تعبير عن حب الرسول صلى الله عليه وسلم - التعليم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

جدول المحتويات

تعبير عن حب الرسول صلى الله عليه وسلم هو ما سنقدّمه في هذا المقال، فرسول الله هو خاتم الأنبياء والرّسل عليهم السّلام أجمعين، وهو الّذي قد أضاء الله تعالى على يديه الكون بنور الهداية والحقّ، وحبّه فرضٌ على كلّ مسلمٍ ومسلمة، وإنّ موقع المرجع يهتمّ بتقديم أجمل موضوع تعبير يتحدّث عن حبّ رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم.

ولادة النبي صلى الله عليه وسلم

قد اختلف أهل العلم في تحديد شهر ويوم ولادة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ولكنّ المتّفق عليه أنّه قد ولد في عام الفيل، في يوم الاثنين، وذلك ثابتٌ في الأحاديث النّبويّة المباركة، فمن العلماء من يقول أنّ رسول الله قد ولد في الثّاني عشر من ربيع الأوّل، ومنهم من يقول أنّ مولده كان في الثّاني عشر من شهر رمضان، ولم يحدث الاتّفاق على موعدٍ محدّد لكنّ الأصحّ أنّ مولده المبارك كان في شهر رمضان في اليوم الثّاني عشر منه، لكنّ النّاس يحتفلون بالثّاني عشر من ربيع الأول على أنّه يوم مولده، وذلك لا أصل له بالشّريعة الإسلاميّة مطلقًا، بل إنّ الثاني عشر من ربيع الأوّل هو يوم الكرب العظيم الّذي أصاب المسلمين، وهو يوم رسول الله والتحاقه بالرّفيق الأعلى، كما اختلف أهل العلم على كون ولادة الرّسول كانت ليلًا أو نهارًا، والأصحّ من القولين أنّه كان نهارًا في دار محمد بن يوسف الثّقفيّ والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف بالعناصر والافكار

تعبير عن حب الرسول صلى الله عليه وسلم

إنّ حبّ رسول الله من مكمّلات الإيمان بالله تعالى ودينه العظيم، وحبّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من الواجبات والفروض الشّرعيّة الّتي يُكلّف بها كلّ مسلمٍ ومسلمة، سواءً كان صغيرًا أم كبيرًا، وفيما يأتي سنعرض لكم موضوع تعبير عن حب الرسول عليه أفضل الصّلاة والسّلام.

شاهد أيضًا: عبارات عن الرسول صلى الله عليه وسلم قصيرة

مقدمة موضوع تعبير في حب الرسول

لقد بعث الله تعالى لنا رحمةً عظيمةً من رحماته، ألا وهي رسولنا الكريم -عليه أفضل الصّلاة وأتمّ التّسليم- فلقد أنار الكون بمولده وبعثته، وأبلغ على خير وجهٍ رسالته العظيمة، وأدّى الأمانة المباركة الّتي كلّفه بها الله تبارك وتعالى، وإنّ لرسول الله في قلوبنا حبٌّ عظيم لا نظير ولا مثيل له، كما الشّوق لرؤيته كبير، إنّه علم الهدى الّذي أخرجنا من ظلمات الكفر والشّرك إلى نور الحقّ والصّواب، هو منقذنا من النّار هو رحمه الله تعالى لنا، فكيف لا نحبّه ونفديه بأموالنا وأولادنا وأهلينا، هو سيّد الخلق وأشرف البشر ومسك ختام النّبوّة على الأرض، ودينه هو دين الله الّذي ارتضاه لخلقه، وجعل سنّته طريقًا من طرق الجنّة، ولقد أمرنا الله تبارك وتعالى بمحبّة رسوله الكريم، واتّباعه فيما يقول ويفعل، فحبّه لزامٌ وشرطٌ ليكتمل الإيمان بالقلب، وحبّه يجب أن يكون في المرتبة الأولى قبل حبّ الوالدين أو الأولاد أو حتّى النفس، وذلك هو الحبّ الأعظم.

شاهد أيضًا: حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن اخر الزمان

آيات قرآنية عن رسول الله

لقد أمرنا الله تعالى بمحبّة النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وقد تجلّى أمره العظيم في الكثير من الآيات الكريمة في الذّكر الحكيم، فمحبّة رسول الله تعني محبّة الله تعالى واتّباع ما أمر الله تعالى به وما نهى عنه، وقد جعل في حبّه أجرًا عظيمًا وجزاءً حسنًا، ومن الآيات الّتي أمرتنا بحبّه واحترامه والتّأدّب معه:

  • قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}.[2]
  • قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى}.[3]
  • قال الله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ}.[4]
  • قال الله تعالى: {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ}.[5]

شاهد أيضًا: ما هي السورة التي شيبت الرسول صلى الله عليه وسلم

أحاديث نبوية عن حب الرسول

لم يكن القرآن الكريم فقط من أمر بحبّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بكلّ مظاهره، بل إنّ السّنّة النّبويّة المباركة قد أمرتنا بمحبّته، وأن يكون له الأولويّة في القلوب، وأنّ يكون أعظم من يحبّ الإنسان في حياته كلّها، ومن الأحاديث النّبويّة الّتي حثّتنا على هذا الأمر:

  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “والّذِي نفسي بيدِهِ، لا يُؤمِنُ أحدُكمْ حتى أكونَ أحَبَّ إليه من والِدِهِ ووَلَدِهِ”.[6]
  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “كُنَّا مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو آخِذٌ بيَدِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَقالَ له عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن كُلِّ شَيْءٍ إلَّا مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَا، والَّذي نَفْسِي بيَدِهِ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْكَ مِن نَفْسِكَ، فَقالَ له عُمَرُ: فإنَّه الآنَ، واللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الآنَ يا عُمَرُ”.[7]

شاهد أيضًا: اجمل ما قيل عن الرسول صلى الله عليه وسلم مؤثرة جدا

كيف يمكن للمسلم أن يحب النبي

ولحبّ رسول الله -صّلى الله عليه وسلّم- صورٌ عديدةٌ وطرقٌ كثيرة، ومن المهمّ أن يتّبعها المرء لكي يكون صادقًا في حبّه لرسول الله، فحبّه لا يجب أن يكون مجرّد كلامٍ ينطقه اللسان، بل يجب أن يكون بالفعل والنّيّة أيضًا:

  • فالمسلم يحبّ الرّسول بطاعته واتّباع ما أمره به ونهى عنه، واتّباع سنّته.
  • المسلم يحبّ رسول الله بالتّأدّب معه واحترامه.
  • المسلم يحبّ رسول الله من خلال الصّلاة عليه وذكره.
  • المسلم يحبّ رسول الله من خلال نشر سنّته الشّريفة بين النّاس.
  • المسلم يحبّ رسول الله من خلال تعظيمه بالقول والفعل والقلب.
  • المسلم يحبّ رسول الله من خلال الدّفاع عنه ونصرته ومحاربة المسيئين له.
  • المسلم يحبّ رسول الله من خلال حبّ آل بيته وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم.
  • المسلم يحبّ رسول الله من خلال تنشئة أبنائه على حبّه والتّعلّق به والتّعلّم من سنّته.

شاهد أيضًا: قصة اثر الرسول فيها اصحابه على نفسه

أبيات في مدح النبي صلى الله عليه وسلم وحبه

كذلك فإنّ الكثير من الشّعراء والكُتّاب المسلمين، نظّموا القصائد والأبيات الشّعريّة الّتي تمدح رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وتعظّمه، وتبيّن حبّ الشّاعر لرسول الله الكريم خاتم الأنبياء والرّسل، ونذكر الأبيات التّالية للشّاعر محمد بن سعيد البوصيري:

محمد سيد الكونين والثقليــن

والفريقين من عرب ومن عجمِ

نبينا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ

أبر في قولِ لا منه ولا نعم

هو الحبيب الذي ترجى شفاعته

لكل هولٍ من الأهوال مقتحم

دعا إلى الله فالمستمسكون به

مستمسكون بحبلٍ غير منفصم

فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلُقٍ

ولم يدانوه في علمٍ ولا كرم

وكلهم من رسول الله ملتمسٌ

غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ

وواقفون لديه عند حدهم

من نقطة العلم أو من شكلة الحكم

فهو الذي تم معناه وصورته

ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النسم

منزهٌ عن شريكٍ في محاسنه

فجوهر الحسن فيه غير منقسم

دع ما ادعته النصارى في نبيهم

واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم

وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف

وانسب إلى قدره ما شئت من عظم

فإن فضل رسول الله ليس له

حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفم

شاهد أيضًا: عبارات عن التفكر في خلق الله وكلام وموضوع وشعر عن التفكر في خلق الله

خاتمة تعبير عن حب الرسول صلى الله عليه وسلم

وأخيرًا، من واجب كلّ مسلمٍ أن يحبّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأن يعبّر عن حبّه له في أفعاله، وأهمّ وأعظم ما يقوم به هو نشر سنّته وسيرته العطرة بين النّاس ليعرف العالم ما فعله رسولنا العظيم للبشريّة، صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

قد يهمّك أيضًا: ما هو تاريخ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم

وفاة رسول الله

إنّ اليوم الّذي توفّي فيه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- هو أحلك وأظلم الأيّام الّتي مرّت على البشريّة على الإطلاق، فلقد غاب بموته النّور وانطفأ الّذي كان يضيء الدّنيا، وبقي للمسلمين ذكره وسنّته المباركة، فالرسول قد توفّي في ضحى يوم الاثنين في الثّاني عشر من ربيع الأوّل، من العام الحادي عشر للهجرة المباركة، ولقد كان في بيت عائشة رضي الله عنها وتوفي وهو مسندٌ رأسه إليها وكان ذلك من نعم الله تعالى العظيمة عليها، والله أعلم.[8]

شاهد أيضًا: كلمات مؤثرة عن الرسول قصيرة

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا تعبير عن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث عرضنا بعضًا من الآيات الكريمة والأحاديث المباركة الّتي تحثّنا على حبّ رسول الله واتّباعه، كما تحدّثنا عن صور محبّة الرّسول وبعض الأبيات الشّعريّة الّتي مُدح بها رسول الله، بالإضافة إلى الحديث عن مولده ووفاته صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم.

المراجع

  1. islamweb.net , وقت ومكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم , 21/10/2021
  2. سورة التوبة , الآية 24
  3. سورة الحجرات , الآية 3
  4. سورة الأحزاب , الآية 6
  5. سورة الحجرات , الآية 2
  6. صحيح الجامع , الألباني/أبو هريرة، 7084/صحيح
  7. صحيح البخاري , البخاري/عبدالله بن هشام/6632/صحيح
  8. islamweb.net , وفاة النبي صلى الله عليه وسلم , 21/10/2021

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المرجع ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المرجع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق