اخبار لبنان : سلاح المقاطعة الفعّال.. التعطيل مستمر

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
قبل سنوات استطاع "حزب الله" ايصال الرئيس الى قصر بعبدا معتمدا سلاح التعطيل، اذ قاطع جلسات مجلس النواب هو وحلفاؤه بإنتظار حصول ظروف مناسبة تساهم في ايصال عون الى الرئاسة وهذا ما حصل. تبدلت بعض الظروف الاقليمية وعقدت تحالفات داخلية جعلت من اقلية المجلس النيابي اكثرية انتخبت عون رئيسا للجمهورية.

Advertisement


اضافة الى هذا الاستحقاق، كرس اتفاق الدوحة فكرة الثلث المعطل، اذ ان هذا العرف كان ابرز تعديل غير مكتوب على شكل النظام اللبناني ما مكّن الافرقاء السياسيين من الحصول على الثلث المعطل، ليضمنوا وهم اقلية، قدرة على التعطيل وبالتالي قدرة على فرض رغباتهم السياسية او منع خصومهم من إلزامهم بقرارات لا يريدونها.

سياسة التعطيل استمرت حتى ابتكر رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل مصطلح الميثاقية، لتنتقل القدرة على التعطيل من "الفريق" السياسي الى المذهب والطائفة وهذا ما زاد بشكل لافت من قدرة الافرقاء على شل هذه المؤسسة الدستورية او تلك بحجج مختلفة ما زاد الازمة وفاقمها.


كل هذه السياسات كانت محط انتقاد كبير من خصوم "حزب الله" و" التيار الوطني الحر" خلال السنوات الماضية، لكن سلوك هؤلاء بالتوازي مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي الحالي  يوحي بأنهم سيستنسخون اداء خصومهم السياسي بشكل كامل وسيعتمدون المقاطعة لتعطيل جلسات انتخاب الرئيس.

بحسب مصادر مطلعة فإن كتلة التغيير التي بدأت مساعيها الرئاسية ستذهب الى مقاطعة جلسات مجلس النواب في حال لم يكن المرشحون الرئاسيون يشبهون بمواصفاتهم المعايير التي وضعوها للرئيس المقبل، وكذلك سيفعل النواب المستقلون واحزاب كالقوات اللبنانية، ما يعيد تعويم استراتيجية التعطيل التي ستعتمدها اقلية حالية لفرض شروطها.

هذه المقاطعة في حال حصلت، وحتى لو لم تستطع جمع ثلث النواب، ستؤدي الى تعرية اي رئيس مقبل للجمهورية اذ ليس من السهل ايجاد اي شخصية سياسية تقبل الفوز بالانتخابات الرئاسية بأكثرية النصف زائد واحد، وهذا يعني ان المقاطعة، سواء عطلت الانتخابات دستوريا ام لم تعطلها، ستؤدي الى فرض خيارات او في اسوء الاحوال الى وضع فيتو على خيارات مضادة.


بات التعطيل من الاسس الرئيسية للحياة السياسية في وهذا يدل على عقم كبير في ايجاد الحلول للخلافات التي تحصل بين الافرقاء السياسيين، كما انها دليل على الشكل المشوه للديمقراطية التوافقية، وهذا يبشر بإمكانية الذهاب الى تفاقم الازمات الحالية وتعاظمها لا حلها وتخطيها للخروج من الانهيار الكبير الذي وقع فيه لبنان.

 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق