اخبار لبنان : سعرها فاق المليون.. هل يصمد السيجار أمام الانهيار؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

كتبت زيزي اسطفان في "نداء الوطن" ما عاد تدخين السيجار في متعة صرفة ولا جلسة حلوة يستمتع بها عاشقوه، صار تحدياً لظروف البلد وأزماته وإصراراً على التشبث بأسلوب حياة بات على طريق الزوال. غالٍ بلا شك، ومستفزّ للكثيرين في هذه الأيام، لكن تبقى للسيجار هالة من السحر والفخامة تصعب مقاومتها ويبقى رمزاً من رموز الحياة التي ميّزت لبنان أيام الزمن الجميل ولا يزال كل لبناني يحلم باستعادتها. هل يصمد السيجار أمام الانهيار أم يتحول رماداً كما الكثير من رموز العز في البلد؟

Advertisement

مبيع السيجار وإن تراجع قليلاً مثل كل شيء في لبنان، لا يزال يشهد إقبالاً ملحوظاً تبرره عوامل شتى. الى مصادر بيع السيجار توجهنا لنعرف واقع هذا الساحر في السوق اللبناني اليوم.

ليس كل انواع السيجار متشابهة، بل هي مقامات كما يخبرنا السيد ميشال أبي رميا، مالك رئاسة بيع لمنتجات التبغ ونقيب مستوردي المشروبات الروحية في لبنان، وأفخره بالطبع السيجار الكوبي اليدوي الصنع لكونه الأكثر تميزاً وطلباً. يتم استيراده الى لبنان عبر وكيله السيد محمد ويتم توزيعه على التجار عبر الريجي اي إدارة حصر التبغ والتنباك في لبنان. يليه السيجار المصنوع يدوياً في بلدان أخرى مثل الهندوراس، نيكاراغوا، مقدونيا، إيطاليا وحتى . وفي الدرجة الثالثة يأتي السيجار الذي يلف عبر الماكنات في أكثر من بلد ومنها هولندا ويليه السيجاريلّو الذي يصنّع في بلدان عديدة. تختلف أسعار هذه الأنواع من السيجار وفق جودتها (وكذلك وفق طول السيجار ومحيطه) وكلما ارتفع السعر كان ذلك دليلاً على الجودة والنوعية.

 محلياً تسعير السيجار يتم عبر الريجي التي كانت تستوفي 40% من سعره بالفريش دولار و40% بشيك مصرفي و20% على سعر 1500 ليرة للدولار لذلك كانت أسعار السيجار في لبنان منطقية جداً. لا بل إن سياسة الريجي تلك أدت الى وقف التهريب الى لبنان والحد من دخول السيجار المزور. حينها يقول خوري «ورغم دخول لبنان مرحلة الأزمة في العام 2019 شهد سوق السيجار انتعاشاً قوياً خاصة أن أزمة السيجار الكوبي لم تكن قد بدأت بعد، فاسعار السوق صارت أرخص من الضريبة ومن أسعار المنطقة الحرة وحتى أرخص من بقية أنحاء العالم ما جعل لبنان يشهد فورة في بيع السيجار وهجمة من الخليجين على شرائه وكان يتم بيعه الى الخارج أيضاً».

بعد ذلك أعادت الريجي تصحيح طريقة احتساب الأسعار مع الارتفاع المستمر في سعر وهذا ما ساهم في رفع أسعار السيجار، لتعود في 18 ايلول الحالي وتعتمد نسبة 65% بالدولار الفريش و 35% باللبناني على سعر 1500 ليرة. ولكن مع رفع السعر الرسمي للدولار الى 15000 ليرة يتوقع أن ترتفع الأسعار أكثر وأكثر حتى حدود 30%.

جوزيف خوري يرى واقع السيجار من منظار آخر يفاجئه ويفاجئنا. يؤكد لنا أن ثمة تهافتاً اليوم على شراء السيجار الكوبي وكأن مدخني السيجار خائفون من انقطاعه في الأسواق يركضون للحصول عليه. «كنا ندلل على علبة السيجار لبيعها حين كان سعرها 350$ اليوم يتهافتون عليها وقد صارت ب700 ومرشحة للارتفاع. وكأن لا وجود للأزمة الاقتصادية عند مدخني السيجار الفاخر. اسعار بلغت مراتب لم نكن نحلم بها ومع ذلك يأتي إلينا اشخاص يكادون يرجوننا أن نؤمن لهم علبة».

 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق