Advertisement
نحو المدارس الرسمية بدأ الأهالي بالتوجه لتسجيل أولادهم، فالكلفة هناك منخفضة رغم تكاليف النقل، حيث يحسب الناس حساب الكتب التي تتأمن في التعليم الرسمي من دون مقابل، كذلك الأقساط التي تكون شبه مجانية، ورغم ارتفاع كلفة النقل تبقى أفضل بكثير من القسط المدرسي في التعليم الخاص والتي لا يمكن أن تصل الى نصفه، وعليه ستشهد المدارس والثانويات الرسمية هذا العام ضغطاً كبيراً من حيث أعداد التلاميذ، فهل بإمكانها استقبال تلك الأعداد المرتفعة؟
مصادر تربوية ذكرت لـ»نداء الوطن» أن «الهجمة على التعليم في القطاع الرسمي بعد ارتفاع الاقساط مبررة، ويمكن أن تستوعب المدارس الرسمية الأعداد على عكس ما يشاع من عدم قدرة، لكن الأهم اليوم هو مصير العام الدراسي الذي يبدو أنه في خطر، فالاضرابات لا تزال قائمة ورابطة التعليم الثانوي الرسمي أبلغت الوزير بعدم الحضور هذا العام، والأساتذة الرسميون هم جزءٌ من موظفي القطاع العام الذي امتنع عن الدوام لأسابيع»، مضيفةً «ان المشكلة اليوم تمتد الى الجامعة اللبنانية التي يقصدها الناجحون في الشهادة الثانوية ويبدو أن مطالب أساتذتها لن تتحقق، وعليه يبدو المشهد سوداوياً في قطاع التعليم الرسمي كما العام الدراسي ككل.
واكدت المصادر «أن التعليم الخاص يصرّ على بدء العام الدراسي باكراً لكي يتمكن من إعطاء أكبر قدر من المنهج قبل حلول الشتاء وتشغيل التدفئة التي تبدو تكلفتها باهظة جداً هذا العام، لكنه يتناسى أن المنهج والإمتحانات الرسمية ترتبط بما يصدر عن الارشاد والتوجيه في الوزارة المستندة الى ما تم اعطاؤه في التعليم الرسمي، إضافة الى سعي المدارس الخاصة لجني أكبر قدر ممكن من الأقساط في المرحلة الأولى لسد احتياجاتها، وهي تسعى وخصوصاً نصف المجاني منها الى اصدار تشريع يقونن لها الزيادات التي لحقت بالأقساط المحددة من الدولة وتسدد الأخيرة جزءاً منها، والزيادات إن لم يصدر تشريع لها ستشرع في الموازنات التي تقدمها المدارس ضمن الكلفة التشغيلية».
ولأن الطالع والأيام المقبلة لا يمكن لأحدٍ أن يتكهن بها وخصوصاً في لبنان، فالناس تنام على شيء وتصحو على آخر، وربطاً بالدولار الذي تشير المعلومات الى جنونه في أيلول، أبقت مدارس الباب على زيادة الأقساط مفتوحاً، ليبقى المواطن في مهب الأزمات والهموم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق