اخبار لبنان : 'مفاجآت عسكرية'.. هذا ما لم يكشفه نصرالله في خطابه الأخير

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

بكل بساطة، أرسى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن في خطاب الخميس الماضي، نوعاً من القواعد الجديدة المرتبطة بمعركة ترسيم الحدود البحرية. 

في كلامه، ذهب نصرالله إلى شرحِ الكثير من المعطيات السياسية والميدانية المتعلقة بالملف المذكور، كما أطلق جملة من التهديدات المباشرة وغير المباشرة ضد العدو الإسرائيلي، في حين أن التحذير من "نهب غاز" كان الأصرح والأوضح، وهي رسالة عميقة باتجاهين: الإتجاه الأول يصبّ في إطار داخلي، حيثُ أراد نصرالله تذكير القوى السياسية مجتمعة وفي طليعتها رئيس الجمهورية ، بأن التفريط بالثروة النفطية أمرٌ ممنوع. أما الإتجاه الثاني، فإنّ نصرالله كان واضحاً في مخاطبته للعدو الإسرائيلي وتحذيره من مغبة تعريض ثروة لبنان للخطر والاستنزاف. 

Advertisement

ومع كل ما قاله نصرالله من معطيات، إلا أنه يبقى هناك الكثير من الأمور التي لم يقلها الأخير في خطابه. هنا، ثمّة تساؤلاتٍ عديدة تطرح عن خطوات مرتبطة بالمعركة المُنتظرة، في حين أن الأنظار تتجهُ إلى آفاقها والمسار الذي ستسلكه. 

وعلى الرغم من أن نصرالله رفع "سقف التحدي" ضد إسرائيل، إلا أنه لم يتحدث عن آفاق الرد الذي قد يصنعه "حزب الله" ضدّ أي تحرك يطال حقل كاريش المتنازع عليه. حتماً، الأمرُ هذا يستدعي وقوفاً عند حجم الضربة التي قد يؤديها "حزب الله"، وعما إذا كانت ستكشفُ عن نمطٍ جديد من "المعارك البحرية".  

في خطابه، ألمح نصرالله إلى عبارة "غواصات إسرائيلية"، ثم أردف قائلاً إن كل الإجراءات التي يعتمدها العدو في محيط الباخرة العائمة الخاصة بالتنقيب عن الغاز من حقل كاريش، لن تُجدي نفعاً ولن تحمي الأخيرة. وفي هذا الإطار، لم يكشف نصرالله كيف سيستهدف "حزب الله" التحركات القائمة، لكن تفاصيل ما بين السطور تكشف عن إطار جديد قد يعتمده "حزب الله" في مواجهة الغواصات الإسرائيلية والقبة الحديدية البحرية.  

في التكتيكات العسكرية التي يعمل الحزب على أساسها، ستكونُ هناك الأولوية لقصف بعيد المدى عبر صواريخ دقيقة، لكن هذا لا ينزع إمكانية قيام "حزب الله" بعمليات عسكرية بحرية عبر التسلل إلى حقل كاريش بغواصات معينة أو عبر "مسيرات مفخخة" تستهدفُ السفن المتحلقة حول السفينة العائمة.  

بشأن كل هذا، فإن نصرالله اكتفى بالصمت، ولم يُفصح عن إطار ردّ المقاومة ولو بشكل عام، حتى إنه لم يتحدث عن "قصف بالصواريخ" كما درجت العادة في خطابات سابقة، عندما كان يؤكد أن صواريخ "حزب الله" يمكنها استهداف العمق الإسرائيلي بكل قوة. هنا، يطرح التساؤل التالي: هل سيكشف "حزب الله" عن مفاجآت جديدة للرد أم هل ستكون الأساليب التقليدية بارزة وواضحة؟ 

مع كل هذا، فإن نصرالله لم يتحدث أبداً عن التفاصيل التقنية المرتبطة بالخط البحري الذي يضمن حق لبنان، في حين أنه لم يحسم موقف الحزب بشأن الخط "الصحيح". عملياً، أراد نصرالله ترك هذا الأمر للدولة اللبنانية، لكن ما لم يكشفه هنا الموقف الذي قد يتخذه الحزب في حال "خالفت" الدولة القواعد التي أرساها الحزب بشأن الخطوط الصحيحة للترسيم. هل سيُعاند "حزب الله" الدولة؟ هل سيُجاريها بما تقوله عن أن الخط 23 هو الصحيح؟ 

كذلك، فإن نصرالله لم يفتح أي نقاشٍ بشأن أي "تدخل دولي" في المسألة القائمة، إذ لم يعرض مسألة تدخل الأمم المتحدة لتسريع حسم الأمور. حتماً، الأمر هذا مؤجلٌ قليلاً بانتظار ما ستكشفه نتائج زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى خلال الساعات المقبلة، وما يتبين هو أن "حزب الله" ينتظر ما سيقوله الأميركيون بشأن كل المفاوضات، وعندها سيبني على الشيء مقتضاه. 
 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق