اخبار لبنان : "الورشة" الحكومية على نار هادئة... المخرج بـ"ثنائية" التأليف

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
هل يُمكن أن يُبنى على كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن حين تحدّث عن أن الملف الحكومي المتأزم سيشهد حلحلة لبعض العقد في الأيام القليلة المقبلة، وهل يُمكن بالتالي أن يُقال أن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل قد تراجع عن شروطه التعجيزية، وهو الذي لا يزال يتمسّك بمقولة: "من بعدي الطوفان". 

Advertisement

وفي ضوء كلام نصرالله الموحى به من بعض الديبلوماسيين، الذين زاروا في الساعات الأخيرة الضاحية الجنوبية، تواصلت الاتصالات في شأن ملف التأليف الحكومي، من دون أن تتضح حتى الساعة صورة المعطيات المرتبطة به، خصوصًا  أن البحث الأساسي يتركز على موضوع تبديل أكثر من وزيرين في الحكومة وسط معطيات تفيد بأن أي تبديل يجب أن يُحصر فقط برئيس الجمهورية والرئيس المكّلف. ويُفترض أن يتبلور الخبر اليقين "الذي عند جهينة" وسط مؤشرات مشوبة بالإيجابية والحذر في آن. 
فهل لمس السيد نصرالله مما نقله إليه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بعض الإيجابيات على الخط التفاوضي بين "بعبدا" والسراي الحكومي، من دون أن تكون "عين التينة" غير معنية بتفاصيلها.  
وقد يكون الإتصال الذي أجراه الرئيس بالرئيس نجيب ميقاتي لإطلاعه على الرسالة التي نقلتها السفيرة الأميركية دوروتي شيا والمتعلقة بملف ترسيم الحدود وفق التصور النهائي، الذي توصّل إليه الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين، قد كسر بعض الجليد الذي تراكم على طريق بعبدا – والسراي الحكومي. 
وعليه، فإن الإتصالات والمساعي قد تستأنف مطلع الأسبوع لاعادة تحريك الملف الحكومي، بعد الانتكاسة التي أدّت الى تجميد ما كان يؤمل منه عشية سفر الرئيس ميقاتي إلى لندن ونيويورك، وذلك بفعل التدخلات السلبية للنائب باسيل، التي أطاحت بكل الأجواء الإيجابية.   
وعلى رغم ما يبديه باسيل من سلبية وما يضعه من شروط وعراقيل في وجه أي حلّ ممكن فإن الرئيس المكّلف أكد لجميع الذين يراجعونه في هذا الشأن أنه منفتح لمواصلة الاتصالات والمشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة أو تعويمها على أسس يعتبرها من المسلمات أو بمثابة خطوط حمر لا يمكن التنازل عنها، أيًّا تكن الإعتبارات، وهي أن يتم حصر التشاور الحكومي بينه وبين رئيس الجمهورية استنادًا إلى الدستور، وأن يتم بت ما يتم الاتفاق عليه فورًا، من دون ترحيل أو تأجيل، لئلا يتعرض للعرقلة والتعطيل من قبل باسيل، كما جرى أكثر من مرة، مع رفض تطعيم الصيغة التي سبق أن عرضها بستة وزراء دولة من السياسيين، فضلًا عن رفضه لائحة "الشروط الباسيلية" التي تحدّد عمل ومهمات الحكومة في حال الفراغ الرئاسي.  
فميقاتي أبلغ من يعنيهم الامر، أنه لن يزور بعبدا، الا بعد انضاج مشروع التعويم بالكامل، على أن يتوج باصدار مراسيم التشكيل، لئلا تسجل الزيارة في عداد الزيارات السابقة بلا نتائج ملموسة. 

ويأتي الحديث عن بعض الحلحلة في الملف الحكومي بعد تسجيل نقاط تقدّم ملموس في ملف الترسيم، بموازاة الحديث عن وساطة فرنسية لتزخيم المسار الرئاسي، إنطلاقًا من حتمية إنتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 31 تشرين الأول الجاري. 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق