضاع الاقتصادية قد تؤدي بالطّالب إلى الانخراط في العمل بهدف مساعدة ربّ الأسرة على تحمل مسؤوليات الأسرة. أو قد يكون لمساعدة الأم في الأعمال المنزليّة والمساعدة في تربية الأطفال الأصغر بالنّسبة للفتيات.

أشكال التسرب الدراسي

 يأخذ التسرب الدراسي أشكالًا متعددةً نذكر منها:

  •  التّسرب الفكري ويعني الشرود الذهني من جو الحصة، ويعتبر الأكثر خطورةً على المتعلمين والمعلمين أيضا، ويقصد به تشتت عقل المتعلم أثناء الحصّة الدرسيّة، وفقدان الرغبة أو القدرة على الانتباه والتركيز في الحصة الدراسية مما يقلل فرص التفاعل والاستفادة. وهذا التصنيف من التسرب له أسباب متعددة فقد يكون سببها قلة كفاءة المعلم أو مشاكل نفسيّة لدى المتعلم.
  •  التأخر الصباحي عن المدرسة، وغالبًا ما يكون مقصود وذلك للتّهرب قدر الإمكان من الحصص الدرسيّة.
  •  الغياب الجزئي أو الكلي عن المادة الدراسية والمدرسة، وهو أكثر الأنواع انتشارًا.

اقرأ أيضًا: دعاء للتوفيق في الدراسة ، أجمل أدعية التوفيق والنجاح

مخاطر التسرب المدرسي

التسرب المدرسي وانقطاع الطالب عن المدرسة يله تأثير سلبي على مستقبل الطالب وعلى المجتمع ككل، ونذكر من هذه المخاطر:[1]

  •  سيؤدي بالضرورة إلى حرمان الطفل من أقل حقوقه الأساسية ألّا وهو التّعلم.
  • ارتفاع نسبة الأمية في المجتمع، والتي بدورها لها من تأثير سلبي على التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
  • خلق مشكلات الاجتماعية وانتشار الانحراف وازدياد معدلات الجريمة وتعاطي المخدرات.
  • ارتفاع نسبة البطالة في المجتمع.

أساليب منع الطلاب من التسرب

بعد الحديث عن أسباب التسرب الدراسي يجب ذكر الحلول لهذه المشكلة، وهي عبارة عن عمل متكامل ما بين الأسرة والمدرسة والطالب ذاته، وفي حال عدم إشراك الأطراف الثلاث في القضاء على ظاهرة التسرب، فمن المؤكدّ أن هذه العملية ستبوء بالفشل، وفيما يلي سنتحدث عن دور كل طرف من الأطراف:

دور الوالدين في معالجة التسرب الدراسي

للوالدين دور كبير في منع طفلهم من التسرب، ويتمثل هذا الدور فيما يلي:

  • التواصل الدائم مع الطّفل، والتّعرف إن كانوا يعانون من مشاكل والمساعدة على حلها، وتقديم الدّعم لهم.
  • الحديث معهم عن متطلبات الحياة المهنية وعن المهن المختلفة. كما أنّه من الجّيد معرفة المهنة التي يطمحون للوصول إليها. واستثمارها لتعريفهم بالمستوى العلمي المطلوب للوصول إليها.
  • تخفيف الضغط قدر الإمكان على الطّلاب، والتّمييز بين التّشجيع والضّغط.
  • التواصل المستمر مع المدرسة ومناقشة وضع الطلاب بشكلٍ دائمٍ. للعمل على اكتشاف المشاكل التي يعاني منها الطالب، والعمل على حلها في وقتٍ مبكرٍ.
  • تقديم الدّعم المعنوي للطّفل ومساعدته على التّخفيف من توتره وذلك بالقيام نشاطات متنوّعة.
  • في حال واجه الطفل مشاكل في التأقلم مع المدرسة، من الجيّد التّفكير في نقله من المدرسة.

شاهد أيضًا: كيف يمكن ان اجعل الدراسة ممتعة بالنسبة لي

دور المدرسة في معالجة التسرب الدراسي

هناك عدة خطوات وبرامج من الممكن اتباعها للمساعدة في الحد من ظاهرة التسرب المدرسي، وهي:[2]

  • تحديد المشكلات المتعلقة بالتسرب الدراسي سواء أكان السبب الملل أو الالتزامات العائلية أو المشكلات المختلفة في وقت مبكر من الحياة التعليمية للطفل قبل تفاقمها والعمل على وضع حلولٍ ناجعة لها.
  • إلزام الطّلاب باتباع دورات تعليمية صيفيّة لأن انقطاع الأطفال عن الدراسة لفترة طويلة من المؤكد أنّه سيؤدي إلى نسيانهم للمهارات والمعارف التي اكتسبوها خلال العام الدراسي. فاللجوء إلى البرامج التعليمية الصيفية يعزز معلوماته ويرمم النقص الذي فاته كما أن يهيئه للسنة الدراسية المقبلة.
  • العمل على تقليل التكاليف المالية المترتبة على الأهل، والتي قد تكون من أبرز أسباب التسرب الدراسي.
  • تعليمهم كيفية الدراسة وذلك من خلال توفير فصولًا تمهيديةً لمساعدة الطلاب على تعلم كيفية الدراسة والتهيئة للانتقال من مرحلة دراسية إلى أخرى.
  • تقديم الدّعم النّفسي لهم، وذلك بتزويد المدارس بمرشدين اجتماعيين ونفسيين يكون عملهم رديفًا لعمل المعلم، ومكملًا له.

دور الطالب في معالجة التسرب الدراسي

ولا يمكن أن ننكر أنّ رغبة الطالب في إكمال دراسته لها دور كبير في منعه من التّسرب الدّراسي، وذلك من خلال:

  • عدم التردد في طلب المساعدة عند الحاجة إليها، والاعتماد على شخصٍ موثوقٍ من المحيط تتحدث له عن مخاوفك ومشاكلك ويجب أن يكون هذا الشخص جدير بهذه الثقة ولديه المقدرة على تقديم المساعدة.
  • ضع خطة دراسيّة وجدولًا دراسيًا والتزام بهما. فلا يخفى على أحد أنّ الانضباط وليس الذكاء هو مفتاح النجاح كما أنّ العمل الجاد يتفوق على المواهب عندما ترفض الموهبة العمل الجاد. تشكيل مجموعات دراسيّة والعمل بشكلٍ جماعي يساعد كثيرًا على الحدّ من مشكلة التّسرب الدراسي.
  • الغذاء الجيّد لما للنّظام الغذائي الجيد من دور في رفع مستويات الطاقة لديك والحفاظ على المزاج. فقد أظهرت الدراسات أنّ الأنظمة الغذائيّة التّي تحتوي على نسبة عالية من الدّهون المتحولة والدهون المشبعة يمكن أن تؤثر على التعلم والذاكرة بطريقة سلبية. في حين أن التغذية السليمة التّي تعتمد على الخضراوات والفواكه يمكن أن تحسن الإدراك والتركيز ومستويات الطاقة.

وبهذا القدر من المعلومات نختم مقالنا الذي تحدثنا فيه عن التسرب الدراسي، فتطرقنا إلى شرح معناه وأسباب التسرب الدراسي وأشكاله، بالإضافة إلى إيجاد حلولٍ للمساعدة في التّخفيف من التسرب الدراسي.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المرجع ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المرجع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق