اخبار مظاهرات لبنان : باسيل يلتقط أنفاسه من جديد... فهل يستعيد المبادرة؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
لا يزال رئيس تكتل " القوي" الوزير جبران باسيل يتجنّب الاجابة عن أي سؤال في كل مؤتمراته الصحافية التي دعا اليها منذ بداية الانتفاضة الشعبية في 17 تشرين الاول حتى اليوم، الامر الذي فسّره متابعون على أنه تخوّف من انزلاقة كلامية قد تعيد استنفار الشارع ضدّه من جديد.

مخاوف باسيل الواضحة تبدو مبررة، حيث أنه كان الاكثر عُرضة للانتقادات اللاذعة والهجوم اللفظي من قِبل المتظاهرين، لذلك يمكن القول بأنه يحرص مؤخرا على تجنب أي سقطة جديدة في خطابه السياسي.
لكن السؤال الاهم، هل دخل باسيل مرحلة استعادة جزء من مبادرته بعد تلقيه معظم الضربات السياسية والشعبية خلال الشهرين الماضيين؟

تفيد مصادر سياسية مطلعة لـ "لبنان24" أنه من غير الممكن اعتبار الوزير باسيل قد بدأ باستعادة مبادرته من جديد، لكن المؤكد انه سلك طريق العودة الى الحياة السياسية اللبنانية بعدما انكفأ لعدة اسابيع ولم يخرج الى الاعلام سوى لدقائق معدودة من دون افساح المجال امام الصحافيين لطرح اسئلتهم، بل كان يكتفي بعرض ما لديه ثم يغادر مباشرة.

ورجّحت المصادر أن اسباب عودة باسيل الى موقعه السابق تعود الى عدة عوامل ابرزها تحول الحراك الحاصل في الشارع بنسبة كبيرة الى صراع سياسي، بالاضافة الى أن العلاقة المتينة التي ربطت بين باسيل و "حركة امل" مؤخرا بعد انتكاسات عديدة ستساهم بإعادة تعويمه وتخفيف حدة النفور الشعبي تجاهه والذي كان انصار "امل" جزءاً منه.

واضافت المصادر بأن باسيل يخوض معركته اليوم ليعود رقما صعبا كما كان عليه في السابق وذلك من خلال "الڤيتو" الذي يضعه "حزب الله" على تأليف أي حكومة من دون "الوطني الحر"، او اكثر تحديدا من دون باسيل الذي يستفيد من دعم الحزب له للعودة الى الساحة السياسية بشكل اقوى.

وتابعت المصادر أن التأكيد على موعد الاستشارات النيابية المحدد يوم الاثنين المقبل، من شأنه أن يرفع الضغط عن رئيس الجمهورية الذي كان المتظاهرون قد حملوه مسؤولية التراخي في الدعوة الى الاستشارات ويوجّه الحراك الشعبي باتجاه الرئيس .

من جهة اخرى، رأت المصادر أن اعلان الوزير جبران باسيل عزوفه عن المشاركة في الحكومة المقبلة ساهم بشكل أو بآخر بالتخفيف من حدة الفورة الشعبية تجاهه، الامر الذي سيسهل عليه عملية التقاط انفاسه من جديد، ولعل أهم دليل على ذلك، هو عودته لطرح موضوع الميثاقية، واستعادته تدريجيا لجزء من خطابه السابق بهدف دغدغة مشاعر مناصريه سواء في الشارع المسيحي أو على مستوى حلفائه.

 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق