اخبار لبنان : المأزق: إن كلف ميقاتي، لن يشكل، لكنه سيحكم!؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
كتب جورج شاهين في"الجمهورية":قبل 48 ساعة على موعد الاستشارات النيابية الملزمة تبدو الصورة أكثر تشويشاً من قبل، فالضبابية المحيطة بعدد من المواقف انسحبت على الاستعدادات الجارية بطريقة حادة توحي بأنّ المواجهة لن تكون سهلة ما لم تتوافق الكتل النيابية المعارضة والتغييرية على مواجهة من سيسمّي الرئيس نجيب ميقاتي على قاعدة واقعية تقول "إن تَمّت تسميته للتأليف فإنه لن يستطيع التأليف ولكنه سيحكم". فكيف يمكن الوصول الى هذه المعادلة؟

Advertisement

ومن دون الدخول في كثير من التفاصيل المُملة التي أدت الى وضعٍ سيقود حتماً الى ما يمكن تسميته "حفلة زجل" او ما يشبه "مسرحية هزلية" سيشهدها قصر بعبدا بعد غد الخميس تقدّم نموذجاً فاقعاً عن مدى حجم فهم أهمية الاستحقاق وما يمكن ان تؤدي اليه التصرفات المبنية على آراء شخصية وعلاقات حميمة تَجمع هذا او هذه بذاك او تلك. ولذلك فإنّ خيارَي العودة بميقاتي الى السرايا او اختيار اسم بديل يقودان الى معادلة بسيطة تقول ان نجح دُعاة عودته الى السرايا فإنّ هذا الأمر قد يؤدي الى تكليفه من دون القدرة على التأليف بلا مصالحات مطلوبة ولكنه سيحكم من بوابة حكومة تصريف الاعمال كما من باب الحكومة العتيدة ان شكّلت، وفي حال العكس تتعدد السيناريوهات التي لا مجال لتعدادها من اليوم.
وبناء على كل ما تقدم، فالمرحلة ـ في رأي مراقبين سياسيين وديبلوماسيين مستقلين ـ تستدعي الارتفاع الى مستوى اعلى لمواجهة المخاطر التي تُحدق بالوطن وكيانه وثرواته في زمن افتقد اللبنانيون أبسط مقومات العيش ويحتاجون الى مَن يتطلّع الى طريقة الخروج من النفق المظلم الذي دخله وإعطاء الاهمية للاستحقاق المقبل، ألا وهو انتخاب رئيس جديد للجمهورية، تتضافر الجهود من اجل الوصول به الى قصر بعبدا من اجل فتح صفحة جديدة مع العالم الذي فقدَ الثقة بلبنان واللبنانيين وبمسؤوليه ويمكن ان يستثمر في التعاطف الدولي معه، والذي لا ينتظر من اللبنانيين سوى إبداء الجدية والشفافية في مواجهة الاستحقاقات المقبلة وقراءة المخاطر المحدقة بالبلاد والعباد قبل اي شيء آخر.

 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق