موضوع تعبير عن البيئة - التعليم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

جدول المحتويات

موضوع تعبير عن البيئة دعني أصفها لك بهذا الأسلوب؛ تستيقظ صباحًا على خيوط الشّمس الذّهبية المُتسلّلة عبر نافذتك، فتفتحها لها لتجد طريقها مع أصوات الطيور ورائحة الزهور إليك؛ ها هي البيئة تتجلّى أمامك بجميع عناصرها ومكوّناتها وأبهى حللها. في هذا المقال وعبر موقع المرجع سنأخذ نظرةً أخرى أكثر عمقًا على البيئة بجميع مكوناتها وعناصرها وواجبنا تجاهها كأحد العناصر الأساسية فيها، لنكوّن نسيجًا متماسكًا قادرًا على تجسيد موضوع تعبيريّ عن الأم الجامعة للحياة على كوكبنا الأزرق.

مقدمة موضوع تعبير عن البيئة

انظر حولك، أنت محاطٌ بالطبيعة بجميع أشكالها، إنها البيئة، إنها أرضنا وبحارنا وهوائنا وأصدقائنا. إنها ذلك العصفور الصّغير في عشه أعلى الشّجرة، وذلك الجدول المائيّ بطحالبه وكائناته. ربمّا تكون قد سمعت بها كمصطلح علميٍّ في إحدى النّشرات الإخباريّة أو البرامج الوثائقيّة، حيث ارتفعت في العقود الأخيرة الأصوات المنادية باسمها والمناشدة بحمايتها إثر ما تعرّضت له من تغييراتٍ في جميع عناصرها، والتّي كان لها الأثر الكبير على حياتنا، حتى سنّت العديد من الحكومات حول العالم القوانين وشرّعت أحكامًا قاسية فيما يخصّ النشاطات البشريّة المؤثّرة على البيئة.
هي دائرةٌ مغلقةٌ ندور فيها جميعنا ضمن البيئة، فبمقدار ما نؤثّر بالإيجاب عليها تعود النّتائج بالفضائل إلينا، في حين تنعكس تصرفاتنا غير المسؤولة تجاهها بالمشاكل والتّأثيرات السّلبية على جميع جوانب حياتنا وعلى المدى البعيد لأجيال المستقبل.[1]
شاهد أيضًا: موضوع عن الاخلاق واهميتها مميز مع العناصر

موضوع تعبير عن البيئة

بالعودة إلى أصل كلمة بيئة Environment فهو من الكلمة الفرنسية (Environia) أي (الطّوق أو المحيط)، وأوّل من استخدمها هو عالم الأحياء جاكوب فان يوركال (1864-1944)، فيمكن بكلمات بسيطةٍ التّعبير عنها بمجموع المكوّنات الحيّة؛ من نباتاتٍ وحيواناتٍ وأحياء دقيقة، والمكوّنات غير الحية؛ كالهواء والماء والتّربة والضّوء، والتّي تحيط بنا وتتبادل التّأثيرات فيما بينها وعلينا كبشر، فهي الوسط الذّي نعيش فيه بكلّ موجوداته. وبالعودة إلى المثال السّابق، نجد جميع العناصر من الهواء والضّوء والأرض والزّهور والطّيور، قد شكلت البيئة المحيطة بك، وبلغةٍ أكثر علميةٍ تُعّرف البيئة بأنها تضافر تأثير مجموعة من العوامل الفيزيائيّة والكيميائيّة والأحيائيّة على الكائن الحيّ الفرد أو على مجتمع بيئي محددةً مسار حياته ونمطها وشكلها.
وفي تعريفٍ آخر، البيئة هي مجموعة الظّروف التّي يعيش فيها الكائن الحي بجميع عناصرها الفيزيائية والبيولوجية والثقافية في زمانٍ ومكانٍ معيّنٍ، والتي تؤثّر مباشرةً على حياة وتطور الفرد والجماعة، أما النّظام البيئيّ، فهو تفاعل هذه الظّروف والعناصر مع الكائن الحي. وفي حين يعرّفها عالم الاجتماع P. Gisbert بأنّها “كلّ ما يحيط ويؤثّر مباشرةً بشيءٍ ما”، يجد فيها العالم EJ Ross “القوّة الخارجية المؤثّرة علينا”.[1][2]

شاهد أيضًا: تعبير عن العلم وأهميته

عناصر البيئة

البيئة هي كلّ ما يحيط بنا ونتأثّر به بشكلٍ أو بآخر، فهي تتكوّن من تداخل مجموعةٍ مختلفة من العناصر المتفاعلة فيما بينها، فينتج عن تأثيراتها المتبادلة ما يسمى بالنّظام البيئي. ويمكن تقسيم عناصر البيئة إلى:

  • عناصر فيزيائية أو مادية لا حية: هي كل ما يحيط بنا تربة ومسطحات بحرية ومياه جوفية وصخور ومعادن وضوء طقس ومناخ، فهي جميع المادّيات اللّاحيّة في الفضاء المحيط بنا، وتشمل الغلاف الصّخري والجويّ والمائيّ، وتعمل مجتمعةً على تحديد طبيعة الموئل البشري وحياته، فعلى سبيل المثال يميل سكّان شمال أوربا الأصليين للون البيضاء في حين يميل سكان البلدان الحارّة كما في إفريقيا إلى لون البشرة الداكن، كذلك الأمر بالنسبة للظروف المناخية التي تؤثّر على بنية وكفاءة الفرد وبالتّالي على المجتمع ككل.
  • عناصر بيولوجية حية: أو ما يُعرف بالمكوّن الحيوي ويضمّ كلّ كائنٍ حيٍّ على سطح الأرض بمختلف أنواعها من حيواناتٍ ونباتاتٍ وحتى أصغرها من ميكروباتٍ، والتّي تتفاعل مع المحيط الماديّ مكونةً نظامًا بيئيًّا، كما في بحيرة أو جذع شجرة مقطوع أو الغابات المطيرة غيرها. وفي تقسيمٍ آخر تضم ما يلي:
    • المنتجون: وهم النباتات الخضراء والبكتريا الضّوئيّة القادرة على استخدام الضوء لإنتاج المواد العضويّة الأساسيّة من كربوهيدرات وبروتينات ودهون بدءًا من مكوّنات التّربة.
    • المستهلكون: وهي الكائنات التّي تتغذّى على ما ينتجه المستهلكون من موادّ عضويّة.
    • المحللون: مهمتها الرّئيسية التّغذية على الكائنات الحية الميتة سواء كانت منتجاتٍ أو مستهلكاتٍ، فتحللّها إلى العناصر الأولية وتطلقها في التربة، لتعود ويستفيد منها المنتجون مرّةً أخرى، فتشكّل بذلك ما يُعرف بالدورات البيوجيوكيميائية.

أهمية البيئة وواجبنا تجاهها

منذ فجر البشريّة وحتى يومنا هذا، مدتنا البيئة بكل الوسائل وأساليب الاستمرارية والتّطور والنّمو، من الضّوء والهواء والشّراب والطّعام والملابس والمسكن وغيرها، واستطاع الإنسان تسخيرها لخدمته واستغلالها لبقائه؛ فزرع الأرض بالمحاصيل وتخلّص من مخلفاته بتحليلها، وبنا بيوتًا آمنة ودافئة في صخورها، مُستخدمًا الحطب والوقود بعد اكتشافه لاحقًا، ومستعينًا بجميع عناصرها من تربة ومعادن وغازات وميكروبات ونباتات وحيوانات لدعم أشكال الحياة المختلفة، وذلك نظرًا لما تتمتّع به البيئة من مرونةٍ وقدرة على التحكم بجميع مكوناتها بشكل حيويٍّ وطبيعيٍّ. لذلك كان من واجبنا تجاه البيئة إدارتها وتنظيم تأثيرنا عليها للحفاظ على استمراريتها وديموتها في المستقبل. فاليوم وعلى الرغم مما تتمتع به البيئة من قدرات على تنظيم التفاعلات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية بين عناصرها فإنها تتعرّض للاستنزاف والاستغلال وبعض التّهديدات المدمّرة، فكان لا بد من توفير سياساتٍ بيئيةٍ مستدامةٍ حول العالم للتوفير في استهلاك مواردها ومنحها الفرصة للرّاحة والتّجدد.[3]

شاهد أيضًا: موضوع عن حقوق المساجد في الإسلام

طرق الحفاظ على البيئة وحمايتها

لطالما كانت البيئة أمًا معطاءةً منذ ملايين السّنين وحتّى يومنا هذا، ولكن ما يختلف الآن عما سبق هو الوتيرة العالية لازدياد أعداد السّكان في آخر قرنين، ففي حين كان عدد أفراد البشرية مليار نسمة على الأرض إلا أنّهم اليوم يتجاوزون الثمانية مليار نسمة، وهذا يعني طلبًا متزايدًا على الغذاء والماء والموارد، ومزيدًا من المخلّفات والملوثات التّي تفوق بكميّتها قدرة البيئة على المعالجة الذّاتيّة. لذلك كان لا بدّ من بذل جهود أكثر تركيزًا وتوجّهًا من قبل الحكومات والدول حول العالم للحفاظ وحماية البيئة. فيُقصد بالحفاظ على البيئة الاستخدام الأمثل والمُنظّم للموارد المتاحة بحيث تبقى متاحة لجميع الكائنات والأفراد والأجيال المُستقبلية، أمّا حماية البيئة فهو حمايتها من النّشاط البشريّ الضّار وغير المسؤول.
ومن طرق الحفاظ على البيئة وحمايتها:[4]

  • التّوفير باستخدام طاقة أقل وتبني مصادر طاقة بديلة: فنحنا في منازلنا ننعم بالطّاقة الكهربائيّة لتشغيل جميع أجهزتنا، ونستهلك الوقود للذهاب بسيارتنا أو الحافلة إلى العمل أو المدرسة أو غيرها، ولكنّها من مصادر الطّاقة غير المتجدّدة والتّي تنتج عن حرق الوقود الأحفوري. وعلى الرغم من كوننا لا نستطيع التّحكم في مصادر الطّاقة التّي تصلنا واستبدالها بمصادر طاقة متجددة كالرياح وضوء الشّمس، ولكن يمكن بإتباع بعض الأساليب الحفاظ عليها وحمايتها، كالذهاب مشيًا للمدرسة أو إطفاء الإضاءة النّهارية واستبدالها بمصابيح طويلة الأمد، أو التّقنين في مياه الصّنبور خلال الاستحمام والتّنظيف وغيرها.
  • إعادة التدوير: ينتج عن الاستهلاك المتزايد للبشر للمواد والموارد كميات كبيرة من النّفايات الملوّثة والمؤذية للبيئة، لذلك يمكننا بتغيير بعض عاداتنا الاستهلاكيّة وإتبّاع طرق وأساليب إعادة التّدوير للمواد البلاستيكيّة وغيرها من الطّرق للتخفيف من استهلاك المواد الأوليّة والموارد، وتقليل كمية الانبعاثات الضّارة في مدافن النّفايات، وبالتّالي تخيف نسبة غاز الكربون والدفيئة. وكذلك يمكن الاستفادة من إعادة تدوير المخلفات العضويّة وبقايا الطعام من خضراوات وقشور وأكياس شاي وغيرها وبقايا الأوراق وتحويلها إلى سماد عضويّ مفيد للتّربة.
  • اعتماد منتجات غذائية مستدامة: تعدّ الغابات من أكثر عناصر البيئة تضرّرًا نتيجة تزايد الاستهلاك البشري، فمع تزايد أعداد البشرية تزداد الحاجة لمساحات من الأراضي الزّراعية على حساب الغطاء الشّجري لإنتاج الخضراوات واللّحوم والألبان. فيمكن اعتماد نمط غذائي أكثر استدامة وأقل استهلاكًا للوقود اللازم لعمليات التصنيع والنقل للحفاظ على الغطاء الأخضر للبيئة.
    نشر الوعي البيئي بأهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها وحمايتها، من خلال المشاركة بحملات للنّظافة والتّشجير والجمعيّات الصّديقة للبيئة وغيرها؛ لمساعدة الآخرين على أهمية مواردنا ومخاطر نضوبها في المستقبل.

شاهد أيضًا: اكتب موضوعا ابين فيه ما قمنا به مستفيدا من تأملي

أهم المشاكل البيئية

لطالما كانت خُطا البشريّة تتقدّم نحو الأمام بتفاوتات صغيرة نسبيًّا، لكن وخلال القرنين الأخيرين حققت البشريّة نقلات وخطا نوعيّة ومفصليّة في تاريخها من خلال إنجازات التّقدم التكنولوجيّ للإنسان، ولكنّها ربما كانت مفاجئة ومستنزفة للبيئة بمواردها وعناصرها بما أخل بميزان توازنها وشكّل خطرًا مهددًا لجميع أشكال الحياة على الأرض، فقد تعرّضت الأغلفة الصّخريّة والمائيّة والجويّة لتدمير كبير جرّاء النّشاطات البشريّة. وبالتّالي سيعود بالنّتائج العكسيّة علينا وعلى صحتنا ونشاطنا وحياتنا اليوميّة، وقد يكون لها آثارًا تدميريّة لكوكبنا على المدى القريب، كما في التّغيرات المناخيّة وانتشار الأمراض والأوبئة والكوارث الطّبيعية كالأعاصير والزّلازل. فاليوم ومع التّلوث البيئيّ النّاجم عن نفايات المصانع الخطيرة، والمخلفات الزّراعية، وقطع لغابات، وغازات عوادم مركبات النّقل واستخدام المواد السّامة للبيئة كما البلاستيك ونتائج حرق الوقود الأحفوري، جميعها كانت سببًا في ظهور مشاكل بيئيّة عالميّة خطيرة منها:[5][6]

  • التّصحر وفقدان الطّبقة السّطحيّة المغذيّة الغنيّة من التّربة.
  • تعرض الحيوانات لخطر الانقراض بسبب الحرائق والصّيد الجائر وقطع الأشجار والأمطار الحمضيّة.
  • فقدان الموائل الطّبيعية للحيوانات بسبب التّغيرات المناخيّة العالميّة.
  • مشاكل صحيّة وانتشار الأمراض بسبب تراكم الملوّثات في الأغلفة الحيوية الصّخرية والمائيّة والجويّة.

شاهد أيضًا: مقدمة عن اليوم الوطني 91 قصيرة

خاتمة موضوع تعبير عن البيئة

اليوم ومع كلّ ما تتعرّض له البشرية أزماتٍ سياسيّة وحروب عسكريّة ومشاكل اقتصاديّة واجتماعيّة وصحيّة، إلّا أن مشكلة تلوّث البيئة وتدهورها واستنزاف مواردها لا تقلّ أهمية عنها بل وقد تكون أخطرها لما تحمله من آثار مدمّرة على الكوكب، فالبيئة هي المُنّظم لدورة الحياة على الأرض بتريلونات التّفاعلات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية التي تجري بين عناصرها، والتّي حدثت وما زالت تحدث منذ العصور الغابرة، فساعدت على تكوين حياتنا وطبيعتنا بالشّكل الذّي هي عليه دون تدخل الإنسان فيها وقبل أن تتجاوزها عجلة التّقدم الصّناعي والتّكنولوجي والنشطة البشرية. ولكن مع ذلك ما زالت هناك العديد من الأصوات المؤمنة بقدرتنا على عكس التأثيرات الضارة لتلوّث وتدهور البيئة.

إلى هنا؛ نكون قد وصلنا إلى ختام موضوع بحثنا الذي تناولنا فيه كتابة موضوع تعبير عن البيئة موضحين طريقة كتابة مقدمة موضوع تعبير عن البيئة، وما يحمله متن الموضوع من تحديدٍ لمختلف تعريفات البيئة، والحديث عن عناصر البيئة، وأهميتها وواجبنا تجاهها، وأهم طرق الحماية والمحافظة على البيئة، ومسلّطين الضوء على أهم المشاكل وقضايا البيئة التي نعاني منها، ثم انتهينا بكتابة خاتمة موضوع تعبير عن البيئة.

المراجع

  1. Meaning, Definition and Components of Environment , Meaning, Definition and Components of Environment , 09/11/2021
  2. merriam-webster.com , environment , 09/11/2021
  3. environment.gov , Benefits from the environment , 09/11/2021
  4. nationalgeographic.org , Preservation , 09/11/2021
  5. Environment Essay | Essay on Environment for Children and Students in English , aplustopper.com , 09/11/2021
  6. indiacelebratings.com , Essay on Environment | Problems & Solutions For Students , 09/11/2021

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المرجع ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المرجع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق