اذاعة مدرسية عن الذوق العام - التعليم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

جدول المحتويات

إنّ اذاعة مدرسية عن الذوق العام هي أحد الأشياء التي يهتم في البحث عنها عدد كبير من التلاميذ في مختلف مدارس الوطن العربي، فالذوق العام هو الثقافة الأهم والحجر الأساس في بناء شخصية الطفل والانسان بشكل عام ليكون اجتماعيًا وقادرًا على المساهمة في بناء الدولة والمجتمع، لذلك وجب التنويه على أهمية الذوق العام في الاذاعات المدرسية وفي مختلف المنصّات الثقافية العربية، وعبر موقع المرجع يمكن للأخ الزائر أن يتعرَّف على أجمل اذاعة مدرسيَّة عن الذوق العام.

مقدمة اذاعة مدرسية عن الذوق العام

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أمّا بعد: أساتذتي الِكرام، زملائي الطلاب، زميلاتي الطالبات، أسعد الله صباحكم جميعا..

لا بدّ لنا من الوقوف مع واحدة من أهم الظواهر الايجابية في حياة الناس على اختلاف أعمارهم، وفي مراحل بناء المجتمعات العظيمة، وهي إحدى الخصال التي نادى بها ديننا الحنيف قبل أي مناشدة أخرى، وهي إحدى أهم الأسس التي تُبنى عليها مجتمعات صادقة وأمينة ومتعاونة للوصول إلى ضفّة السلام والهدوء والتعايش، زملائي الطلاب نحن بصدد الحديث عن ثقافة الذوق العام التي نتعرّض لها في مختلف المواقف والأماكن، فثقافة الذوق العام تبدأ من باب المنزل ولا تنته بالعودة إليه، لأنَّ الذوق من مكارم الأخلاق التي نادى بها الاسلام الحنيف، الذي أكّد عبر عدد كبير من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة على ضرورة أن يتحلّى الانسان بطيب الخلق الذي ينعكس ذوقًا عامًا على حياة الناس جميعًا، فالذوق العام يحمل معه احترام الأماكن العامة ويدعوا إلى الحفاظ عليها وعدم إتلافها ، ويلاحظ على الانسان الذي يتحلّى بالذوق العام أنّه يراعي مشاعر الآخرين، في الشوارع والمدارس والمستشفيات، حيث تتجذّر فيه مشاعر الأمانة والاخلاق في المؤسسات العامة والخاصة.

شاهد أيضًا: اذاعة مدرسية عن العودة للمدارس

اذاعة مدرسية عن الذوق العام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أسعد الله أوقاتكم، أساتذتي الكرام، وزملائي المحترمين، حديثنا اليوم عبر اذاعتنا المدرسية حول أحد أهم المواضيع التي تزهو بها الأمم وتتصالح بها النفوس وتطيب معها الأيّام، ألا وهي قضية الذوق العام، الذي هو أحد المواضيع المهمة في حياتنا..

فالذوق العام مصطلح واسع ويشمل تحته عدد من الأمور والمعايير التي تضمن لكل الناس حياة كريمة وهادئة، فعندما يتحلّى جميع الناس بثقافة الذوق العام سوف تختفي معها كل الصفات السلبية  في الجانب الآخر، فالمحافظة على المرافق العامة، مثل المدارس والمستشفيات والنوادي وغيرها، هو من الذوق العام،  ويتم ذلك عبر سلسلة من عمليات التوعية بعدم إتلاف الأثاث، أو تشويه الجدران بالكتابة عليها، وأيضًا الحرص على النظافة العامة لتلك الدوائر الرسمية والمؤسسات التعليمية التي تأخذ دور المنزل الثاني حيث نقضي بعضًا من اعمارنا فيها، ولا ننسى أنّ اختيار الملابس المناسبة والمحتشمة يعدُّ أيضًا أحد تلك البنود التي تندرج في سياق الذوق العام، فاحترام الآخر وتقديره يدفعنا إلى الابتعاد عن كل الأذيّات البصرية التي قد تزعج أيّ! أحد، والابتعاد عن كل الأذيات السمعية التي قد تسبب الازعاج للآخرين في أي مكان..

وعليه فأنّ الذوق العام هو قارب النجاة الذي يحمل المجتمع إلى برّ الأمان والسلام والهدوء، وهو العقدة التي تربط القلوب ببعضها وتدعو من خلالها إلى المحبة والتسامح والاخلاص في التعامل، فالذوق العام مصطلح واسع جدًا ويندرج تحته آلاف من المثل والأمور الذوقية التي يجب على الانسان الالتزام بها، وعليه قامت بعض الحكومات ومنها حكومة المملكة العربية السعودية على وضع بعض القوانين الناظمة لعملية الذوق العام، كي تساعد على توجيه تلك الفضيلة إلى أن تكون حالة عامة وليست حالات مخصّصة فقط.

شاهد أيضًا: اذاعة مدرسية جاهزة للمرحلة الابتدائية مميزة جدا وسهلة

فقرة تعريف ظاهرة الذوق العام ومكوّناتها

إنّ ظاهرة الذوق العام يمكن تعريفها على أنّها إحدى الصفات السلوكية الطبيعية التي يجب أن يتحلى بها الانسان في مختلف الأماكن وفي كل الأوقات، حيث تساهم صفة الذوق العام في زيادة الترابط بين الناس، وزيادة المحبة والاحترام المتبادل، الأمر الذي يزيد من قوّة النسيج الاجتماعي في البلاد ويحفظ الأمن والأمان، ويندرج تحت بند الذوق العام كل من:

  • الحفاظ على المؤسسات العامة: ويكون ذلك عبر عدم ايذائها بأي طريقة من الطرق كالتعدّي على الأملاك العامة بالسرقة أو التكسير، أو حتّى الكتابة على الجدران والسيارات.
  • الحفاظ على الآداب العامة: ويكون ذلك عبر عدم ايذاء الناس في الشارع أو الأسواق أو مختلف الأماكن العامة، وذلك بخفض الصوت وعدم التلفّظ بأي من الكلمات غير المناسبة في تلك الأماكن أو غيرها.
  • الالتزام بارتداء الملابس المناسبة: ويكون ذلك في الاماكن العامة ومختلف الأماكن التي توجب على الفرد أن يحترمك الناس بها فلا يؤذيهم بملابسه غير المناسبة كالتي شرت والشورت، مع العلم أنّه يمكن ارتداءها في الأماكن المخصصة لها كالمسابح والصالات الرياضية فقط، أمّا في الشارع فلا يجب ذلك.
  • الابتعاد عن زيادة التشويه البصري: ويندرج تحت هذا البند عدد من الامور، ومنا عدم رمي النفايات إلّا في الأماكن المخصّصة لها، وعدم رمي أيّة اشياء ثانوية في الأماكن العامة، وذلك لمنع التشوهات البصرية التي تؤذي الناس.
  • عدم ايذاء الناس: ويكون ذلك في الاماكن العامة ومختلف الأماكن التي يتواجد بها الانسان، وذلك بخفض الصوت والابتعاد عن الحركات المزاح مع الأصدقاء، والضحك بصوت منخفض، والجلوس بشكل مهذّب.

فقرة القرآن الكريم عن ظاهرة الذوق العام

زملاءنا ال”أفاضل، أساتذتنا الكرام، إنّ خير ما نستشهد به على أهمية موضوعنا الذي تناولناه صباحًا هو آيات من القرآن الحكيم، فالله عز وجل منذ خلق الانسان وهو يحضّه ويدفع به عبر سائر الديانات لقول الحق والصدق وعدم ايذاء الآخرين بأي من الطرق أو الأمور، وقد كانت ولا تزال شريعتنا الاسلامية تنادي بتلك القيم الأخلاقية وتستند بها على آيات من الذكر الحكيم، فقال تعال: (قول الله تعالى في سورة آل عمران: {وَسَارِعُوا إلى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).[1]

حيث يجد المستمع بعضًا من صفات الانسان الخلوق في تلك الآيات، فالعفو عند المقدرة، والانفاق والاحسان إلى الضعفاء والمساكين وحفظ الأدب والذوق عند الغضب هي صفات يدعو إليها الاسلام ويتبنّاها في مختلف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشرفية، لأن الاسلام دين خلق وأخلاق، ودين تسامح وعفو ومحبة تنتشر بين الناس عبر ذوقهم العام وترابطهم الأسري والترابط بين الأصدقاء.

فقرة الحديث النبوي الشريف عن ظاهرة الذوق العام

طالما أكّد الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- على أهميّة الأخلاق التي تضمن الذوق العام في كل المناطق وفي مختلف الأزمان، فالذوق العام هو علامة من علامات حسن خلق الانسان، وهو ما شدَّد عليه الرسول محمد صلوات الله وسلامه عليه في عدد من الأحاديث، حتّى أن وصلت تلك الأخلاق إلى أن تكون إحدى الأسباب المباشرة لدخول الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيم ببيت في رَبض الجنَّة لمن ترك المِراء وإن كان محقًّا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه) رواه أبو داود (4800)، [2]

كثيرة هي الأحاديث الي سلّط فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم الضوء على مكارم الأخلاق التي يندرج الذوق العام ضمنها، فالإنسان المسلم هو انسان مثقّف قد تتلمذ على يد خير المرسلين وقد تمّت هدايته عبر آيات الله العظيمة، التي تضمن له الفوز في دار الدنيا وفي دار الآخرة، ولذلك يجب على المسلم أن يتحلى بكافّة الصفات التي أمر بها رسول الله من إماطة الأذى عن الطريق وعدم ايذاء الناس في الاماكن العامة والحفاظ على اللسان من التلفّظ بأي كلمات غير مناسبة.

فقرة هل تعلم عن ظاهرة الذوق العام

تتعدّد الصيغ والحالات التي تندرج تحت بند الذوق العام، ونذكر لكم منها عبر اذاعتنا المدرسية الصباحية:

  • هل تعلم أنَّ إنّ الاستئذان قبل دخول أيّ منزل هو من الذوق العام، فيكون دخول المنزل أو عدمه رهن موافقة صاحبه، وهي ثقافة عامة يجب احترامها واحترام خصوصية صاحب المنزل.
  • هل تعلم أنَّ العمل على إفشاء السلام على مختلف الناس في الشارع، يعتبر مظهراً عظيماً للذوق العام، فهي تعبّر عن المحبة والاحترام والانتماء للمجتمع الاسلامي الأصيل.
  • هل تعلم أنّ المصافحة باليد تعتبر على أنّها أحد مظاهر الذوق العام، فهي تعمل على زيادة أواطر المحبة والثقة بين الناس، لما تحمله تلك الظاهرة من ايماءات أخلاقية جميلة.
  • هل تعلم أنّ ظاهرة التبسم وطلاقة الوجه تعتبر أحد مظاهر الذوق العام التي يجب أن يتحلّى بها الانسان المسلم، والدليل على ذلك أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم، عدَّ ذلك كعمل الصدقات، فقال: تبسُّمُك في وجهِ أخيك صدقةٌ [3].
  • هل تعلم أنّ التعامل بهدوء في الشارع ووسط الناس عبر خفض الصوت وتجنّب أي نوع من أنواع الصراخ، يعتبر من سمات الذوق العام، ومن الطبيعي أن يكون الصراخ والصوت المرتفع غير موافق لفكرة الذوق.
  • هل تعلم أنَّ العمل على تجنب النظر المستمر نحو وجوه الناس، وأيضًا يجب على المسلم أن يكون حريص على عدم التدخّل في خصوصيات الناس، وعدم طرح الأسئلة الشخصية جدًا هي من سمكات الذوق العام، وذلك للحفاظ على مساحات الناس الخاصة، وللالتزام بالذوق العام الذي يُبقي الانسان المسلم في حالة رقي ومحبة.

فقرة كلمة عن مصادر الذوق العام

أساتذتي الكرام، أعزّائي الطلاب، إنّ الذوق العام هو فضيلة من الفضائل وهي إحدى الثمار الأخلاقية العظيمة التي تُبنى عبر الأمور الآتية:

  • قراءة القرآن الكريم:
    • حيث يتعلّم الانسان المسلم من القرآن الكريم العديد من الآداب التي نحيا بها الحياة بالطريقة الصحيحة والمهذّبة.
  • أحاديث السنة النبوية الشريفة:
    • فالله عز وجل هو الاء برسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ولنا فيه أسوة حسنة لما فيه خير وسعادة في دار الحياة الدنيا ودار الحياة الآخرة، فيتعلم الإنسان من السنة كثير من مبادئ الأدب والأخلاق.
  •  التمسك ببعض العادات والتقاليد:
    • وبعض تلك العادات تندرج تحت بند الذوق العام التي أكدّت فيها على أهمية الأخلاق وضرورة الحفاظ عليها في مختلف الأماكن والأزمنة، وتلك العادات هي الخامة الأساسية التي يقوم المسلم على اخذ ما فيها من الخير والابتعاد عن ما فيها من غير ذلك.

فقرة الحكمة من الذوق العام

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله على ما أكرمنا به من العلم، والصلاة والسلام على سيّد الخلق والناس أجمعين، أمّا بعد، أحبّتي الكرام، من أساتذة وطلّاب، فأن للذوق العام آثار إيجابية تنعكس على المجتمع بأسره، ومن تلك الآثار نذكر لكم:

  • بالأخلاق وبالذوق العام يصل الانسان إلى كسب محبّة الله سبحانه.
  • بالأخلاق والذوق العام يصل الانسان إلى كسب محبّة النّاس، والقرب منهم ومن خيرهم وفهمهم على أحسن حال.
  • بالأخلاق وعبر التحلّي بخصال الذوق العام يتحقق تماسك المجتمع، وترابطه، وانتشار المحبّة والتفاهم بين مختلف مكوّناته وأفراده.
  • تضمن الأخلاق بناء الحجر الأساس الذي ينطلق فيه المجتمع نحو الاستقرار والسلام، وسط تلك الأجواء العامرة بالتفاهم والسرور.

قد يهمّك أيضًا: إذاعة مدرسية عن الرسول صلى الله عليه وسلم

خاتمة اذاعة مدرسية عن الذوق العام

بسم الله والحمد لله على ما تفضّل به عليه، أمّا بعد: أساتذتنا الكرام، وتلاميذنا الطيّبون..

ممّا لا شكّ فيه أنّ التمسّك بخصال الذوق العام هو أحد معايير الوصول إلى مجتمع معافى وصحّي، وهي بالإضافة إلى كل ذلك سمة من سمات الانسان المسلم التي حضّ الاسلام عليها بعدد من آيات الذكر الحكيم وعدد من أحاديث الرسول محمد-صلى الله عليه وسلم- وفي الختام أقول أنّ المسلم أولى الشعوب في تلك الظاهرة لأنّ الانسان المسلم ليس وحيدًا بل هو تلميذ على مقاعد الدراسة التي أقرّها الله عز وجل، ليرقى وينجو ويسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه اذاعة مدرسية عن الذوق العام وانتقلنا عبر سطوره وفقراته للتعريف بظاهرة الذوق العام وأهميتها وانتقلنا لسرد مصادر الذوق العام والسند الشرعي لتلك الظاهرة من القران والسنة النبوية لنختم أخيرًا مع ضرورة أن يتحلى المسلم بالذوق العام دونًا عن غيره.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المرجع ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المرجع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق