اخبار مظاهرات لبنان : تكليف من دون تأليف.. احتمال عدم التزام نواب 'لبنان القوي'بموقف باسيل

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

كتبت صحيفة "القبس": "عشية الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة اللبنانية، والمقررة غدا الاثنين، لم تتبلور الصورة بعد لناحية انعقاد هذه الاستشارات ام تأجيلها مرة أخرى، بعدما أجلت الأسبوع الماضي بعد انسحاب المرشح سمير الخطيب. علما ان مصادر القصر الجمهوري أكدت أنّ الاستشارات على موعدها، وأنّ التأجيل غير مطروح حتى اللحظة. غير ان المصادر عينها جددت التأكيد على موقف الرئيس الداعي إلى تشكيل حكومة "تكنو-سياسية".

 

ويبدو ان استشارات الاثنين ستؤسّس إلى مأزق جديد أشد تعقيدا، مُغرِقة في دوامة الشلل والاستنزاف، لاسيما مع تهديد كتل سياسية بنغمة الميثاقية التي يجب ان تتكون على اساسها الحكومة العتيدة، وإن جرى التوافق على رئيسها.

 

فالتيار الوطني الحر، ابلغ الرئيس انه اذا جرى تكليفه فلا يمكنه تجاوز الميثاقية في التكليف والتأليف، في ما استكمل الامين العام لحزب الله السيد حسن ، عملية تطويق الحريري قائلا له ما معناه "بعد تكليفك لكل حادث حديث. تشكيل حكومة لن يكون سهلا".

 

هذه الرسائل السياسية ادت لغاية الآن إلى عدم حسم تسمية الحريري حتى الآن، ودفع الأخير إلى بذل جهود لتأمين غطاء مسيحي للحكومة، والا فإن الامور قد تتجه إلى تكليف وثم الاعتذار عن التأليف، على قاعدة "الاحراج من اجل الإخراج".

 

مشاورات الحسم الكتل النيابية الأساسية ما زالت في طور المشاورات والاجتماعات، وإن كانت هذه الكتل أبدت استعدادها للمشاركة في الاستشارات، الا ان الغالبية لم تحسم بعد هوية مرشحها لتشكيل الحكومة. كتلة التيار الوطني الحر أعلنت عبر بعض نوابها انها ستشارك في الاستشارات غداً، من دون ان تسمي مرشحها "الذي لا يزال قيد التشاور"، في وقت تبدو علاقة التيارين الأزرق والبرتقالي قد وصلت الى نقطة اللاعودة. فباسيل أعلن قبل يومين مقاطعة تياره للحكومة في حال كلف الحريري بتشكيلها، رافضا أي صيغة للمشاركة "مباشرة" او "غير مباشرة" أي من خلال تسمية ممثلين عن رئيس الجمهورية.

 

علما ان مصادر مواكبة للاتصالات اشارت لـ القبس الى احتمال "تسرب" من الكتلة أو عدم التزام النواب كلهم بموقف باسيل، لافتة في هذا الاطار الى موقف نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي-ومعه بضعة نواب- من المتحمسين لتسمية الحريري.

 

كتلة "القوات اللبنانية" ستعقد لقاء اليوم لتحديد مرشحها،علما ان رئيس الحزب ، أعلن أمس في ختام لقائه بالنائب السابق غطاس خوي، موفدا من الحريري، مشاركة تكتل القوات في الاستشارات، لافتا في المقابل الى أن معادلة حكومة الوحدة الوطنية لم تنجح وأننا «بحاجة الى حكومة انقاذ"، مشيرا إلى ان السياسي مع الحريري شيء وتشكيل حكومة إنقاذ في مرحلة استثنائية شيء آخر مختلف تماماً".

 

كتلة "المستقبل"، من ناحيتها، تحاول امتصاص صدمة باسيل بإعلانه عدم مشاركة تياره في الحكومة واتجاهه إلى المعارضة، الامر الذي عقد مهمة الحريري قبل ان تبدأ، وفاقم "معاناته" مع حلفائه وخصومه على حد سواء. ذلك ان أي حكومة لا تحظى بغطاء مسيحي، وان كانت من اختصاصيين كما يطالب الحريري، ستولد متعثرة. ولهذا السبب جدد الحريري اتصالاته باتجاه حلفائه السابقين بحثاً عن "بديل" لباسيل، فأرسل مستشاره غطاس خوري للقاء جعجع ليلعن من معراب "ان هناك تفاهما عميقا سابقا للحكومة مع جعجع "وان شاء الله" يكون لاحقا"، لافتا الى أن المطلوب ان يبدي جعجع رأيه بتسمية الحريري.

 

وفي هذا الاطار، قال جعجع لموفد الحريري ان "الموضوع الميثاقي غير مطروح اليوم والاهم نوعية الحكومة التي ستشكل"، معتبرا ان "اذا رفض الحريري يجب ان يرفض عون وبري ايضاً".

 

وفي السياق أفادت مصادر مقربة من المستقبل لـ "القبس" بأنه عادت الحرارة الى خطوط التواصل مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية كذلك. اما في ما يتعلق بالثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل"، فتؤكد مصادرهما أنّهما سيشاركان في الاستشارات، علما ان موقفهما قد لا يكون موحداً في موضوع التكليف. كتلة حزب الله اعتبرت في اجتماعها الاخير أن يوم الإثنين هو "يوم حاسم بالنسبة الى التكليف والتأليف"، وبدوره، اعتبر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان "كل حديث عن شكل الحكومة ومضمونها سابق لأوانه".

 

في المقابل، تتجه التنمية والتحرير برئاسة الرئيس بري نحو تسمية الحريري او من يختاره الاخير، وقال عضوالكتلة النائب هاني قبيسي "لا اعتراض لدينا على أي اسم لكن لن نقبل بتقويض المقاومة وعدم ذكر اسمها ببيان وزاري في حكومة تكنوقراط، ولن نقبل بحكومة تقصي السياسيين من أحزاب وطنية مقاومة".

 

من جهته، اعتبر رئيس المجلس النيابي ان يوم الإثنين هو يوم تكليف الحريري. ويبدو ان الهم المعيشي هو أكثر ما يقلق رئيس المجلس الذي يحذر بأن تأخير ولادة الحكومة سيشرع الأبواب لثورة جياع.

 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق